الأربعاء، 21 مارس 2018

الحلقة الثانية من كتاب هنتنجتون / عرض / عبدالوهاب حنفى



     الغرب فى مواجهة الاسلام ( صامويل هنتنجتون )

هنجتون أشار الى أن الخلافات السیاسیة والإقتصادیة ستكون هى الاختلافات الثقافیة والمحرك الرئیسي للنزاعات بین البشر في السنین القادمة
وخلال الحرب الباردة، كان النزاع آیدیولوجیاً بین الرأسمالیة والشیوعیة ولكن النزاع القادم سیتخذ شكلاً مختلفاً ویكون بین حضارات محتملة  .
 أهم مافى هذه الحضارات هى ( فى رأينا ) الحضارة الغربية ، والحضارة الاسلامية  -( كل الدول ذات الأغلبية المسلمة ).

ملخص الأطروحة
ھذه المنظمة الثقافیة تناقض مفھوم الدولة القومیة في العالم المعاصر. لفھم الصراع الحالي والمستقبلي، یجادل ھنتغتون بأن الصراعات الثقافیة ولیس الآیدیولوجیة أو القومیة یجب أن تُقبل نظریاً باعتبارھا بؤرة الحروب القادمة. یجادل ھنتغتون بأن الاختلافات أو الخصائص الثقافیة لا یمكن تغییرھا كالانتماءات الآیدیولوجیة، فبإمكان المرء أن في الصراعات الآیدیولوجیة، یمكن للناس أن یختاروا الجانب الذي یؤیدونهً
والانسان يمكن أن يكون رأسماليا أو شيوعيا، ولكنه لا یمكن أن یكون مسلماً وكاثولیكیا في آن واحد
في الصراع الثقافي أو الحضاري،نفس المنطق ینطبق على الدین، فبامكان المرء أن یحمل جنسیتین فرنسیة وجزائریة مثلاً
كما یجادل بأن العوامل الثقافیة تساعد في بناء تكتلات إقتصادیة متماسكة مثل حالة النمور الآسیویة وتقاربھا مع الصین ا
وھو ما سیؤدي لنمو الھویات الإثنیة والثقافیة للحضارات وتغلبھا على الاختلافات الآیدیولوجیة.
مثل صراعات المسلمین مع الأدیان الأخرى مثل الصراع في السودان وجنوبه، بین المسلم والمسيحى  
في كتابه، ركز ھنتغتون على الإسلام وقال بأن "حدوده دمویة وكذا مناطقه الداخلیة"، مشیرا الى صراعات المسلمين والمسيحيين بين الشمال والجنوب فى السودان ً
الھند وباكستان والصراعات داخل الھند نفسھا بین المسلمین والھندوس وتسائل ھنتغتون ما إذا كانت الھند ستبقى دولة دیمقراطیة علمانیة أو تتحول إلى دولة ھندوسیة على صعید سیاسي، ومشاكل الھجرة في أوروبا وتنامي العنصریة في ألمانیا وإیطالیا ضد المھاجرین من شمال أفریقیا وتركیا، مشاكل المسلمین التركمان في الصین، صراعات المسلمین الآزیریین مع الأرمن، صراعات المسلمین في آسیا الوسطى مع الروس، صراعات المسلمین الأتراك في بلغاریا، ولكنه حدد الصراع بأنه بین "العالم المسیحي(بقیمه العلمانیة من جھة، و"العالم الإسلامي" من جھة أخرى "
أستشھد ھنتغتون بالغزو العراقي للكویت عام 1990 ،فشعبیة صدام حسین كانت مرتفعة في أوساط الشعوب العربیة والإسلامیة برغم أن معظم الأنظمة العربیة لم تؤید موقفه
وانضمت لتحالف دولي بقیادة الولایات المتحدة لتحریر الكویت. جماعات الإسلام السیاسي عن بكرة أبیھا كانت تعارض التحالف الدولي، واستعمل صدام حسین خطاباً شعبویاً
حتى الملك الحسین بن طلال،صور فیھا الحرب بأنھا حرب بین حضارات، والجماعات الإسلامیة نفت أنھا "تحالف دولي ضد العراق" بل "تحالف غربي ضد الإسلام".
والأردن دولة محسوبة على "محور الإعتدال" المتصالح مع الغرب، قال بأنھا لیست حرباً على العراق بل "حرب ضد كل العرب والمسلمین".
توركوت أوزال ( حاكم تركيا آنذاك )، قال بأن الصحف التركیة كانت تمتلئ بصور المجازر وتزاید الضغط الشعبي على السیاسیین لتذكیر أرمینیا بأن تركیا لا تزال موجودة للدفاع عن الآذریین
في ھذه الأزمة، الإتحاد السوفییتي الشیوعي "الملحد"، كان مؤیداً لأذربیجان سابقاً ولكن فور إنھیاره، وجد الروس أنفسھم مضطرین لمساعدة الأرمن الأرثوذكس الذین یشتركون إثنیا مع الأتراك
.
المثال الثالث، متعلق بالنزاع في یوغوسلافیا السابقة، حیث أظھر الغرب دعمھ للبوسنة لما تعرضوا له من مجازر تطھیریة على ید الصرب دون أي إجراءات عملیة تمنع إستثنائیة لإقناع الدول الأوروبیة بالإعتراف
بوقوع المجازر ولكن الدول الأوروبیة لم تظھر نفس الموقف إتجاه مجازر الكروات بحق الأقلیة المسلمة. وبذلت ألمانیا جھودا بكرواتیا وسلوفینیا،ً
وھما دولتنان بأغلبیة كاثولیكیة ولكنھا اتخذت موفقا وسطاً إتجاه الصرب الأرثوذكس، ووجدت روسیا نفسھا أمام ضغط شعبي متصاعد لعدم تدخلھا لدعمه على الصعید المقابل، قامت إیران بتسلیح وتدریب من ثلاثة إلى أربعة آلاف مقاتل
لمساعدة البوسنة ووجدت السعودیة نفسھا تحت ضغط متصاعد من جماعات أصولیة بداخلھا لتحدید موقف واضح مما یجري في ذلك البلد.
یحدد صامویل ھنتغتون عدة سیناریوھات لعلاقة الغرب أو "الحضارة الغربیة" ویقصد الولایات المتحدة وكندا والإتحاد الأوروبي، وإلى حد ما الیابان، مع "الآخرین". إذ یقول :
بأن الغرب لا یواجه تحدیا إقتصادیا من أحد، وقرارات الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي تعكس بطریقة أو بأخرى مصالح الولایات المتحدة والإتحاد الأوروبي
إذ تستعمل الدول الغربیة مزیجا من بعض المصطلحات الأدبية الأخرى :
وإن جائت متنكرة باسم "المجتمع الدولي" بغرض إضفاء الشرعیة على قرارت تصب في مصلحة الولایات المتحدة بالدرجة الأولى.
القوة العسكریة والمؤسسات الدولیة والترویج لقیم الدیمقراطیة واللیبرالیة لحمایة مصالحھا وضمان ھیمنتھا على إدارة العالم. یعقب ھنتغتون بالقول أن ھذه ھي نظرة غیرالغربیین على الأقل وفیھا جانب كبیر من الحقیقة
یقول ھنتغتون بأن النضال والسعي العسكري والاقتصادي للقوة ھو ما سیحدد شكل الصراع بین الغرب والحضارات الأخرى مھما حاول الغرب أن یقول أن قیم الدیمقراطیة :
، صحیح أن جوانب من الحضارة الغربیة وجدت طریقھا في مجالات هى
حقوق الإنسان والحریة والعلمانیة والدستور ھي قیم عالمیة تستفید منھا البشریة جمعاء، فوفقا وفقا لھنتغتون،فهى لا تنتسب الى حضارات أخرى ً
حضارات أخرى ولكن قیم الدیمقراطیة وسیادة القانون والسوق الحر قد لا تبدو منطقیة في عقلیة المسلمین أو الأرثوذكس وسیؤدي لردود فعل سلبیة.
الدیمقراطیة والتعلیم یؤدون لعملیة "تأصیل" المجتمعات وعودتھا لـ"جذورھا"، تحضر المجتمعات یؤدي لتبنیھا قیما غربیة سطحیة ولكن شرب كوكا كولا لا یجعل الروسي أمیركیا، ولا أكل السوشي سیجعل من الأمیركي یابانیا، فانتشار السلع الاستھلاكیة الغربیة لیس مؤشرا على انتشار الثقافة الغربیة.


