الخميس، 26 أكتوبر 2017

الحلقة15

 القريق الشاذل على يسار السادات
إضافالفريق الضاذلى وهو يعبر قناة السويس بعد أيام العبورة تسمية توضيحية

الحلقة15
من مذكراتى حول حرب أكتوبر1973
     بقلم / عبدالوهاب حنفى
موقف الفريق الشاذلى وهو ثالث قيادة عسكرية.


كان الفريق الشاذلى يشرح بالتفصيل مايلى :
كنا نود ونشرح خطة العبوربالتفصيل ، ثم نمرمرورا سريعا على المرحلة الثانية  ، وكان يشاركنى فى هذا الشعورقادة الجيوش ، وبتظاهر بذلك وزير الحربية ( أحمد اسماعيل )
والفريق الشاذلى له بعض الملحوظات على وزير الحربية ، ونعتقد أنها كانت منطقية ( علميا و نفسيا ) فهو يقول :
( فى خلال شهر سبتمبر 71  قال لى أحمد اسماعيل : اننا سوف نقوم بالحرب ، فاذا سارت الأمور على ما يرام ، فأن أحدا لن يهتم بتوجيه كلمة شكر لنا ، أما اذا تطورت الى موقف سيىء فأنهم سيبحثون عن شخص يلقون عليه التبعة ..!!
لقد كان أحمد اسماعيل منزعجا  ، وكان يخشى وقوع الهزيمة  وكان يريد أن يؤمن نفسه ضد هذا الاحتمال ، لقد طرد من قبل  الرئيس عبدالناصر مرتين ، المرة الأولى عام هزيمة 1967حيث كان يشغل منصب رئيس جبهة سيناء ، والمرة الثانية فى سبتمبر 1969حيث كان يشغل منصب رئيس أركان القوات السلحة ، وقد أثرت هاتان الحالتان فى نفسيته تأثيرا كبيرا، لقد أصبح رجلا يخشى المسئولية ، يحب أن يتلقى الأوامر ويخشى أن يصدرها ،،!! يفكر فى أحد أسباب الهزيمة بدلا من أن يقكر أسباب النصر ، فقلت له : أنا شخصيا لا يهمنى أن أتلقى كلمة شكر،أو لا أتلقى  ،فسعادتى هى فى ارضاء نفسى ، وانى لن أتلق كلمة لوم ، لأننى أفكر فى النصرباذن الله ، لم تطمئمنه كلماتى المتفائلة  ، وقال لى: من الأفضل أن يصدر رئيس الجمهورية  يحدد فيه واجب القوات المسلحة حتى لايكون هناك فى المستقبل حول هذه الأمور ، وانتهت مناقشاتنا على أساس أنه سيطلب من الرئيس السادات اصدار هذا الأمر، وفى النهاية  فى نهاية شهر سبتمبر ( قبل بدء العمليات بأسبوع ) أستدعانى الوزير الى مكتبه ، وسلمنى كتابا لقراءته ، فأخذت فى قراءته ، فاذا توجيه بتوقيع السادات يحدد فيه واجب القوات المسلحة فى العمليات بشكل عام ، ولكن هناك جماة واحدة لفتت نظرى وهى ( حسب امكانيات القوات المسلحة )
وكانت هذه الجملة من الناحية النظرية  أن القوات المسلحة  هى التى تملك القرار الأخير فيما هو ممكن وما غير ممكن ، وكان أحمد اسماعيل سعيدا بهذه الجملة ، وان كان تطور الآحداث فيما بعد فقد كان الرئيس السادات أكثر ذكاء عندما كتب هذه الجملة  ، لأنه من الممكن التنصل من أى قرار تتبعه القوات المسلحة  وهى تعلم أنه ليس فى طاقتها ..!!
وبعد أن قرأت التوجيه قلت لأحمد اسماعيل : مبروك  ، لقد على ماتريد ، وأعدت له الكتاب لأنه كان باسمه ،ولكن الوزير قد أعاده الى  وقال لى أوقع بالعلم ، ووقعت على التوجه دون تردد وقلت : علم ، وسننصر باذن الله  ، ووقعت باسمى وتاريخ التوقيع  ،وهذه  هى قصة ( التوجيه الاسترايجى ) الذى ذكره الرئيس السادات فى مذكراته من خلال ( كتاب البحث عن الذات ) صفحة رقم 331

ترتيب الفريق الشاذلى من قيادات القوات المسلحة ( الثالث )
القيادة العامة ( المركز 10 )
القائد الأعلى للقوات المسلح المصرية
الرئيس/محمد أنور السادات
وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة المصرية
الفريق أول/محمد احمد إسماعيل
رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية
الفريق/سعد الدين الشاذلي

الفريق/سعد الدين الشاذلي تولى المنصب فى 16/5/1971 حتى عزل من منصبه فى 12ديسمبر1973 عقب خلافه مع الرئيس السادات حول تطوير الهجوم يوم 14 أكتوبر 73  وأسلوب التعامل مع قوات العدو فى ثغرة الدفرسوار تولى المنصب 941 يوم كانت هى أحرج الفترات فى تاريخ مصر الحديث حيث تم فيها وضع خطه المعركة وتدريب القوات عليها وتم فيها خوض المعركة فى ظل تفوق إسرائيلي ساحق فى الاسلحه والمعدات والقوات وهو تفوق جعل الفريق محمد صادق وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة يرون فى خوض المعركة مغامرة بمستقبل مصر يرفضونها ومعهم كل الحق فقد كان النصر مستحيلا فى ظل التفوق الإسرائيلي المدعوم أمريكيا
ولكن الفريق/سعد الشاذلي قبل التحدى فقد كان يؤمن أن أبناء مصر يمكنهم أن يقهروا المستحيل
ولم يخذله الرجال

والان لنتذكر أبناء مصر الذين قادوا مليون ومائتين ألف مقاتل مصري لتحقيق اكمل وأدق عمل علمي فى تاريخ العرب الحديث ألا وهو نصر أكتوبر ذلك النصر الذى اجمع كل الخبراء العسكريين على مستوى العالم انه نصر مستحيل
ولكن هؤلاء الرجال استخدموا العلم وبذلوا العرق والدم حتى قهروا المستحيل
إلى الفريق / سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية فى معارك أكتوبر المجيدة
كان عبور مصر لقناه السويس قد اصبح مستحيلا بإجماع كل الخبراء العسكريين فى العالم
ولكن الرجال كانوا يؤمنون أن المستحيل لا يحمل الجنسية المصرية
ففي السادس من أكتوبر 1973 يتلقى موشى ديان وزير دفاع إسرائيل وبطلها القومى رسالة من القاهرة
ولكنها لم تكن رسالة الاستسلام التى ظل ينتظرها 2488 يوما
كانت رسالة تقول مفرداتها
عدنا للثأر واسترداد الأرض
وفى خلال 23 يوم هى فترة القتال الصاخب ثأرت مصر لابنائها واستردت أرضها
فماذا حدث فى خلال هذه الأيام ؟؟؟

الفريق/سعد الدين الشاذلي تولى المنصب فى 16/5/1971 حتى عزل من منصبه فى 12ديسمبر1973 عقب خلافه مع الرئيس السادات حول تطوير الهجوم يوم 14 أكتوبر 73  وأسلوب التعامل مع قوات العدو فى ثغرة الدفرسوار تولى المنصب 941 يوم كانت هى أحرج الفترات فى تاريخ مصر الحديث حيث تم فيها وضع خطه المعركة وتدريب القوات عليها وتم فيها خوض المعركة فى ظل تفوق إسرائيلي ساحق فى الاسلحه والمعدات والقوات وهو ولكن الفريق/سعد الشاذلي قبل التحدى فقد كان يؤمن أن أبناء مصر يمكنهم أن يقهروا المستحيل
ولم يخذله الرجال

والان لنتذكر أبناء مصر الذين قادوا مليون ومائتين ألف مقاتل مصري لتحقيق اكمل وأدق عمل علمي فى تاريخ العرب الحديث ألا وهو نصر أكتوبر ذلك النصر الذى اجمع كل الخبراء العسكريين على مستوى العالم انه نصر مستحيل
ولكن هؤلاء الرجال استخدموا العلم وبذلوا العرق والدم حتى قهروا المستحيل

فى أول أكتوبر 1973 كان هناك اجتماعان هامان
الأول فى القاهرة حيث اجتمع المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية حيث أصدر لهم الرئيس السادات قراره بالحرب وتم رفع درجة استعداد القوات المسلحة المصرية وتم فتح مركز العلميات تحت ستار انه مشروع تدريبى ينتهى يوم 7 أكتوبر

 0 والثانى : وقد تزامن مع تحرك هذه الوحدات إبلاغ قائدي الجيشين الثانى والثالث بان موعد تمام الاستعداد لتنفيذ الخطة بدر ( موعد المعركة ) هو يوم (6)أكتوبر مع التأكيد عليهما بإعلام قادة الفرق بذلك الموعد يوم (3) أكتوبر وإبلاغ قادة اللواءات به يوم (4) أكتوبر على أن يتم إبلاغ قادة الكتائب والسرايا يوم (5) أكتوبر وإبلاغ قادة الفصائل والضباط والجنود بذلك الموعد قبل بدء الهجوم ب (6) ساعات فقط
وهكذا دارت عجلة معركة أكتوبر مع بداية تحرك هذه القطع البحرية

اليوم الجمعة ( 5 ) أكتوبر 1973
•    تم إبلاغ قادة الكتائب والسرايا المصريين بموعد الهجوم
•    فى القاهرة الرئيس السادات يصدر توجيه استراتيجي للقوات المسلحة يكلفها فيه بإزالة الجمود العسكرى وكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 6 أكتوبر وتكبيد العدو اكبر خسائر ممكنة وتحرير الأرض على مراحل حسب إمكانيات القوات المسلحة
•    الفريق / سعد الشاذلى يتحرك إلى الجبهة للاطمئنان على استعداد القوات للقتال
وقد سارت الحرب على السير الذى وضع تخطيطها الفريق الشاذلى ، وتدربت عليه القوات المسلحة المصرية فى أكثر من مشروع تدريبى ، حضرها بكاملها الفريق الشاذلى  ....
=========================================  تقديم / عبدالوهاب حنفى

الحلقة15
من مذكراتى حول حرب أكتوبر1973
              بقلم / عبدالوهاب حنفى
موقف الفريق الشاذلى وهو ثالث قيادة عسكرية.

