الحلقة 2
( قيادة الفرقة 19 مشاه )
(
عبدالوهاب حنفى )
نقلت من ك 19 نقل ، عن
طريق العقيد علاء ياور رئيس الشئون الادارية بالفرقة ،الى قيادة الفرقة 19،، وقد
قال لى العميدأح حشمت جادو( قائد الفرقة ) بعد أن تسلمت عملى الجديد : أنا قلت للعقيد علاء عايزك تختار ضابط مستنير ومفتح ،،
وقيادة الفرقة 19 مشاه تقع على مشارف القناة مباشرة ، والواقعة من جنوب السويس فى
الخليج وحتى الشلوفة شمالا .
تضم
الفرقة من النسق القتالى ثلاثة لواءات من المشاة تتوزع على مساحة الطول الأفقى على قناة السويس من الشلوفة شمالا ، وحتى خليج السويس
وكانت مسئوليتى هى قائد سرية مركبات القيادة ، وهى تضم كافة مركبات القادة من سيارات ركوب ، وسيارات لورى من كافة وسائل المركبات التى تقوم عليها أعمال القتال ، منها عربات اللورى الخاصة بالشئون الادارية من أغذية ومياه وتموين ...الخ وأخرى للتدريب على القتال ، وهى لاتستخدم الا فى المشروعات التدريبية فقط ، وأخرى عربات قتال فقط ، وهى لاتخرج من الحفر، وتغطيها شباك تمويه ولا تتحرك الا عند صدور أوامر بالقتال الفعلى .
كانت كل مناطق الاقامة لكل القيادات هى عبارة ( ملاجىء ) تحت الأرض للنوم وأحيانا الحمام، وتغطيها شباك تمويه .
وأذكر من القيادات العسكرية فى قيادة الفرقة 19 العقيد ا ح علاء الدين درويش قائد مدفعية الفرقة ، والعقيد فوزى خليل أركانحرب عمليات الفرقة ،
) وهو صديق شخصى ( للواء صالح النشوانى ، والعقيد فوزى محسن قائد اللواء السابع ، والعقيد الفاتح كريم قائد اللواءالثانى ، والعقيد سيد عبد الشافى أبو العلا قائد اللواء الخامس ، الرائد ماجد مندور ، والمفدم أح
كمال حمد من عمليات الفرقة ، والرائد على رضا عبدالعزيز ،والنقيب حسين غازى من
الشرطة العسكرية ، والرائدأحمد البنا ، والنقيب محمود لطفى ديوان ،،،، وغيرهم من القيادات التى سوف نشرح أدوارها وقت حرب أكتوبر .
ومن
بين القادة الكبار فى قيادة الجيش الثالث الميدانى العميدأح منير شاش قائد مدفعية الجيش ، والذى خدمت معه كمحافظ لشمال سيناء ، وأنا مديرا عاما للثقافة فى المحافظة (1984- 1985)
وقبل أن ألتحق بالجيش ، وفى 7أغسطس 1970 وقعت وقف اطلاق النيران بين مصر والعدو الاسرائيلى ، من حرب الاستنزاف ، ولكن كانت المشروعات التدريبية متتالية كل مايقرب من ثلاثة أشهر ...!!!
كنت
فى المشروعات أشاهد الفريق أح سعد الدين الشاذلى رئيس أركان
حرب
العمليات بالقوات المسلحة ، وهو يدرب القوات على تطبيق
التوجيه(
41 ) وهو الكتاب أعده الفريق الشاذلى ، وتم توزيعة
على مستوى قادة الفصائل ، والذى شرح فيه سلوكيات الضابط والجندى على شكل وأسلوب المعركة بكل تفاصيلها ، وعلى مستوى الأسلحة والتخصصات . حينما كنت أرى الفريق الشاذلى يجلس أرضا أمام الضباط والجنود ويشرح لنا كيفية الانتصار فى معركة ) لم تتحدد بعد(
...!!!
ولكنى – أثناء الخوض فى أجواء المعركة – علمت وتأكدت أن الفلسفة العسكرية منضبطة الشكل والمضمون ، ولابد لها من تحقيق النتائج المرجوة .
كان من المطلوب أن أتوجه
الى القناة وأرى تجهيزاتنا ، وتجهيزات العدو ،، وهى ماتسمى ( خط بارليف )... !!!
والى الحلقة الثالثة ان
شاء الله
(
عبد الوهاب حنفى )