السیناریو الثاني أن تعمل تلك الدولة محالفة الغرب و"تغریب" مجتمعاتھا مثل تركیا فهى تسعى الى الدخول فى الاتحاد الأروبى ولكنها تفشل فى ذلك ا.
السیناریو الثالث ھو أن تتحالف تلك الدول أو الحضارات مع حضارات غیر غربیة أخرى وتسعى لتشكیل قوة اقتصادیة او عسكریة معھا بغرض تحقیق التوازن أمام
الدول الغربیة.
یختم ھنتغتون بالقول أنه لا یقترح إختفاء الدول القومیة، أو بروز ھذه الحضارات ككتل سیاسیة واضحة وموحدة، ولا یقترح أن الاقتتال الداخلي سینتھي، ولكنه یقول أن :
الضمیر الحضاري" أمر واقعي وحقیقي ویتزاید منذ إنھیار الإتحاد السوفییتي، نخب مثقفة في دول غیر غربیة ستعمل على تقارب بلدانھا مع الغرب ولكنھا ستواجه بعراقیل كثیرة، الصراع القادم سیكون بین "الغرب والآخرین" والمستقبل القریب یشیر إلى صراع بین الغرب والدول ذات الأغلبیة المسلمة، وعلى الغرب أن یقوي جبھته الداخلیة بزیادة التحالف والتعاون بین الولایات المتحدة والإتحاد الأوروبي ومحاولة ضم أمیركا اللاتینیة القریبة جدا من الغرب، وكذلك الیابان.
یوجد ما یستحق التقدیر في أطروحة ھنتغتون ولكن فیھا الكثیر من المشكلات .
ھناك العدید من المشاكل في ھذه الأطروحة وعقب ھجمات 11 سبتمبر، بدا ھنتغتون كما لو كان نبیا.
تمحورت الانتقادات حول تعامل ھنتجتون مع الظواھر السیاسیة كمسلمات جوھریة في ثقافات الشعوب، تجاھل الحركات البشریة المؤثرة على
المشاكل في الوقت ذاته.
فھولاء بدورھم لا یعترفون بالدولة القومیة
في أوساط حركات الإسلام السیاسي،
نظریتهم ھذه تلقى رواجاً
عملیة تبلور الھویات، واتھمت الأطروحة بالبساطة والسطحیة.
یقول إدوارد سعید بأن ھنتغتون إعتمد بشكل كبیر بأن جمیع المسلمین  
حول العالم یشكلون مجتمعًا سیاسیاً تحكمه الشریعة الإسلامیة.
تجاھل ھنتغتون التاریخ الطویل التي مرت بھ أوروبا، ویرید أن یجعل من الحضارات والھویات كیانات :
بتجسید كیانات ضخمة وواسعة تسمى "الغرب" و"الإسلام " بتھور.
لمجموعة من القیم والممارسات،قد یعني أشیاء كثیرة
ً
قد یكون إرتباطا ثقافیاً، تصنیف لدولة أو غیر ذلك. فھناك مسلمون یرون ضرورة فصل الدین عن الدولة، وأولئك الذین یعتقدون بوجوب أن تكون الشریعة مصدر التشریع،
وأولئك الذین ینظرون إلیھا على أنھا أحد مصادر التشریع، وھناك من یراھا غیر مرتبطة ولا ینبغي أن تكون ذي صلة في القانون المعاصر.
قدم ھنتغتون الإسلام باعتباره كیاناً جیوسیاسیاً موحداً، ولكن مفاھیم "حاكمیة الله" و"سیادة الإسلام" ترجع إلى جماعة الإخوان المسلمین وروادھا الأوائل حسن البنا وسید قطب
في تاریخ الإسلام تُعرف بالسلفیة، وكانت حركة مختلفة عن الذي أعاد تعریف الجھاد بأنه "ثورة إسلامیة عالمیة". تعود جذور الإخوان المسلمین إلى حركة حدیثة نسبیاً بعد سقوط الدولة العثمانیة ،،،،،
والى حلقة قادمة ان شاء الله ,,,,,,
                     عرض / عبدالوهاب حنفى