كنا نود ونشرح خطة العبوربالتغصيل ، ثم نمرمرورا سريعا على المرحلة الثانية  ، وكان يشاركنى فى هذا الشعورقادة الجيوش ، وبتظاهر بذلك وزير الحربية ( أحمد اسماعيل )
والفريق الشاذلى له بعض الملحوظات على وزير الحربية ، ونعتقد أنها كانت منطقية ( علميا و نفسيا ) فهو يقول :
( فى خلال شهر سبتمبر 71  قال لى أحمد اسماعيل : اننا سوف نقوم بالحرب ، فاذا سارت الأمور على ما يرام ، فأن أحدا لن يهتم بتوجيه كلمة شكر لنا ، أما اذا تطورت الى موقف سيىء فأنهم سيبحثون عن شخص يلقون عليه التبعة ..!!
لقد كان أحمد اسماعيل منزعجا  ، وكان يخشى وقوع الهزيمة  وكان يريد أن يؤمن نفسه ضد هذا الاحتمال ، لقد طرد من قبل  الرئيس عبدالناصر مرتين ، المرة الأولى عام هزيمة 1967حيث كان يشغل منصب رئيس جبهة سيناء ، والمرة الثانية فى سبتمبر 1969حيث كان يشغل منصب رئيس أركان القوات السلحة ، وقد أثرت هاتان الحالتان فى نفسيته تأثيرا كبيرا، لقد أصبح رجلا يخشى المسئولية ، يحب أن يتلقى الأوامر ويخشى أن يصدرها ،،!! يفكر فى أحد أسباب الهزيمة بدلا من أن يقكر أسباب النصر ، فقلت له : أنا شخصيا لا يهمنى أن أتلقى كلمة شكر،أو لا أتلقى  ،فسعادتى هى فى ارضاء نفسى ، وانى لن أتلق كلمة لوم ، لأننى أفكر فى النصرباذن الله ، لم تطمئمنه كلماتى المتفائلة  ، وقال لى: من الأفضل أن يصدر رئيس الجمهورية  يحدد فيه واجب القوات المسلحة حتى لايكون هناك فى المستقبل حول هذه الأمور ، وانتهت مناقشاتنا على أساس أنه سيطلب من الرئيس السادات اصدار هذا الأمر، وفى النهاية  فى نهاية شهر سبتمبر ( قبل بدء العمليات بأسبوع ) أستدعانى الوزير الى مكتبه ، وسلمنى كتابا لقراءته ، فأخذت فى قراءته ، فاذا توجيه بتوقيع السادات يحدد فيه واجب القوات المسلحة فى العمليات بشكل عام ، ولكن هناك جماة واحدة لفتت نظرى وهى ( حسب امكانيات القوات المسلحة )
وكانت هذه الجملة من الناحية النظرية  أن القوات المسلحة  هى التى تملك القرار الأخير فيما هو ممكن وما غير ممكن ، وكان أحمد اسماعيل سعيدا بهذه الجملة ، وان كان تطور الآحداث فيما بعد فقد كان الرئيس السادات أكثر ذكاء عندما كتب هذه الجملة  ، لأنه من الممكن التنصل من أى قرار تتبعه القوات المسلحة  وهى تعلم أنه ليس فى طاقتها ..!!
وبعد أن قرأت التوجيه قلت لأحمد اسماعيل : مبروك  ، لقد على ماتريد ، وأعدت له الكتاب لأنه كان باسمه ،ولكن الوزير قد أعاده الى  وقال لى أوقع بالعلم ، ووقعت على التوجه دون تردد وقلت : علم ، وسننصر باذن الله  ، ووقعت باسمى وتاريخ التوقيع  ،وهذه  هى قصة ( التوجيه الاسترايجى ) الذى ذكره الرئيس السادات فى مذكراته من خلال ( كتاب البحث عن الذات ) صفحة رقم 331

ترتيب الفريق الشاذلى من قيادات القوات المسلحة ( الثالث )
القيادة العامة ( المركز 10 )
القائد الأعلى للقوات المسلح المصرية
الرئيس/محمد أنور السادات
وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة المصرية
الفريق أول/محمد احمد إسماعيل
رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية
الفريق/سعد الدين الشاذلي

الفريق/سعد الدين الشاذلي تولى المنصب فى 16/5/1971 حتى عزل من منصبه فى 12ديسمبر1973 عقب خلافه مع الرئيس السادات حول تطوير الهجوم يوم 14 أكتوبر 73  وأسلوب التعامل مع قوات العدو فى ثغرة الدفرسوار تولى المنصب 941 يوم كانت هى أحرج الفترات فى تاريخ مصر الحديث حيث تم فيها وضع خطه المعركة وتدريب القوات عليها وتم فيها خوض المعركة فى ظل تفوق إسرائيلي ساحق فى الاسلحه والمعدات والقوات وهو تفوق جعل الفريق محمد صادق وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة يرون فى خوض المعركة مغامرة بمستقبل مصر يرفضونها ومعهم كل الحق فقد كان النصر مستحيلا فى ظل التفوق الإسرائيلي المدعوم أمريكيا
ولكن الفريق/سعد الشاذلي قبل التحدى فقد كان يؤمن أن أبناء مصر يمكنهم أن يقهروا المستحيل
ولم يخذله الرجال

والان لنتذكر أبناء مصر الذين قادوا مليون ومائتين ألف مقاتل مصري لتحقيق اكمل وأدق عمل علمي فى تاريخ العرب الحديث ألا وهو نصر أكتوبر ذلك النصر الذى اجمع كل الخبراء العسكريين على مستوى العالم انه نصر مستحيل
ولكن هؤلاء الرجال استخدموا العلم وبذلوا العرق والدم حتى قهروا المستحيل
إلى الفريق / سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية فى معارك أكتوبر المجيدة
كان عبور مصر لقناه السويس قد اصبح مستحيلا بإجماع كل الخبراء العسكريين فى العالم
ولكن الرجال كانوا يؤمنون أن المستحيل لا يحمل الجنسية المصرية
ففي السادس من أكتوبر 1973 يتلقى موشى ديان وزير دفاع إسرائيل وبطلها القومى رسالة من القاهرة
ولكنها لم تكن رسالة الاستسلام التى ظل ينتظرها 2488 يوما
كانت رسالة تقول مفرداتها
عدنا للثأر واسترداد الأرض
وفى خلال 23 يوم هى فترة القتال الصاخب ثأرت مصر لابنائها واستردت أرضها
فماذا حدث فى خلال هذه الأيام ؟؟؟

الفريق/سعد الدين الشاذلي تولى المنصب فى 16/5/1971 حتى عزل من منصبه فى 12ديسمبر1973 عقب خلافه مع الرئيس السادات حول تطوير الهجوم يوم 14 أكتوبر 73  وأسلوب التعامل مع قوات العدو فى ثغرة الدفرسوار تولى المنصب 941 يوم كانت هى أحرج الفترات فى تاريخ مصر الحديث حيث تم فيها وضع خطه المعركة وتدريب القوات عليها وتم فيها خوض المعركة فى ظل تفوق إسرائيلي ساحق فى الاسلحه والمعدات والقوات وهو ولكن الفريق/سعد الشاذلي قبل التحدى فقد كان يؤمن أن أبناء مصر يمكنهم أن يقهروا المستحيل
ولم يخذله الرجال

والان لنتذكر أبناء مصر الذين قادوا مليون ومائتين ألف مقاتل مصري لتحقيق اكمل وأدق عمل علمي فى تاريخ العرب الحديث ألا وهو نصر أكتوبر ذلك النصر الذى اجمع كل الخبراء العسكريين على مستوى العالم انه نصر مستحيل
ولكن هؤلاء الرجال استخدموا العلم وبذلوا العرق والدم حتى قهروا المستحيل

فى أول أكتوبر 1973 كان هناك اجتماعان هامان
الأول فى القاهرة حيث اجتمع المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية حيث أصدر لهم الرئيس السادات قراره بالحرب وتم رفع درجة استعداد القوات المسلحة المصرية وتم فتح مركز العلميات تحت ستار انه مشروع تدريبى ينتهى يوم 7 أكتوبر

 0 والثانى : وقد تزامن مع تحرك هذه الوحدات إبلاغ قائدي الجيشين الثانى والثالث بان موعد تمام الاستعداد لتنفيذ الخطة بدر ( موعد المعركة ) هو يوم (6)أكتوبر مع التأكيد عليهما بإعلام قادة الفرق بذلك الموعد يوم (3) أكتوبر وإبلاغ قادة اللواءات به يوم (4) أكتوبر على أن يتم إبلاغ قادة الكتائب والسرايا يوم (5) أكتوبر وإبلاغ قادة الفصائل والضباط والجنود بذلك الموعد قبل بدء الهجوم ب (6) ساعات فقط
وهكذا دارت عجلة معركة أكتوبر مع بداية تحرك هذه القطع البحرية