الاثنين، 19 مارس 2018

ما يجب القراءة اليوم وغدا .....!!!!! عبدالوهاب حنفى






ما يجب القراءة اليوم وغدا ...!!!
                   ( عبد الوهاب حنفى )

( اقرأ ) أول كلمة نزلت فى القرآن الحكيم ، نقرأها ولا نمارسها فى فاعلياتنا اليومية  ...!!!!             
 لو قرأنا كتابا صدر منذ تسعينيات القرن الماضى ، ما أندهشنا من ( ثورات ) العالم العربى التى أحالت شعوبها الى لاجئين ، فهناك العراق ، وسوريا واليمن وليبيا ...ألخ وتكوين ما يسمى بالدولة الاسلامية ، وهى من تكوين الغرب بتمويلها وامدادها بالرجال والتدريب والسلاح  ، وهى مسمى المقصود به حرب هذه الدول ( التى كانت دولا فيما قبل ...!!! )   
   من هو صامويل هنتنجتون ..؟؟؟
مؤلف كتاب / صدام الحضارات   
هو أستاذ العلوم السياسية بجامعة هارفرد، ويعتبر هنتغتون من أبرز المفكرين الاستراتيجيين في الولايات المتحدة الأمريكية، يشكل إلى جانب مجموعة كبيرة من العلماء والمفكرين الاستراتيجيين  طبقة مؤثرة في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بحيث ينتمون إلى مراكز إستراتيجية تعتمد عليها وزارة الدفاع والخارجية في رسم سياستها الخارجية والداخلية، ومن أبرز هؤلاء المفكر فرانسيس فوكوياما الذي سبقه بنظرية أثارت حولها مدادا كثيرا هي “نهاية التاريخ” .
كانت البداية لإخراج هذه الفكرة ، (صدام الحضارات) إلى الوجود  سنة 1993 عندما نشر الدكتور هنتغتون مقالة في مجلة الخارجية الأمريكية
بعنوان : صدام الحضارات،  وبعد أن أثارت هذه المقالة العديد من ردود الأفعال المؤيدة والمعارضة للأفكار الواردة فيها، والصيت الذي حظيت به هذه المقالة, قرر مؤلفها أن يوسعها إلى كتاب يقول هنتنغتون: أنه تجاوز المثالب والسلبيات التي تعاني منها تلك المقالة. وفي هذا الكتاب يقول المؤلف بأنه يقدم العديد من البراهين والأدلة التي تم التطرق إليها بشكل يسير في المقالة المذكورة.

الأطروحة الأساسية للنظرية :
الأطروحة الأساسية لهذا الكتاب هي أن الثقافة والهوية الثقافية ( وهى الديانات ), والتي في أوسع معانيها الهوية الحضارية, هي التي تشكل نماذج التماسك والتفكك والصراع في عالم ما بعد الحرب الباردة. ويتكون الكتاب من خمسة أجزاء تحتوي على 12 فصل وان هذه الأجزاء الخمسة من الكتاب هي عبارة عن توسع وتطوير نتائج ذلك الافتراض الرئيسي. وقد شغلت قضية صدام الحضارات الجماهير والمثقفين منذ أكثر من 10 سنوات, وكانت الساحة مليئة بالردود على هذه النظرية, مما أدى  ببعض المفكرين إلى محاولة تقديم بديل عن هذه الفكرة, وذلك بالمناداة بفكرة “حوار الحضارات” عوض “صدام الحضارات“. وكان من أهم المروجين لهذه الفكرة البديلة الرئيس الإيراني محمد خاتمي, والمفكر الفرنسي المشهور روجي جارودي, وقد كان الرد قويا من طرف العديد من المفكرين العرب و المسلمين, باعتبار أن ما ورد في النظرية يستهدف بالدرجة الأولى العالم المتخلف ومنه العالم الإسلامي والعربي, ويتضح خدمة هذه النظرية الإديولوجية الغربية انطلاقا من المنطلقين الأساسيين لهذه النظرية:

1 / الغرب والآخر:
يقول هنتنجتون : إن أكثر الصراعات انتشارا وأهمية وخطورة لن تكون بين طبقات اجتماعية غنية وفقيرة, أو جماعات أخرى محددة على أسس اقتصادية, ولكن بين شعوب تنتمي إلى هويات ثقافية مختلفة
لأن عالم ما بعد الحرب الباردة حسب هذا الخطاب عالم يتكون من سبع أو ثمان حضارات, التماثلات والاختلافات الثقافية تشكل المصالح والتناقضات والتجمعات بين الدول, إن أكثر الدول أهمية في العالم يأتي بشكل أساسي من حضارات مختلفة. وبالتالي خلق هذه الفوارق بين الدول والثقافات, سيؤدي بالغرب القوي إلى محاولة فرض نفسه كقوة لايمكن قهرها ودائما و إعداد الشعب على تقبل فكرة نحن والآخر, التي تؤدي دائما إلى الصراع المستمر.

2/ تكريس الهيمنة الغربية
أطروحة صدام الحضارات تتحدث عن تكريس الهيمنة الغربية وتدعو للدفاع عن مصالح الحضارة الغربية على أساس النفط والأسواق. وبالتالي اتخاذ كل ما يتطلب للتعامل مع الآخر: الحضارات غير الغربية وخصوصا الحضارة الإسلامية والحضارة الكونفوشيوسية أو الصينية, و أي تقدم تحققه هاتان الحضارات يكون على حساب الحضارة الغربية.
وما حالة احتلال العراق علينا ببعيدة فقد قادت الولايات المتحدة الأمريكية تحالفا أسقط النظام القائم في بغداد, وليس غريبا على إدارة يمينية مسيحية مثل إدارة بوش أن تقوم بمثل هذه العمليات, وتصبح التطبيق الأمثل للأفكار التي نادى بها هنتغتون, وقد شاهدنا جميعا أن قوة التحالف الانجلوساكسوني تركت متاحف بغداد ودور الآثار فيها أمام الناهبين والمهربين, الذي نتج عنه فقدان العراق لذاكرة تاريخية تصل إلى سبعة الآلاف وغيرها من منابع النفط العراقي. ومن تم نستنتج أن الحضارة الغربية التي أحست بقدوم الحضارات الأخرى, دفعها هذا الإحساس إلى فعل شيء تظهر فيه أنها الأقوى في العالم ولا يستطيع أحد أن يقف أمامها مهما كان انتماؤه.

منطلقات خطاب صدام الحضارات:

تتحدد هذه المنطلقات في أربعة هي : :

أولا- الديانة هي المعيار للتمييز بين الحضارات:
لأن الدين حسب هنتغتون هو الخاصية الأساس للتعريف بالحضارة.