اليوم الجمعة ( 5 ) أكتوبر 1973
•     تم إبلاغ قادة الكتائب والسرايا المصريين بموعد الهجوم
•     فى القاهرة الرئيس السادات يصدر توجيه استراتيجي للقوات المسلحة يكلفها فيه بإزالة الجمود العسكرى وكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 6 أكتوبر وتكبيد العدو اكبر خسائر ممكنة وتحرير الأرض على مراحل حسب إمكانيات القوات المسلحة
•     الفريق / سعد الشاذلى يتحرك إلى الجبهة للاطمئنان على استعداد القوات للقتال
وقد سارت الحرب على السير الذى وضع تخطيطه الفريق الشاذلى ، وتدربت عليه القوات المسلحة المصرية فى أكثر من مشروع تدريبى ، حضرها بكاملها الفريق الشاذلى  ....
=========================================  تقديم / عبدالوهاب حنفى




•     وصول المدمرات والغواصات المصرية إلى ميناء عدن باليمن
•     ليلا تم تحريك الكميات المتواجدة من الصواريخ القاهر والظافر إلى الجبهة لاستخدامها فى التمهيد النيرانى
•     تم عبور عناصر من المهندسين العسكريين إلى الشرق لسد فتحات مواسير النابالم وتدمير المحابس الخاصة بها وقطع المواسير الموصلة من الخزانات إلى الفتحات على أن تظل هذه العناصر بالشرق حتى نضمن ألا تقوم القوات الإسرائيلية بإعادة تشغيل تجهيزات النابالم
•     تم عبور عناصر من رجال الصاعقة لوضع الألغام بمصاطب الدبابات على الساتر الترابى

اليوم السبت (6) أكتوبر 1973
الساعة الثامنة صباحا
•     إبلاغ الضباط والجنود المصريين بان توقيت الهجوم سيكون فى تمام الساعة الثانية بعد الظهر
•     وفى نفس التوقيت كانت رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير تجتمع بقادة الجيش الإسرائيلي وتبلغهم بتحذير الملك حسين لمدير المخابرات الإسرائيلية وترسل إلى وزير خارجيتها المتواجد بأمريكا ليطلب من المصريين عن طريق الاتحاد السوفيتي تهدئة الموقف وإبلاغ المصريين بعدم نية إسرائيل مهاجمتهم وفى نفس الوقت طلبت من وزير الدفاع الإسرائيلي الإعداد لضربة وقائية يدمر بها القوات المصرية فى الرابعة بعد الظهر قبل توقيت الهجوم المصرى الذى توقعوا له السادسة مساءا وتأمر بتعبئة 120 ألف مقاتل من الاحتياط مع ترحيل النساء والأطفال من المستعمرات الإسرائيلية بهضبة الجولان السورية المحتلة




الساعة الواحدة ظهرا
•     الجنرال/ جونين القائد الإسرائيلي لسيناء يتصل بمقر قيادته فى سيناء من تل أبيب (عقب حضوره لمؤتمر مع رئيس الأركان الإسرائيلي ) ويطلب من نائبه الجنرال /ألبرت مندلر أن تستعد قوات خط بارليف لمواجهة الهجوم المصرى المتوقع فى السادسة مساءا وان تتحرك القوات المدرعة إلى الأمام لتحتل أماكنها على الساتر الترابى فى الرابعة مساءا

الساعة الواحدة وخمسة وأربعين دقيقة من بعد الظهر
وزير الخارجية الأمريكية هنرى كيسنجر يتصل بوزير الخارجية المصرى محمد حسن الزيات المتواجد بنيويورك ويطلب منه ألا تقوم مصر بعمليات عسكرية ويبلغه أن إسرائيل لا تنوى مهاجمة مصر

الساعة الثانية ظهرا
•     الجنرال جونين يعاود الاتصال بمقر قيادته فى سيناء ويطلب من نائبه الجنرال مندلر أن تتحرك الدبابات فورا لاحتلال أماكنها على الساتر الترابى فى خط بارليف وألا ينتظر إلى الرابعة كما هو مخطط
•     200 طائرة مصرية تعبر قناة السويس لتوجيه ضربة مركزة ضد مطارات العدو فى سيناء ومراكز قيادته ووسائل الدفاع الجوى الإسرائيلية تشتبك معها
•     والقوات البحرية تبدأ فى إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية وفى وجه السفن المتوجهة إلى ميناء ايلات الإسرائيلي


الساعة الثانية وخمس دقائق
•     2000 مدفع مصري تفتح نيرانها على قوات العدو الإسرائيلي فى خط بارليف وعمق سيناء وقوات العدو ترد عليها بالنيران

الساعة الثانية وعشر دقائق
اذاعه القاهرة تذيع البيان رقم واحد عن الحرب وكان نصه :
قام العدو فى الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر اليوم بمهاجمه قواتنا بمنطقتي الزعفرانه والسخنه بخليج السويس بواسطة عدة تشكيلات من قواته الجوية عندما كانت بعض زوارقه البحرية تقترب من الساحل الغربى للخليج وتقوم قواتنا حاليا بالتصدى للقوات المغيرة

الساعة الثانية وعشرون دقيقة
•     بدأت الموجة الأولى من رجال المشاة المصريين بركوب القوارب وأخذت تجدف نحو الشاطئ الشرقي للقناة وكان قوام هذه الموجة أربع آلاف مقاتل يركبون 720 قاربا مطاطيا
ورجال الصاعقة المصريون يقومون بأسر أول ضابط إسرائيلي وهو الملازم/ شيمون تال والذى أرسلته القيادة الإسرائيلية ليقوم بتفقد وتجهيز مستودعات النابالم لإشعال قناة السويس

الساعة الثانية وثلاثون دقيقة
•     القوات الإسرائيلية بحصون خط بارليف تطلق نيرانها بكثافة على القوات المصرية
•     تصل الموجة الأولى إلى الشاطئ الشرقي وتقوم بتسلق الساتر الترابى بأيديها وأرجلها وتفرد عليه 1440 سلم حبال ليتسلق عليها رجال الموجات القادمة

الساعة الثانية وخمسة وأربعون دقيقة
•     عبور الموجة الثانية من رجال المشاة وتوالى عبور الموجات بعد ذلك بفاصل خمسة عشرة دقيقة بين كل موجة والأخرى. وتبدأ قوات المهندسين فى فتح الثغرات فى الساتر الترابى باستخدام ضغط المياه
ومازالت قوات العدو تطلق نيرانها من حصون خط بارليف لمحاولة إعاقة عبور القوات
•     الرئيس الأمريكي نيكسون يأمر بتشكيل مجموعه عمل خاصة برئاسة الدكتور هنرى كيسنجر وزير الخارجية ومستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي لادارة المعركة


الساعة الثالثة والنصف إلى الساعة الرابعة والنصف
•     مازالت قوات العدو تفتح نيرانها على قواتنا وظهور الطيران الإسرائيلي وقصفه لقواتنا أثناء العبور وتصدى وسائل الدفاع الجوى المصرى له.
•     مازالت موجات العبور تتوالى إلى الشرق.
•     ووحدات الكباري تنزل معداتها إلى الماء

اذاعه القاهرة تذيع البيان رقم خمسه فى الساعة الرابعة وكان نصه نجحت قواتنا فى اقتحام قناة السويس فى قطاعات عديدة واستولت على نقط العدو القويه بها ورفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة كما قامت القوات المسلحة السورية باقتحام مواقع العدو فى مواجهتها وحققت نجاحا مماثلا فى قطاعات مختلفة

الساعة الرابعة والنصف إلى الخامسة والنصف
•     القوات الإسرائيلية بخط بارليف تقاتل بشراسة وتطلق نيران كل أسلحتها على القوات المصرية
•     أتمت الموجة الثانية عشرة من المشاة عبورها رغم مقاومة العدو الشرسة وقد أصبح لنا فى الشرق خمسة وأربعين كتيبة مشاه قوامها ألفين ضابط وثلاثون ألف مقاتل
•     التقاط إشارة من الجنرال بليد قائد الطيران الإسرائيلي يحذر طياريه من الاقتراب من قناة السويس لمسافة 15 كيلو متر لدقة نيران رجال الدفاع الجوى المصري
•     القيادة الإسرائيلية تطلب معاونه أمريكا لمواجهه الهجوم المصرى وقد عبر دافيد اليعازر فى مذكراته عن ذلك بقوله
طلبت إسرائيل يوم 6 أكتوبر من أمريكا إبداء الرأي العاجل فيما حدث وتزويدهم بالخطط التى يراها قاده البنتاجون( وزارة الدفاع الأمريكية ) صحيحه ومناسبة لمواجهه الموقف
الساعة الخامسة والنصف إلى السادسة والنصف
تم فتح أول ثغرة فى الساتر الترابى بمعدل قياسى بلغ أربع ساعات فقط.
وتم إبرار أربع كتائب صاعقة بواسطة طائرات الهليكوبتر على محاور تقدم العدو داخل سيناء


الساعة السادسة والنصف إلى الثامنة والنصف مساءا
•     تم فتح معظم الثغرات فى الساتر الترابى.
•     مازالت قوات العدو تطلق نيران كل أسلحتها لعرقلة عبور القوات المصرية للقناة.
•     بدا عبور الدبابات والأسلحة الثقيلة على المعديات .
•     تم بناء أول كوبري على القناة
•     فشل محاولة إبرار بحرى مصريه لابرار مجموعه من رجال الصاعقة إلى جنوب سيناء بواسطة اللنشات الزودياك بعد تصدى الطيران واللنشات الإسرائيلية للقوة المصرية والقيادة المصرية تقرر إلغاء الإبرار البحرى وتقوم بسحب القوة المصرية بعد تعطل عدد من اللنشات نتيجة ارتفاع أمواج البحر
•     اجتماع اللجنة الأمريكية الخاصة لادراة المعركة والدكتور كيسنجر يبلغ أعضاء اللجنة أوامر الرئيس الأمريكي نيكسون بتحرك الأسطول السادس الأمريكي ليتخذ أوضاعه فى شرق البحر الأبيض المتوسط فى مواجهه الشواطئ المصرية