ثانيا - حتمية صراع الحضارات:
يقول هنتنجتون : إن الصراع بين القوى العظمى قد حل محله صدام الحضارات
ويضيف: الدول القومية تظل الوحدات الرئيسية القائمة في الشؤون الدولية, وسلوكها يتشكل كما في الماضي بسعيها نحو القوة والثروة, ولكن أيضا يتشكل بالاختيارات والاختلافات الثقافية
ومع تزايد قوة بعض الدول وثقتها في نفسها, فإن المجتمعات غير الغربية تؤكد بشكل متزايد قيمها الثقافية وترفض تلك المفروضة عليها من الغرب. ويعتقد هنتكتون أن هذا العامل سيؤدي إلى الصراع بين القوة التي ستقوى ويكبر حجمها, ويرد القائلين بنظرية حوار الحضارات بأن هذا العالم سيكون مساعدًا لتلاقح الحضارات وتحاورها وتداخلها, ومن تم تبادل التجارب والاستفادة المتبادلة بين جميع الأطراف المكونين لحضارات مختلفة. وقد حاول هنتكتون أن يأتي بمجموعة من الأمثلة التي حاول أن يقنعنا بها, كي نؤمن بحتمية الصراع الحضاري, وبالتالي قرأ التاريخ في الاتجاه الذي يؤدي إلى تكريس صورة الصراع  والصدام والتطاحن.

ثالثا - الإسلام هو العدو الأول :
الصراعات المقبلة ستكون بين الحضارتين الغربية من جهة والحضارة الإسلامية والكونفوشيوسية أو الصينية من الجهة الأخرى
  هذا العداء أبرزه هنتجتون في قوله “أربعة عشر قرنا… أثبتت أن العلاقات بين الإسلام والمسيحية كانت غالبًا عاصفة. كل واحد كان نقيضا للآخر. ويستدل هنا بمقولة لبرنارد لويس :
الإسلام الحضارة الوحيدة التي وضعت استمرار الغرب في شك, ولقد فعلت ذلك مرتين على الأقل : القسطنطينية 1453 ومحاصرة فيينا في  1529
وهو ما يستدعي هنا التدخل من طرف القائلين بحوار الحضارات, إلى الرد بأن الإسلام دين لا يسعى إلى محو الديانات الأخرى أو النيل من معتنقيها, ويعطون الكثير من الشواهد حول تعايش الديانات مع الإسلام في فترات معينة من التاريخ. بل يذهب بعضهم إلى أن خطاب القرآن واضح في منح الآخر غير المسلم كل الحق في أن يحافظ على حياته وعرضه وماله دون تعدية أو تجاوز من طرف المسلمين.
ويعتبرون تصنيف الإسلام كعدو أول للغرب غرضه المواجهة الدائمة للإسلام والمسلمين وإبقاء الغرب دائما رهين فكرة العدو الجديد, فبعد أن انتهى الاتحاد السوفيتي, لابد من خلق عدو منافس آخر ليبقى كل شيء على أهبة الاستعداد من العسكر إلى الاقتصاد والسياسة والإعلام.
ولكي يقنعنا صموئيل بأطروحة العدو الأول, سرد مجموعة من الأماكن التي تعاني من صراعات بين المسلمين وغير المسلمين : البوسنة – الشيشان – أرمينيا – ألبانيا … وغيرها من الدول التي اعتبر أن المسلمين هم المسؤولون عما يقع فيها.

رابعا - الحضارة تشكل الاقتصاد :
 يقول هنتنجتون  : الحضارة تشكل كل شيء في حياتنا فهي التي تحدد المواقف السياسية المختلفة, وهي التي تحدد سياستنا وحتى نظامنا السياسي
 ويضيف أن الهوية الثقافية هي التي تحدد علاقات الدول بعضها ببعض قائلا :  في الحرب الباردة الدول كانت ذات علاقة بالقوتين العظميين كدول متحالفة, أو تابعة, أو عميلة, أو محايدة, أو غير منحازة في عالم ما بعد الحرب الباردة, الدول تتعدد علاقتها بالحضارة كدول أعضاء, دول أساسية, دول وحيدة, دول متصدعة, دول مفتتة أو ممزقة مثل القبائل والأمم . فالحضارات لها بنية سياسية. الدولة العضو هي دولة تتحد هويتها كليا ثقافيا بحضارة معينة. مثل مصر بالحضارة العربية الإسلامية. وإيطاليا بالحضارة الأوربية الغربية. ويزيد إن: الحضارة تشكل شكل التعاون الاقتصادي بين الدول ومدى نجاح المنظمات الاقتصادية وفشلها, بل لا يمكن أن يكون هناك اندماج اقتصادي ناجح إلا في إطار الحضارة الواحدة. وهكذا صنف السياسات الاقتصادية والمنظمات الاقتصادية بل والعلاقات الاقتصادية الناجحة وفقا للهوية الحضارية, واعتبر هنتغتون أن المنظمات ذات الحضارات المتعددة. ويلاحظ هنا أن هنتغتون تجاهل دراسة العوامل الأخرى التي كانت وراء هذا النجاح أو الفشل والذي ربما تكــــون الثقافة  ضمن العوامل ولكن ليس هي العامل الأساس . وتاريخيا فإن ما يطرحه هنتنغتون يتناقض مع وصف بروديل للتجارة بين الحضارة الغربية المسيحية والحضارة الإسلامية عبر المتوسط في القرن السادس عشر. وهنا نورد نصا لبروديل يرد على هنتغنتون حيث يقول « كان الناس يمضون جيئة وذهابا, غير مبالين بالحدود والدول والعقائد, كانوا أكثر وعيا بضرورات الشحن بالسفن والتجارة ومخاطر الحرب والقرصنة, وفرص التواطؤ أو الخيانة التي تتيحها الظروف» بروديل متحدثا عن فترة سقوط القسطنطينية في أيدي المسلمين وغرناطة في أيدي الإسبان.


هل الأديان تنتج الصراع؟

الذي تجاهله هنتنجتون هو أن الأديان لا تصنع الحرب. ولكن استخدام هذه الأديان من قبل بعض الناس هو الذي يصنع الحروب, والذي تجاهله أيضا هو أن الحضارة, أية حضارة والحضارة الاسلامية ضمن هذه الحضارات, ليست عدوانية بطبيعتها وأكثر من ذلك ليس صحيحا أن حضارة الإسلام تحمل معها ولا داخلها عدوانية لأي حضارة أخرى. إلا إذا وظفت هذه الحضارة أو الثقافة من قبل دول وجماعات لتبرير سياساتها المختلفة. فالذي يراه مثلا هنتكتون صراعا حضاريا بين أرمينيا و أذربيجان ليس هو كذلك, فإن الحكومة الإيرانية انحازت إلى أرمينيا المسيحية, أين الهوية الحضارية في هذا الموقف؟
ويوجد فرق كبير بين أن نقول إن هناك صراعا دينيا أو قولنا هناك صراع استخدم الدين فيه استخداما مقصودا. فالشارع اليوغوسلافي مثلا يمقت التفرقة على أساس الدين والدليل واضح حيث نجد ضمن 33 مليون نسمة, سبعة ملايين زيجة مختلطة بين الأعراق والديانات, مما ينتج عنه عائلات متعددة الأعراق والأديان, ولم يكن الدين في الصراع اليوغوسلافي إلا الصورة الواضحة والبينة من الصراع.
وهنا نستنتج أن الدين لايضع الصراع, ولكن استغلال الإنسان للدين والتعامل معه هو الذي يؤدي إلى خلق صراع بين أبناء الديانات المختلفة.

خلاصة
من خلال مجموعة من الدراسات والتحليلات التي تناولت نظرية صدام الحضارات وتفكيك مكوناته و منطلقاته وآلياته, نلاحظ أنه يعكس بكل وضوح مركزية الحضارة الغربية. بمعنى الانحياز ثقافيا وقيميا للحضارة الغربية ومصالحها الإستراتيجية السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافة, ولا شيء غير المصالح الغربية, فمن البداية جعل هنتنغتون صدام الحضارات حتمية لا مفر منها, ومن ثم فهي ستشكل مستقبلنا وهويتنا وكل شيء في حياتنا وإمعانا في تأكيد ذلك فسر التاريخ وإعادة ترتيب أحداته حتى يستطيع حشر “مرحلة صدام الحضارات ” في مراحل التطور التاريخي, وجعل للإسلام حدودا دامية, والإسلام ولع بالموت منذ ظهوره, والقرون الماضية في تاريخ الإسلام كلها صراع وعنف مع أطرافه الخارجية وبين أجزائه الداخلية, وحتى يقنعنا بأن المسلمين يتحدون الغرب اختار أدلة وأمثلة وأحداثا من هنا وهناك بطريقة انتقائية وفسرها بطريقة تتلاءم مع نتائج مسبقة, مما جعل أفكاره تتكرر, وتحليلاته تتناقض ...ِ.

                    ( عبد الوهاب حنفى )
( من كتاب ( صراع الحضارات / صامويل هنتنجتون / مترجم )

          

الثلاثاء، 13 مارس 2018

الواحات الداخلة / عبد الوهاب حنفى

الواحات الداخلة.. التاريخ الثقافي والمأثورات الشعبيةالمصدر:
محمد فرج - دار الإعلام العربية
التاريخ: 03 مايو 2013  طباعة
Email
فيسبوك  
تويترلينكدينPin Interest
جوجل +Whats Appيكشف كتاب "الواحات الداخلة.. دراسة في التاريخ الثقافي والمأثورات الشعبية"، لمؤلفه عبدالوهاب حنفي، الفروقات الجوهرية بين سكان الواحات والبدو، إذ دائماً يخلط بينهما في مصر، على اعتبار كونهما يعيشان في الصحراء، مشيراً إلى أن الفارق بين الطرفين ليس زمنياً. لكنه في تباين الثقافات وتمايزها.