من الثامنة والنصف ليلا إلى العاشرة ليلا
•     مازالت قوات العدو تقاوم بشراسة وتطلق كل أسلحتها فى اتجاه قواتنا لعرقلة العبور.
•     تم فتح جميع الثغرات فى الساتر الترابى.
•     بلغ ما أسقطه دفاعنا الجوى منذ بدا القتال 27 طائرة
•     اللجنة الأمريكية الخاصة تبلغ القيادة الإسرائيلية بخطه وضعتها لمواجهه الهجوم المصرى تقتضى أن تقوم إسرائيل بتوجيه هجماتها المضادة اعتبارا من صباح السابع من أكتوبر لتدمير رؤوس الكبارى المصرية والقضاء على القوات المصرية التى نجحت فى العبور إلى سيناء مع توجيه ضربه طيران قويه لتدمير صواريخ الدفاع الجوى والمطارات المصرية كما حدث فى يونيو 67

من العاشرة ليلا إلى الثامنة من صباح السابع من أكتوبر
•     مازالت قوات العدو بحصون خط بارليف تقاتل بشراسه والدبابات الاسرائيليه تهاجم القوات المصرية للقضاء عليها وإنقاذ حاميات حصون خط بارليف المحاصرة
•     رجال الصاعقة المصريين يشعلون آبار البترول فى جنوب سيناء
•     قامت الدبابات المصرية بالانضمام إلى المشاة فى الشرق   بعد إتمام نصب الكبارى المصرية على قناة السويس
•     كانت خسائرنا: خمسة طائرات وعشرون دبابة ومائتين وثمانون شهيد من بينهم الشهيد نقيب طيار /عاطف السادات شقيق الرئيس المصرى انور السادات ( كان المتوقع أن تصل خسائرنا فى عملية العبور إلى ثلاثون ألف شهيد ومصاب وقبلت القيادة المصرية ذلك من اجل تحرير الأرض
•     وكانت خسائر العدو : ثلاثون طائرة ومائه وخمسون  دبابة وعدة مئات من القتلى وتم سحق خط بارليف الحصين وتم الاستيلاء على خمسه عشر حصن من إجمالي سته وثلاثون حصنا مازال بقيتها محاصرا
•     اجتماع مجلس الوزارء الإسرائيلي فى العاشرة ليلا لبحث سبل مواجهه الهجوم المصرى ووزير الدفاع الإسرائيلي  يقترح الانسحاب إلى خط المضايق لقتال القوات المصرية من هذا الخط ورئيسه الوزراء الإسرائيلية وباقى أعضاء القيادة الإسرائيلية يرفضون الاقتراح ويجمعون على تنفيذ الخطة الأمريكية اعتبارا من صباح السابع من أكتوبر
اليوم الأحد (7) أكتوبر 1973
•     مع إشراقه الشمس وفى أول ضوء رصدت وسائل الدفاع الجوى المصرية حشد من الطيران الإسرائيلي مكون من 160 ( مائه وستون ) طائرة اسرائيليه تطير على ارتفاع منخفض فوق سطح البحر المتوسط لتهاجم المطارات المصرية فى شمال ووسط الدلتا وتهاجم شبكه الدفاع الجوى المصرية التى تصدت لهم وعاونتها الطائرات المقاتلة المصرية ودارت معارك جوية عنيفة أيقن خلالها الطيارين الإسرائيليين انهم فى مواجهه جيش مصرى يختلف تماما عما واجهوه فى حرب يونيو 67 مما اضطرهم لالقاء حمولتهم بعيدا عن أهدافها والفرار من المعركة للنجاة بحياتهم وكانت الصواريخ المصرية تطاردهم فى رحله فرارهم وسقط للعدو ثلاثون طائرة فى هذه المعركة وفقدنا 16 طائرة مقاتله
•     القوات الإسرائيلية توجه هجومها المضاد ضد المواقع المصرية بقوة 450 دبابة على طول المواجهة لتدمير القوات المصرية ومنع تدفقها إلى الشرق والقوات المصرية تتصدى للدبابات الاسرائيليه وتكبدها خسائر كبيرة تجبرها على الارتداد فى اتجاه الشرق
•     القوات المصرية تواصل تدفقها عبر قناة السويس إلى الشرق
•     المدرعات الإسرائيلية تعود لتستمر فى محاولتها التصدى للقوات المصرية التى تكبدها خسائر كبيرة وتجبرها على الانسحاب شرقا
•     قوات الصاعقة المصرية تعيق وتؤخر وصول الفرق المدرعة الإسرائيلية إلى سيناء بعد أن نجحت مجموعه من رجال الصاعقة المصريين فى الاستيلاء على مضيق سدر الجبلى أحد الممرات الهامة بسيناء وأغلقته فى وجه القوات الاسرائيليه ونجحت مجموعه أخرى من رجال الصاعقة فى السيطرة على الطريق الساحلى الموازى لشاطئ البحر الأبيض المتوسط عند مضيق رمانه وأغلقته فى وجه القوات الإسرائيلية
•     وصول قيادات الفرق الإسرائيلية إلى مقر القيادة بسيناء
•     القوات المصرية تقتحم معظم حصون خط بارليف وتسيطر عليها وتحاصر باقى النقط الحصينة
•     المدرعات الإسرائيلية تحاول إنقاذ الجنود المحاصرين فى حصون بارليف والفوات المصرية تكبدها خسائر فادحة وتجبرها على الانسحاب شرقا
•     الطيران الإسرائيلي يواصل قصف القوات المصرية محاولا تدمير الكبارى المصرية لمنع تدفق القوات المصرية إلى الشرق ووسائل الدفاع الجوى المصرية تتصدى له
من الثانية عشر ظهرا إلى صباح الثامن من أكتوبر
•     الأسطول السادس الأمريكي بالبحر الأبيض المتوسط يستكمل اتخاذ أوضاعه الهجومية أمام السواحل المصرية والسورية
•     القوات الإسرائيلية تحاول اقتحام الطريق الساحلى ورجال الصاعقة المصريين يستميتون فى القتال ويمنعون القوات الاسرائيليه من عبور المضيق
•     وصول معدات حرب إلكترونية أمريكية حديثة إلى إسرائيل على طائرات شركة العال الإسرائيلية ومن بينها معدات خاصة للتغلب على رادارات الدفاع الجوى ومعدات للشوشرة على الصواريخ وكمية من الصواريخ الحديثة المضادة للدبابات
•     الطيران الإسرائيلي يعاود مهاجمة القوات المصرية بشدة وعنف ويصيب بعض الكبارى ووسائل الدفاع الجوى  المصرية تتصدى له وتجبره على الانسحاب شرقا
•     القوات الإسرائيلية تنجح فى عبور الطريق الساحلى بعد انسحاب رجال الصاعقة المصريين بعد نفاذ ذخيرتهم ونجاحهم فى أداء مهمتهم وقد عبر أحد قادة الجيش الإسرائيلي فى مذكراته عن هذه المعركة بقوله :
لقد قاتل رجال الكوماندوز المصريين  على الطريق الساحلى وكأنهم قد اقسموا على أن يدفعوا أرواحهم ثمنا لمنع الإسرائيليين من الوصول لقناه السويس
•     قوات الفرقة 18 المشاة المصرية تهاجم مدينه القنطرة شرق المحتلة وتحكم حصارها تمهيدا لتحريرها
•     موشى ديان وزير دفاع إسرائيل يصل إلى سيناء ويعقد مؤتمرا لقادة الفرق المدرعة ويعيد اقتراحه بالانسحاب الى خط الممرات ولكنه يتراجع عنه أمام إصرار باقى القادة الإسرائيليين على الالتزام بالخطة الأمريكية فيقوم بالتنسيق معهم على خطوات شن الهجوم المضاد  الرئيسي اعتبارا من صباح الثامن من أكتوبر
•     القيادة المصرية تعيد تجميع وتنظيم مجموعه الصاعقة التى فشل إبرارها البحرى يوم 6 أكتوبر وتقوم بإبرارها بواسطة الطائرات الهليكوبتر الى منطقه راس ملعب بجنوب سيناء
•     القوات المصرية تستكمل عملية العبور بعد إصلاح الكبارى المصابة وتستخدم المعديات واللنشات فى استكمال العبور ويصبح لها فى الشرق خمسة فرق مشاة مدعمة قوامها مائة ألف مقاتل و800 دبابة وأكثر من 13000 معدة ومركبة
تم عبورها خلال 18 ساعة وهو رقم قياسى لم تحققه اى عملية عبور فى التاريخ .
•     قوات الفرقة 18 مشاه تبدا فى اقتحام  مدينه القنطرة شرق ويدور قتال شرس بالسلاح الأبيض بينها وبين القوات الاسرائيليه بالمدينة
•     وقد وصف دافيد اليعازر رئيس الأركان الإسرائيلي قتال يوم 7 أكتوبر فى مذكراته بقوله:
إن المصريين استلوا على حصون القنطرة شرق السبعة الحصينة ..انهم فى القتال لا يرحمون ..إن المصريين يفجرون أنفسهم أمام وفوق المدرعات الاسرائيليه ..انهم يقبلون تراب سيناء ..كل ذلك يعنى قبل كل شئ إن تقديراتنا السابقة حول الجندى المصرى وقدرته القتالية والفرق النوعى بينه وبين الجندى الإسرائيلي كانت خاطئة
•     الرئيس السادات يرسل رسالة إلى هنرى كيسنجر وزير الخارجيه الأمريكي ويبلغه فيها أن مصر لا تعتزم تعميق الاشتباكات أو توسيع المواجهة ويقول فى نهاية الرسالة نرجو ألا يساء فهمنا فيعتبر أن هذا الموقف هو بداية تنازلات
•     القوات المصرية تنجح فى توسيع رؤوس الكبارى وتعمقها حتى عمق ثمانية كيلو مترات وتستعد لصد الهجوم المضاد الرئيسي للقوات الإسرائيلية اعتبارا من صباح الثامن من أكتوبر كما توقعت القيادة المصرية

اليوم الاثنين (8 ) أكتوبر 1973 ( الاثنين الأسود فى تاريخ إسرائيل (
•     وصول أحد قادة الجيش الأمريكي ( المسئول عن منطقه الشرق الأوسط بوزارة الدفاع الامريكيه )  إلى إسرائيل ومعه أحدث صور الأقمار الصناعية لجبهة القتال والتى تحوى أوضاع القوات المصرية وأحدث معلومات المخابرات الأمريكية عن الجيشين المصرى والسورى ومعه خطة أمريكية لتنفيذ الهجوم المضاد الإسرائيلي ضد القوات المصرية  وقد وصل إلى مقر القيادة الاسرائيليه فى الثالثة من صباح اليوم للاشتراك فى إدارة معركة الهجوم المضاد الإسرائيلي الرئيسي على الجبهة المصرية
•     الفريق سعد الشاذلي يقوم بزيارة الجبهة ليتابع عمليه التصدى للهجوم المضاد الإسرائيلي من ارض المعركة
•     استكمال حشد الفرق المدرعة الإسرائيلية تمهيدا للهجوم المضاد الرئيسي
•     الطيران الإسرائيلي يكثف غاراته على القوات المصرية وتتصدى له وسائل الدفاع الجوى المصرية
•     المدفعية الإسرائيلية تكثف نيرانها على القوات المصرية للتمهيد للهجوم المضاد الإسرائيلي والمدفعية المصرية ترد عليها
•     القوات المصرية تواصل اقتحامها لباقى حصون خط بارليف وتحاصر الباقى  منها
•     بعض وحدات الأسطول الأمريكي تتجمع فى مدخل البحر الأحمر فى مواجهة القطع البحرية المصرية التى تغلق مضيق باب المندب فى وجه الملاحة المتجهة إلى ميناء ايلات الإسرائيلي
•     بدء الهجوم المضاد الإسرائيلي على طول الجبهة المصرية بقوة  500 (خمسمائة)  دبابة تساندها الطائرات والمدفعية حيث هاجمت فرقة الجنرال/ أدان الجيش الثانى المصرى وهاجمت فرقة الجنرال/ مندلر الجيش الثالث المصرى وظلت فرقة شارون تعمل كاحتياطي
•     القوات المصرية تتصدى للهجوم الإسرائيلي وتكبده خسائر فادحة وتجبر قواته على الانسحاب وتنجح الفرقة الثانية فى قطاع الجيش الثانى فى إبادة وتدمير لواء مدرع إسرائيلي وتأسر العقيد / عساف ياجورى  أحد قادته)اللواء 210 المدرع وقد اشتهر فى الإعلام المصرى باسم اللواء 190 مدرع )
•     القادة اليهود يتبادلون الاتهامات عن المسئولية فى فشل الهجوم ويطالبون بمحاكمة شارون لامتناعه عن إنقاذ فرقة الجنرال / أدان
•     القوات المصرية تتقدم وتحرر مساحات جديدة من الأرض وتطارد بقايا العدو المنسحب
•     القوات المصرية تنجح فى تحرير مدينة القنطرة شرق وتأسر 56 فردا للعدو هم من بقوا أحياء بعد معركة تحرير المدينة
•     القوات المصرية تقوم بتدمير مقر القيادة الإسرائيلي فى بير تمادة وتقصف مطار المليز بعمق سيناء بالصواريخ البعيدة المدى فى إشارة واضحة إلى قدرة مصر على الوصول إلى العمق الإسرائيلي
•     الطيران الإسرائيلي يكثف غاراته على مدينة بور سعيد اعتقادا بوجود الصواريخ المصرية ارض/ ارض القادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي بها
•     ظهور العقيد/ عساف ياجورى أسيرا ذليلا فى تليفزيون القاهرة بعد تدمير اللواء 210 المدرع الإسرائيلي وقد تحدث ليصف ما حدث فى مقال نشره بجريده معاريف الاسرائيليه فى 7/2/1975 بقوله :
لماذا تركوا صدورنا عاريه على جبهة الفردان يوم 8 أكتوبر ؟؟إن خيبه الأمل التى أحسست بها وقتئذ شعر بها اغلب الجنود وكل من عاشها لا ينسى مرارتها ..وعندما عدت من الأسر أذهلني حجم الخسائر التى وقعت فى صفوفنا ..لقد اصبح الثامن من أكتوبر يوم الدم وخيبه الأمل والألم العظيم

أما موشى ديان وزير دفاع إسرائيل  فقد كان اكثر تحديدا وهو يتحدث عن ذلك اليوم فى مذكراته بقوله :
كانت إسرائيل قد أرسلت مئات الدبابات للاشتراك فى الهجوم المضاد وكنا نقدر أن يكون يوم 8 أكتوبر هو يوم الدروع المتصارعة .. اشتبكت الدبابات الاسرائيليه بالفعل ودار قتال مرير وحارب رجالنا بشجاعة غير أن هذا اليوم كان يوم فشل عام

اليوم الثلاثاء ( 9 ) أكتوبر 1973
•     السفير الإسرائيلي بأمريكا يوقظ وزير الخارجية الامريكيه هنرى كيسنجر من نومه فى الواحدة والدقيقة الأربعين من صباح اليوم ليبلغه طلب إسرائيل إمدادها بالاسلحه والذخائر والمعدات العسكرية ووزير الخارجية الامريكيه يجيبه انه تم الاستجابة إلى كل ما طلبته إسرائيل فعلا وان الباقى فى الطريق إلى إسرائيل
•     السفير  الإسرائيلي يعيد إيقاظ الوزير الأمريكي فى الثالثة صباحا ويكرر مطالب القيادة الاسرائيليه ويتلقى نفس الاجابه من الوزير الأمريكي
•     السفير الإسرائيلي يجتمع مع الوزير الأمريكي فى الثامنة صباحا بحضور الملحق العسكرى الإسرائيلي ويطلعانه على فشل الجيش الإسرائيلي والخطه الامريكيه فى صد وتدمير القوات المصرية ويعرضان  عليه خسائر إسرائيل وقد عبر الوزير الأمريكي فى مذكراته عن نتيجة ذلك الاجتماع بقوله :
لم يخالجني الشك أبدا فى أن هزيمة إسرائيل بفضل التسليح السوفيتى ستكون كارثة جغرافية سياسية بالنسبة للولايات المتحدة ولذلك حرضت إسرائيل على الحصول على انتصار فى إحدى الجبهتين قبل أن يتخذ دبلوماسيو الأمم المتحدة مكاسب العرب حقا يثبتونه فى اجتماعاتهم القادمة
•     جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل تستنجد بأمريكا وتعرض السفر إلى أمريكا لمقابلة الرئيس نيكسون لمطالبته بنجدة إسرائيل
•     وكيسنجر وزير الخارجية الأمريكية يرفض مغادرة مائير لإسرائيل
•     جولدا مائير تتصل بكيسنجر ويدور بينهما الحوار التالي:
مائير: أنقذوا إسرائيل _ إن الموت يأكل جنودنا _ إن كل ساعة تأخير تكلفنا الكثير جدا _ أنقذوا إسرائيل من الانهيار _ لقد فقدنا 400 دبابة واكثر من 78 طائرة
كيسنجر: مسز مائير أنت لم تفقدي 400 دبابة فقط _ أنت خسرت الحرب كلها.
•     وزير الخارجيه الامريكيه هنرى كيسنجر يستدعى مجموعه العمل الخاص لوضع البدائل أمام الرئيس الأمريكي نيكسون
•     الرئيس الأمريكي نيكسون  يأمر بعمل جسر جوى لإنقاذ إسرائيل وتعويضها عن كل ما خسرته ويأمر بإمدادها بالدبابات (m60 ) الحديثة   ولو استدعى الأمر نقل الدبابات إلى إسرائيل بالطائرات الأمريكية
•     مجموعة من سفن الأسطول الأمريكي تتخذ أوضاعها فى مواجهة القطع البحرية المصرية التى تقوم بإغلاق البحر الأحمر فى مضيق باب المندب
•     القوات الإسرائيلية تستأنف مهاجمتها للقوات المصرية وتركز على مهاجمة الفرقة 16 مشاه
•     القوات المصرية تنجح فى صد هجمات الجيش الإسرائيلي وتواصل تقدمها لتحقيق مهمتها المباشرة وتنجح فى تعميق رؤوس الكبارى وتوحيدها فى رأسي كوبرى جيشين
•     رئيسة وزراء إسرائيل تمنع إذاعة مؤتمر صحفى لموشى ديان وزير دفاعها يعترف فيه بهزيمة القوات الإسرائيلية على الجبهة المصرية ويكرر اقتراحه  الانسحاب إلى خط المضايق بسيناء
•     القوات المصرية تنجح فى الاستيلاء على الموقع الإسرائيلي الحصين فى كبريت
•     وتنجح فى الاستيلاء على الموقع الإسرائيلي الحصين فى منطقة عيون موسى بدون قتال بعد أن تركه أفراد العدو وهربوا
•     اللواء 600 المدرع الإسرائيلي يهاجم الفرقة 16 المصرية التى تصده وتحدث به خسائر كبيرة وتجبره على الانسحاب شرقا
•     معركة بحرية بين لنشات الصواريخ المصرية واللنشات الإسرائيلية المدعومة بالطائرات الهليكوبتر أمام سواحل سيناء الشمالية وتدمير خمسة زوارق إسرائيلية وإصابة ثلاثة زوارق مصرية
•     القوات المصرية تستولي على جميع حصون خط بارليف عدا موقعين  )أحدهما فى أقصى الشمال فى مواجهه مدينه بورفؤاد المصرية والأخر على لسان بورتوفيق فى مدخل خليج السويس  )
•     العقيد/ محمد الفاتح كريم قائد اللواء الثانى المشاة من الفرقة 19 مشاه بالجيش الثالث الميداني يستولي على جبل المر فى معركة تحطمت فيها الكثير من قواعد القتال العالمية التى تقول أن من يملك القمة دان له السفح  بعد نجاحه فى الاستيلاء على جبل المر الذى كانت تسيطر عليه قوة من الدبابات الاسرائيليه المدعمة بالصواريخ والمدفعية والمشاه
•     القوات المصرية تقوم بنقل كميات كبيرة من الذخائر والاحتياجات الإدارية ليلا  إلى الشرق لتعويض ما استهلكته القوات المصرية أثناء قتالها استعدادا لاستئناف القتال لتحقيق باقي مهامها