يمثل الكتاب دراسة حول تاريخ الواحات، خاصة وأنه لم تلقَ الواحات من الدراسات العلمية ما تستحقه، سواء من الناحية التاريخية أو من جانبي الأرض والبشر، حتى حين اتجهت الحكومة المصرية إلى أرضها "في الواحات الجنوبية الثلاث"، لفتح ملف التنمية من هناك، فإنها لم تنجز الدراسات اللازمة، واكتفت بالتعامل معها جغرافياً فقط، من دون دراسة التاريخ الثقافي للمنطقة، ومن ثم فإن تلك الدراسة تحاول تدارك التجاهل الرسمي لدراسة تاريخ الواحات.

ومن ثم، وقعت الدراسة في قسمين رئيسيين، الأول: يتعلّق مباشرة بالناحية التاريخية للصحراء الغربية منذ العصر المطير: "هو فترة مديدة من التساقط الغزير للأمطار واستمرت عدة آلاف من السنين". ومن ثم مرحلة الجفاف التي ولدت على إثرها تلك الواحات المتناثرة، ثم شهدت تلك الواحات عصوراً متنوعة أخرى. أبرزها العصر المطير الثاني، ثم العصور الفرعونية والرومانية والمسيحية والإسلامية.

وأفرد حنفي جزءاً كاملاً من الفصل الأول، لكتابه، تحدّث خلالها عن تاريخ مملكة الواحات، خاصة أن تلك الفترة ظلت غائبة عن الدراسات البحثية طيلة السنوات الماضية، ثم أفرد فصلاً آخر عن التغير الثقافي في منطقة الواحات الداخلة قديمها وحديثها.

وفي الباب الثاني من كتابه، يتناول حنفي دراسة أثنوجرافية (والانثوجرافية هي الدراسة الوصفية لأسلوب الحياة ومجموعة التقاليد، والعادات والقيم والأدوات والفنون، والمأثورات الشعبية لدى جماعة معينة، أو مجتمع معين، خلال فترة زمنية محددة). وهذه الدراسة تتناول بعض العادات والتقاليد والمعتقدات في إطار يجمع بين التراث والمأثور، منها في منطقة الواحات، ومنها على سبيل المثال، عادات الزواج وعادات الطعام والشراب والملبس وغيرها.

ويبين المؤلف أنه يطلق أهل الواحات على ما يتناوله العريس والعروسة، ليلة الزفاف من طعام، مصطلح "العشيان". وهو طعام ترسله والدة العروسة لابنتها يوميًا، لمدة سبعة أيام. وهي الأيام الأولى من الزواج، وفي اليوم السادس تطهو والدة العروسة 60 زوج حمام، ذلك في مطبخ عائلة العريس.

ومن المعتقدات الشعبية في الواحات، إيمان أهلها بالمشايخ وبركاتهم، إذ تنتشر الأضرحة التي يلتف حولها عدد من المريدين، والذين يؤمنون بصفة عامة بالشيخ حتى بعد وفاته وبمعجزاته وبركاته التي تتداولها العامة على مستوى واسع هناك.

ويتناول الكتاب كذلك، العمارة التقليدية في مراحل تطورها، ويسلط المبحث الأخير في الدراسة، الضوء على مجموعة من أشكال الأدب الشعبي في سياقه المنوع، من خلال عدد من الأغاني المرتبطة بأحداث محددة، مثل أغنيات الزفاف، وبعض الأغنيات الأخرى المتعلقة بالمواد وجلسات الذكر المنتشرة في قرى الواحات.

يستعرض حنفي أيضا، جملة من الموروثات الأدبية والأشعار والأناشيد الدينية لدى الأهالي، فضلا عن أناشيد متعلقة بالحب والجرح والغرام والصداقة، ومن تلك الأشعار:

"جار الهنا كان هنا.. جار الهنا راح فين؟

نجار وراسم على صدر الجميل دولابين

دولاب للصبر ودولاب لدمع العين

زعق البابور على السفر عيطت رايحين فين؟

رايحين تغيبوا سنة ولا تغيبوا اثنين؟

يا من يجيب لي حبيبي وياخد من عيوني عين".

 المؤلف في سطور

 الدكتور .عبدالوهاب حنفي. باحث متخصص في عناصر المأثورات الشعبية في مناطق الواحات المصرية ومناطق بدو مصر. عمل مديراً لقسم الفنون الشعبية في هيئة قصور الثقافة في القاهرة. لديه مؤلفات عديدة.

 الكتاب: الواحات الداخلة.. دراسة في التاريخ الثقافي والمأثورات الشعبية

تأليف: عبدالوهاب حنفي

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب- القاهرة 2013

الصفحات: 344 صفحة

القطع: المتوسط


السبت، 24 فبراير 2018

الدراسة الجامعية .... ويالها من مرحلة ,,,!!!