اليوم الأربعاء ( 10 ) أكتوبر 1973
•     انعقاد مجلس الحرب الإسرائيلي فى مكتب رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير فى جلسة بدأت حوالي الواحدة صباحا واستمرت اكثر من 6 ساعات وتقرر فيها تعيين الجنرال/ بارليف قائدا للجبهة الجنوبية فى سيناء بعد الكارثة التى انتهى إليها الهجوم المضاد الذى استمر يومي 8 و9 أكتوبر والذي قاده الجنرال/ جونين وتقرر أن يستمر الجنرال/ جونين فى منصبه على أن يتولى الجنرال/ بارليف القيادة الفعلية تحت اسم الممثل الشخصي لرئيس الأركان
•     الرئيس السادات يوفد المهندس سيد مرعى مساعد رئيس الجمهورية إلى السعودية ودول الخليج يناشدها فيه دعم المعركة العسكرية التى تخوضها مصر وسوريا ضد إسرائيل
•     العراق يعلن دخوله الحرب ضد إسرائيل ويقرر إرسال فرقه مدرعة وفرقه مشاه ميكانيكي إلى سوريا
•     مجلس الحرب الإسرائيلي يقرر التركيز على الجبهة السورية لحسم الموقف هناك قبل أن تصل القوة الرئيسية من القوات العراقية  إلى سوريا
•     الاتحاد السوفيتى يبدا فى إرسال أسلحه ومساعدات عسكرية إلى مصر وسوريا
•     الملك حسين ملك الأردن يرفض السماح للفدائيين الفلسطينيين العمل من الجبهة الأردنية ضد إسرائيل  ويؤكد لوزير الخارجيه الامريكيه أن الأردن لن يشارك فى القتال ضد إسرائيل رغم الضغط الشعبي ورغم محاولة السفير السوفيتى فى عمان يوم 9 أكتوبر إقناعه بالمشاركة فى الحرب بجانب الدول العربية وهى المحاولة التى نقلها السفير الامريكى بالأردن إلى واشنطن وقد عبر وزير الخارجيه الامريكى عن ذلك فى مذكراته بقوله:
لقد رفض الملك حسين حتى هذه الساعة دخول الحرب ....فأرسلت مذكرة إلى الملك حسين ناشدته فيها عدم دخول الحرب ....فأجاب انه سيمتنع عن التدخل إلى أقصى حد ممكن شريطه إعداد وقف إطلاق النار بسرعة تامة
•     الاتحاد السوفيتي يكرر عرضه بإيقاف إطلاق النيران والرئيس السادات يرفض ما لم يرتبط بانسحاب إسرائيلي إلى خطوط 5 يونيو 67
•     بدء وصول الإمدادات الأمريكية إلى مطار العريش رأسا بواسطة طائرات شركة العال الإسرائيلية
•     القوات الإسرائيلية توجه هجماتها المدرعة على طول المواجهة المصرية بهدف تثبيت القوات المصرية فى أماكنها
•     رئيسة وزراء إسرائيل توجه رسالة شكر إلى الرئيس الأمريكي على قراره بإنشاء الجسر الجوى الأمريكي لإمداد إسرائيل
•     وزير الخارجية الأمريكي كيسنجر يلتقى بالسفير الإسرائيلي ويدور بينهما الحوار التالى:كيسنجر يسال السفير الإسرائيلي عن الموقف
فيرد السفير الإسرائيلي بقراءة رسالة رئيسة الوزراء إلى الرئيس الأمريكي والتى تعبر فيها عن امتنانها للقرار الحيوى الذى اتخذه لإعادة إمداد إسرائيل بالسلاح
ويجيبه وزير الخارجية الأمريكي: طالما أن إسرائيل قد اطمأنت لإعادة إمدادها فإنها ليست فى حاجة للاحتفاظ باحتياطها وليست فى الوقت نفسه مضطرة إلى إجراء مناورات معقدة كل ما يهم إسرائيل الآن العودة إلى خطوط ما قبل الحرب بأسرع ما يمكن أو تتجاوزها فى إحدى الجبهتين
•     القوات الإسرائيلية تزيد من قوة هجماتها ضد الجبهة المصرية وتهاجم قطاع الفرقة السادسة عشر والفرقة الثانية المشاة والقوات المصرية تصد الهجمات
•     اللواء الأول المشاة المصرى يتعرض لغارات جوية إسرائيلية عنيفة بمجرد خروجه من تحت حماية شبكة صواريخ الدفاع الجوى مما يجبره على التوقف عن تنفيذ مهمته فى الوصول إلى راس سدر بجنوب سيناء ) وكانت إشارة قوية جدا للقيادة المصرية عن المصير الذى ستلاقيه اى قوات مصريه تخرج من تحت حماية شبكه صواريخ الدفاع الجوى )
•     القوات الإسرائيلية تركز غاراتها الجوية على مدينة بورسعيد
•     القوات الإسرائيلية تنجح في فك الحصار المصرى عن حصن بودابست الإسرائيلي على ساحل البحر المتوسط فى مواجهه مدينه بورفؤاد وهو أحد الحصنين الذين فرضت عليهما القوات المصرية الحصار منذ بدا القتال وقد ظل هذا الحصن هو الحصن الوحيد من حصون خط بارليف  الذى لم تسيطر عليه القوات المصرية إلى نهاية القتال
•     على الجبهة السورية تمكنت القوات الاسرائيليه من رد القوات السورية إلى الخط الذى بدأت منه القتال يوم 6 أكتوبر وأعادت سيطرتها على هضبة الجولان والطيران الإسرائيلي يهاجم الأهداف المدنية والاقتصاديه فى دمشق وعدد من المدن السورية
•     الملك حسين ملك الأردن يستجيب للضغوط الشعبية  والعربيه ويعلن التعبئة العامة بالأردن ويخصص لواء مدرع للاشتراك فى القتال على الجبهة السورية
•     القوات المصرية تتقدم فى مواجهة مقاومة شرسة للعدو وتعمق رؤوس الكبارى للجيشين( الأرض التى حررتها القوات المصرية ) لتصل إلى عمق 12 كيلو متر من قناة السويس وتبدا فى تحصين دفاعاتها بعد نجاحها فى تنفيذ مهمتها

اليوم الخميس (11 ) أكتوبر 1973
•     على الجبهة السورية قامت القوات الاسرائيليه بتجاوز الخط الذى بدأ منه القتال يوم 6 أكتوبر فى طريقها إلى دمشق العاصمة
•     مندوب من القيادة السورية يصل القاهرة ليطلب من القيادة المصرية تطوير الهجوم لتخفيف الضغط عن سوريا
•     السعود يه تقرر إرسال لواء مشاه لدعم الأردن
•     القوات الإسرائيلية تهاجم القوات المصرية على طول المواجهة بالدبابات بغرض تثبيت القوات المصرية
•     القوات المصرية تدعم مواقعها فى رؤوس الكباري وتتصدى للهجمات الإسرائيلية
•     استمرار تدفق المساعدات الامريكيه إلى إسرائيل
•     الطيران الإسرائيلي يكثف غاراته على القوات المصرية ووسائل الدفاع الجوى المصرية تكتشف استخدام الطيران الإسرائيلي لأجهزة إعاقة إلكترونية حديثة لم تستخدمها إسرائيل من قبل للتأثير على الرادارات
•     الطيران الإسرائيلي يكثف غاراته على مدينة بورسعيد لاعتقاد القيادة الإسرائيلية أن الصورايخ المصرية التى تهدد العمق الإسرائيلي متواجدة بها
•     الجنرال/ حاييم بارليف ممثل رئيس الأركان الإسرائيلي والقائد الفعلي الجديد لسيناء يعقد مؤتمرا فى مركز قيادته بسيناء لمناقشة عبور القوات الإسرائيلية إلى غرب قناة السويس تنفيذا للتوجيه الأمريكي خاصة وقد تعهدت أمريكا بإمداد إسرائيل بكل ما تحتاجه من أسلحة وإمكانيات لتنفيذ ذلك وقد بدأت تصل بالفعل إلى إسرائيل
•     القادة الإسرائيليين يجمعون على رفض فكرة العبور إلى غرب القناة لتواجد فرقتين مدرعتين مصريتين غرب القناة بقوة حوالى 400 دبابة ومعهم فرقتين مشاه ميكانيكي مما يحتم القضاء على اى قوة إسرائيلية تعبر قناة السويس إلى الغرب ويجمعون على انتظار صد الهجوم المصرى المنتظر طبقا لعقيدة القتال المصرية التى توقعوا أن تشمل هجوم مصري يستهدف الوصول إلى الممرات الجبلية بسيناء تستخدم فيه تلك الفرق المدرعة التى مازالت غرب القناة
•     المشير احمد إسماعيل وزير الحربية المصري والقائد العام يناقش فكرة تطوير الهجوم والفريق سعد الشاذلي رئيس الأركان يرفض الفكرة ويذكر بما تعرض له اللواء الأول مشاه من غارات جوية إسرائيلية بمجرد خروجه من تحت حماية الدفاع الجوى المصري مما افقده قدرته على القتال وهو ما يعنى أن أي قوة مصرية ستخرج من تحت حماية الدفاع الجوى ستتعرض لنفس المصير خاصة فى ظل الإمداد الأمريكي الغير محدود لإسرائيل