الدراسة الجامعية ... ويالها من مرحلة ..!!! 
                                   
                                            (عبد الوهاب حنفى )
بدأ دخولى الى كلية الآداب فى جامعة عين شمس بالسكن فى المدينة الجامعية         ( لصغر سنى ، وكونى من الواحات ) مثل ما ذكرت فى حلقة سابقة ، ووقت دخولى الكلية توزع علينا داخل الكلية كتاب فيه شرح للأقسام التى نود الدخول بها ، وكانت هذه المرة الأولى التى أنال فيها حرية الدخول فى شعبة أراها هى الأنسب لى ،  فكانت الأقسام هى اللغة العربية والاجتماع والانجليزية والفرنسية والجغرافيا والتاريخ والفلسفة ...الخ ولما قرأت ما يختص بشعبة الفلسفة ، وجدت ما يشبع ذاتى من بحث ونقد ودراسة حول ما أفيد من موضوعات سوف أقوم بدراستها ... وهذا هو لب موضوع دراسة الفلسفة ومحاورها ، لأنها تدرس الفلسفة الحديثة واليونانية واللاتينية والاسلامية ( علوم الكلام ) والمسيحية ... الخ  وكيف لا وأنا أحب الكتب والقراءة بل أننى أملك مكتبة منذ صغرى وتزايدت مع مرور الزمن   
بل أننى كنت أدفع بنفسى الى المواد الصعبة ( قبل السهلة ) فى الاختيار ، فكان لدينا فى السنة الثانية اختيار ما بين اللغة اليونانية القديمة ، واللغة اللأتينية القديمة ( فهما من تكتب منهما الفلسفات اليونانية واللأتينية القديمة  ) واللأتينية تكتب بحروف انجليزية ، واليونانية تكتب بحروف يونانية قديمة ، وأنا أخترت اليونانية القديمة ، ومعى ثلاثة من الزملاء أختاروها معى ..!!! والخمسة الباقون معى ( فى تخصص الفلسفة ) أخناروا تخصص اللأتينى ،،، وكانوا ثمانية فى شعبة الفلسفة ... وفى شعبة الاجتماع ما يزيد على السبعين من الطلبة...!!!
وتساءلت :  ماهى الدوافع لاختيارى هذا القسم الصعب ، والمواد التى أدرسها
، فربما كان السبب هو صغر سنى ، وأننى لو تعمدت دخول هذا القسم الصعب والدخول فى أبواب دراسية أكثر صعوبة ،  و ذلك هو الذى كان يدفعنى الى الدراسة المستفيضة ، والتى تدفعنى الى دراسات بحثية طويلة ، وهو كان كل آمالى فى تخصص بهذا الشكل .. !!
و قضيت السنة الآولى وأنا أسكن فى المدينة الجامعية ، وقد ظهرت النتيجة بتقدير مقبول ، وهو ما أدى الى دخولى ملحق المدينة الجامعية ، وهو فندق فى شارع المعز لدين الله الفاطمى ( حى الجمالية ) ، كان به طلاب جامعة عين شمس وطلاب جامعة الأزهر من الوافدين ، وكان الفندق للاقامة فقط دون اعاشة ، وكان معى فى هذه السنة الثانية من الكلية طالب منتسب ( عبد المجيد شكرى ، مخرج بالاذاعة ) توطدت بيننا العلاقة الشخصبة كما يجب أن تكون .  وكان يسكن فى شارع القلعة ،وهو ما يسهل علي الذهاب اليه ، لأنه فى آخر شارع المعز والتقائه بشارع القلعة ، وكان بالفندق تليفونا يسهل عليه الاتصال بى فى أى وقت ، وكانت المعرفة به هى الأكثر انتشارا فى حياتى العملية ، فأنا رافقتة فى عدة سفريات ( من سفره بالأذاعة ) فكان من حقى الدخول الى مبنى الاذاعة فى أى وقت ، ولى تصريح بدخول المبنى عن طريقه , وتعارفت على أكبر المخرجين ، وعرفت كيف تسير أعمال المخرج نظريا وعمليا ، ومن الناحية العملية ، تحولت الى كتابة المادة العلمية ( الاعداد ) لحلقات كان يقدمها عبدالمجيد شكرى ( جولة مع الفنون التشكيلية )... ألخ
وهو ما دفع بى (فيما بعد ) الى كتابة حلقات حول الفنون الشعبية ، وحلقات حول الفوازير ، واستضافتى فى بعض الحلقات ( بالأجر )
الى هذا الحد ، قد أمكننى الحصول على دخل مالى ، وأنا فى الخامسة عشر من العمر ....!!!!
وكانت معرفتى بالأستاذ المخرج عبدالمجيد شكرى علامة مميزة فى حياتى بالجامعة ، وفيما بعدها ،،،،،

والى حلقة قادمة ، ان شاء الله
                        ( عبد الوهاب حنفى )