الجمعة (12 ) أكتوبر 1973
•     مازالت الدبابات الإسرائيلية تهاجم مواقع القوات المصرية على طول المواجهة والقوات المصرية تصد هجماتها وتكبدها خسائر كبيرة تجبرها على التراجع شرقا
•     مازالت الأسلحة والمعدات الأمريكية تتدفق على إسرائيل بصورة لم يسبق لها مثيل باستخدام أسطول طائرات شركه العال الإسرائيلية
•     الجنرال/ بارليف قائد سيناء ينتقل إلى تل أبيب ليحضر اجتماعا مع اللواء/ اليعازر رئيس الأركان ويقترح بارليف عبور القوات الإسرائيلية إلى غرب قناة السويس طبقا للجزء الثانى من الخطة الإسرائيلية المسمى القلب الشجاع وجميع القادة يعترضون لتواجد القوات المدرعة المصرية غرب القناة ويقترحون تأجيل الفكرة إلى حين قيام المصريين بدفع مدرعاتهم طبقا للعقيدة الشرقية فى القتال والى أن يستكمل وصول الأسلحة الأمريكية التى تكفى للقيام بذلك وعندها يمكن القيام بالعبور حتى لو لم يطور المصريون هجومهم
•     المشير احمد إسماعيل وزير الحربية المصرى يكرر اقتراحه بتطوير الهجوم والفريق سعد الشاذلى رئيس الأركان يصر على اعتراضه  ويرفض الفكرة ويعيد التذكير ثانيه بما حدث للواء الأول مشاه وما تعرض له من تدمير بمجرد خروجه من تحت حماية الدفاع الجوى
•     استكمال وصول القوات العراقية إلى الجبهة السورية ودخولها للاشتباك مع القوات الإسرائيلية فور وصولها ونجاحها فى صد الهجوم الإسرائيلي باتجاه دمشق
•     وصول اللواء المدرع الأردني إلى الأراضي السورية وتوقف الهجوم الإسرائيلي على سوريا
•     الرئيس السادات يأمر بتطوير الهجوم لتخفيف الضغط الإسرائيلي على الجبهة السورية والفريق/ سعد الشاذلى يعترض
•     صدور الأوامر من الرئيس السادات( بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية ) بتطوير الهجوم اعتبارا من الساعة السادسة والنصف من صباح السبت 13 أكتوبر
•     اعتراض قادة الجيشين الثانى والثالث على تطوير الهجوم
•     تأجيل تطوير الهجوم لمدة أربعة وعشرون ساعة بناء على طلب قادة الجيشين المصريين على أن يبدأ اعتبارا من الساعة السادسة والنصف من صباح 14 أكتوبر
•     اجتماع وزارة الحرب الإسرائيلية برئاسة جولدا مائير لمناقشة فكرة الجنرال بارليف العبور إلى غرب القناة
•     اتفاق القادة الإسرائيليين على الانتظار لحين استكمال وصول الأسلحة الأمريكية
•     الجنرال بارليف يطالب بعزل شارون من منصبه لعدم انقياده لأوامره وإصراره على تنفيذ خطه العبور إلى الغرب مخالفه لأوامر القيادة الاسرائيليه بالانتظار ووزير الدفاع الإسرائيلي يرفض لحساسية التوقيت
•     وزير الخارجية الأمريكية هنرى كيسنجر يبلغ السفير الإسرائيلي بواشنطن انه يجب على إسرائيل أن تتحرك بسرعة قبل صدور قرار من مجلس الأمن بوقف القتال
وقد تحدث الجنرال اليعازر رئيس الأركان الإسرائيلي عن الموقف يوم 12 أكتوبر مفسرا لكلمات الوزير الامريكى  ولكلمه استمرار تدفق المساعدات الامريكيه على إسرائيل فى مذكراته بقوله :
لو لم تصل إلينا الاسلحه الامريكيه حتى يوم 12 أكتوبر فقد كان المعنى الوحيد لذلك أن الكارثة الكبرى قد وقعت وان نهايتنا قد أصبحت وشيكه لأننا كنا قد خسرنا تماما المخزون الإستراتيجي من السلاح وكان ذلك معناه أن باستطاعة مصر وسوريا أن يصلا إلى ابعد ما يمكن أن يتصوره إسرائيلي



السبت ( 13 ) أكتوبر 1973
•     بدا وصول الطائرات الأمريكية العملاقة تحمل الأسلحة والمعدات إلى إسرائيل فى اكبر جسر جوى تنفذه أمريكا
•     أمريكا تزود إسرائيل بالصاروخ(two) المضاد للدبابات وهو أحدث ما فى الترسانة الأمريكية وتزودها بالدبابات  (m60 ) وهى أحدث دبابة أمريكية فى ذلك التوقيت وتزودها بقنابل خاصة مضادة لرادارات الدفاع الجوى
•     الدبابات الأمريكية تهاجم الدفاعات المصرية على طول الجبهة والقوات المصرية تتصدى لها وتكبدها خسائر تجبرها على الانسحاب شرقا
•     استسلام حصن لسان بور توفيق الإسرائيلي للقوات المصرية بعد حصار دام سبعة أيام ( تم الاستسلام فى حضور الصليب الأحمر ووسائل الإعلام العالمية والذين فوجئوا بعد دخول الحصن انه كان به ذخيرة وأسلحة وطعام ومياه تكفيه للقتال شهرين آخرين (
•     نجاح القوات العراقية والسورية فى صد الهجوم الإسرائيلي على الجبهة السورية وإجبارهم للقوات الإسرائيلية على العودة لحدود 1967
•     بدأ عبور المدرعات المصرية إلى الشرق لتطوير الهجوم    ( عبرت الفرقة 21 المدرعة)
•     طائرة استطلاع أمريكية من طراز ( sr17) تطير على ارتفاع 25 كيلو متر بسرعة ثلاثة أضعاف سرعة الصوت تخترق المجال الجوى المصرى على ارتفاع عالى جدا ( بعيدا عن تأثير الصواريخ المصرية )وتصور أوضاع القوات المصرية وتواصل اختراقها حتى أسوان وتعود أدراجها ( وهو ما يعنى أن القيادة الاسرائيليه عرفت ببدا تحرك القوات المصرية لتطوير هجومها شرقا فى اتجاه المضايق الجبلية بسيناء )
•     مصرع الجنرال الإسرائيلي/ ابراهام مندلر ( قائد مجموعه العمليات رقم 252) لتعرض مركز قيادته لقصف من المدفعية المصرية
•     مجلس الحرب الإسرائيلي يؤجل اتخاذ قرار بالنسبة لفكرة العبور إلى غرب القناة انتظارا لمعركة صد الهجوم المصرى الذى أبلغتهم أمريكا أن المدرعات المصرية تحركت لتنفيذه

الأحد ( 14 ) أكتوبر 1973
•     استمرار تدفق الأسلحة والمعدات العسكرية الامريكيه إلى إسرائيل وأمريكا تزود إسرائيل بكميات كبيرة من الصاروخ التو (two) المضاد للدبابات  وهو احدث ما فى الترسانة الامريكيه وترسل معه الخبراء الأمريكيين تحت زعم تدريب القوات الاسرائيليه على استخدامه
•     القوات الإسرائيلية تستعد لصد الهجوم المصري بناءا على المعلومات التى زودتها بها طائرة الاستطلاع الأمريكية وتنشئ ستائر من الصواريخ المضادة للدبابات فى طريق تقدم القوات المصرية وتنشئ مناطق قتل للدبابات مستخدمة الصواريخ والدبابات الأمريكية الحديثة التى وصلت إلى جبهة القتال بواسطة الجسر الجوى الأمريكي
•     إصابة اللواء سعد مأمون قائد الجيش الثانى بأزمة قلبية نتيجة الإرهاق وتعيين اللواء تيسير العقاد لقيادة الجيش الثانى بدلا منه
•     فى قطاع الجيش الثالث الساعة السادسة والنصف صباحا بدأت القوات المصرية تطوير الهجوم بدفع اللواء الثالث مدرع من الفرقة الرابعة المدرعة للاستيلاء على مضيق متلا
•     وفى قطاع الجيش الثاني الساعة السادسة والنصف صباحا تم دفع الفرقة 21 مدرعة بقوة اثنين لواء مدرع للاستيلاء على منطقة الطاسة على الطريق الأوسط فى مواجهة الإسماعيلية
•     وتم دفع اللواء 15 مدرع للاستيلاء على منطقة بالوظة على الطريق الشمالي القنطرة شرق العريش
(وهكذا تقدمت أربعه الويه مدرعة مصريه  بقوة حوالى 400(اربعمائه) دبابة لتخرج من تحت حماية شبكه صواريخ الدفاع الجوى المصرية لتكون تحت رحمه الطيران الإسرائيلي وفى مواجهه ثلاثة مجموعات عمليات إسرائيلية فى حوزتها حوالى 900 (تسعمائة) دبابة إسرائيلية تستند على مواقع دفاعية تم تجهيزها بالصواريخ الأمريكية الحديثة المضادة للدبابات لمواجهه الهجوم المصري )
•     فشل تطوير الهجوم وصدور الأوامر من القيادة المصرية بعودة القوات إلى داخل رؤوس الكباري فى الساعة الواحدة والربع ظهرا بعد تكبدها لخسائر كبيرة ( بلغت الخسائر فى هذا اليوم وحده 250 دبابة مصرية وتم تدمير 50 دبابة إسرائيلية  (
•     الفريق/ سعد الشاذلى يقوم بزيارة جبهة القتال لرفع معنويات القوات بعد فشل تطوير الهجوم ويشرف على اعاده تجميع القوات وعودتها إلى داخل رؤوس الكبارى
•     اجتماع وزارة الحرب فى إسرائيل لمناقشة العبور الإسرائيلي إلى غرب قناة السويس
•     واسمحوا لي أن اعرض عليكم فقرة من كتاب الفريق /محمد على فهمى قائد قوات الدفاع الجوى( القوة الرابعة ) تشير إلى حقيقة ما حدث فى ذلك اليوم ) جاءت الأحداث لتؤكد أن القوات المصرية أصبحت تواجه الولايات المتحدة الأمريكية وليس إسرائيل وحدها فقد تلاحظ طفرة مفاجئة فى حجم وكثافة الهجمات الجوية المعادية اعتبارا من يوم 14 أكتوبر كما تم رصد تغيير فى الإعاقة الإلكترونية المضادة لمحطات الرادار ومحطات الصواريخ اعتبارا من هذا اليوم .. (

واسمحوا لي أيضا أن انقل لكم فقرة من مذكرات الجنرال/ اليعازر رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي فى حرب أكتوبر توضح حقيقة ما حدث فى ذلك اليوم( إن أمريكا وافقت على مطلبنا بإرسال أنواع متطورة من الصواريخ والقنابل من ماركة اسمارت وشبكات توجيه وشوشرة تليفزيونية بل إنها بدأت بالفعل فى شحنها إلينا وقد علمنا أن الولايات المتحدة قد أعدت كل هذه الأسلحة للاستعمال الفوري وأرسلت معها خبراء أمريكيين لكى يتولوا مهمة التدريب السريع لقواتنا على هذه الأسلحة المتطورة جدا والتى لم تستخدمها أمريكا نفسها وكانت قد وصلت إلينا قبل ساعات من ظهر الحادى عشر من أكتوبر دفعة جديدة من طائرات فانتوم وسكاى هوك بلغت 70 طائرة إلى جانب المعدات الأخرى المتطورة)
(اعتقد أن الجنرال/ اليعازر لم يمتلك الشجاعة ليقول أن أمريكا أرسلت قواتها لتقاتل القوات المصرية فالعقل لا يتقبل فكرة أن تكون مهمة هؤلاء الخبراء الأمريكيين تدريب القوات الاسرائيليه على هذه الاسلحه الحديثة والقتال مشتعل فعلا )
•     القيادة الإسرائيلية تتخذ قرارها بالعبور إلى غرب القناة اعتبارا من ليلة 16 / 15 أكتوبر من منطقة الدفرسوار فى الفاصل بين الجيشين المصريين بناء على معلومات طائرة الاستطلاع الأمريكية  وقد أطلق على هذه الخطة الاسم الرمزى ( القلب الشجاع ) وكانت تنص على أن تقوم فرقه الجنرال شارون بازاحه قوات الفرقة 16 مشاه المصرية فى اتجاه الشمال والاستيلاء شريط من الأرض شرق القناة  وغربها بعرض أربعه كيلو مترات لتكون ساحة  العبور خارج مرمى الصواريخ المصرية المضادة للدبابات ومدافع الهاون وأسلحه الضرب المباشر المصرية وان تقوم بإنشاء وتأمين معبرين تعبر عليهما فرقه الجنرال أدان التى تنطلق فى اتجاه الغرب والجنوب حتى جبل عتاقة بالسويس ثم تتحرك فرقه شارون لتقوم بتوسيع الاختراق فى اتجاه الغرب والشمال بينما تحل محلها فرقه الجنرال كلمان ماجن فى مهمة تامين المعابر الاسرائيليه

الاثنين ( 15 ) أكتوبر 1973
•     الفريق / سعد الشاذلى يقترح سحب الفرقة 21 مدرعة واللواء الثالث المدرع التابع للفرقه الرابعة المدرعة (وهى القوة التى شاركت فى تطوير الهجوم وأصيبت بأكبر الخسائر ) إلى الغرب لاعاده تجميعها ورفع كفاءتها ولكن الاقتراح رفض
•     القوات الإسرائيلية تحاول استغلال نجاحها فى صد الهجوم المصرى أمس وتقوم بمهاجمة القوات المصرية بالدبابات على طول المواجهة والقوات المصرية تصدها وتتمسك بالأرض باستماتة
•     طائرة استطلاع أمريكية تطير على ارتفاع 30 كيلو متر بسرعة ثلاثة أضعاف سرعة الصوت )تخترق المجال الجوى المصرى على ارتفاع عالى للمرة الثانية وتصور أوضاع القوات المصرية بكل دقة فى جبهة القتال وتواصل اختراقها حتى أسوان ثم تعود مخترقة المجال الجوى للقاهرة والدلتا
•     استمرار تدفق الدبابات الأمريكية الحديثة حيث تهبط بها طائرات النقل الأمريكية العملاقة فى مطار العريش لتشارك فى القتال مباشرة
•     أمريكا تزود إسرائيل بالصاروخ شرايك والقنابل التليفزيونية الحديثة
•     القوات الإسرائيلية تركز هجماتها على قطاع الفرقة 16 مشاه المصرية بقيادة اللواء /عبد رب النبى حافظ والقوات المصرية تقاتل باستماتة واستبسال
•     الطيران الإسرائيلي يقوم بشن غارات مستمرة على القوات المصرية ويركز قصفه على الفرقة 16 مشاه يمين الجيش الثاني
•     القوات الإسرائيلية تهاجم الفرقة 16 مشاه باثنين فرقة مدرعة ( حوالى 700 دبابة ) بهدف إزاحتها للشمال لتأمين ممر لعبور القوات الإسرائيلية إلى غرب القناة
•     القوات المصرية تقاتل باستبسال وتكبد القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة
•     القوات الإسرائيلية تستغل الليل والقتال العنيف الذى تخوضه القوات المصرية وتدفع بلواء مظلات وكتيبة دبابات ( 30 دبابة ( إلى الضفة الغربية لقناة السويس لحين إنشاء المعبر الذى ستعبر عليه باقى القوات الإسرائيلية
•     فشل القوات الإسرائيلية فى إنشاء المعبر نتيجة استبسال القوات المصرية فى القتال ورفضها التخلي عن مواقعها
•     القيادة الإسرائيلية تفكر فى إلغاء عملية العبور إلى غرب القناة لفشل الجنرال شارون فى إقامة المعبر
وقد وصف الجنرال موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي قتال القوات المصرية بهذه الكلمات :
خاضت فرقة آدان معركة فى المزرعة الصينية ( يعنى قوات الفرقة 16 ) وكانت الوحدات المصرية صامدة تماما وتطلق نيرانا قوية ودقيقة مضادة للدبابات على أبه مدرعة إسرائيلية تحاول الاقتراب منها واخذ عدد الدبابات المصابة فى الازدياد وعندما اقترب المساء ابلغ قادة اللواءين المدرعين الجنرال/ آدان أن قواتهما غير قادرة على زحزحة المصريين أو طردهم وأنها لن تستطيع فتح الطريق المطلوب ( الطريق المطلوب فتحه لتوصيل معدات المعبر الإسرائيلي إلى القناة ) وتقرر بعد ذلك الهجوم على المزرعة الصينية ( المنطقة التى كانت تتواجد بها قوات اللواء 16 مشاه التابع للفرقة 16 المصرية ) ليلا بقوة من المشاة وان ينقل لواء مظلات بطريق الجو من جنوب سيناء لتنفيذ هذه المهمة..سمعت من القيادة الجنوبية أن قوات المظلات تكبدت خسائر فادحة فى أصعب العمليات وأكثرها دموية أثناء الليل وتم تخليص قوات المظلات فى الصباح من المزرعة الصينية بمساعدة المدرعات
ويستكمل ديان كلماته بقوله :
لم استطع إخفاء مشاعري عندما رأيت تلك المنطقة بعد ذلك لم أشاهد على الإطلاق مثل ذلك المنظر على الطبيعة ولا فى اللوحات ولا فى أفظع مناظر الأفلام التى تناولت موضوع الحرب. لقد كانت أمامنا ميدان شاسع لمذبحة يمتد إلى كل مكان يستطيع النظر أن يصل إليه. كانت الدبابات وناقلات الجند المدرعة وعربات النقل المعطلة والمقلوبة والمحترقة دليلا مروعا على المعركة الرهيبة التى دارت هنا
سأكتفي بكلمات وزير دفاع العدو وهو يصف قتال القوات المصرية يوم 15 أكتوبر 1973 فالحق ما شهدت به الأعداء

الثلاثاء ( 16 ) أكتوبر 1973
•     توالى تدفق الأسلحة والذخائر الأمريكية على إسرائيل بواسطة طائرات النقل الأمريكية العملاقة التى تقوم بإنزال الدبابات فى مطار العريش لتشارك فى القتال مباشرة
•     الطيران الإسرائيلي يكثف قصفه للقوات المصرية على طول المواجهة
•     القوات الإسرائيلية تهاجم الدفاعات المصرية على طول المواجهة والقوات المصرية تتمسك بمواقعها وتقاتل باستبسال
•     الرئيس السادات يلقى خطابا بمجلس الشعب المصري ويعلن استعداده لقبول وقف إطلاق النار فى حالة انسحاب إسرائيل لخطوط الخامس من يونيو
•     ورئيسة وزراء إسرائيل تلقى خطابا فى الكنيست تعلن فيه أن القوات الإسرائيلية تحارب شرق وغرب القناة
•     بلاغ من الجيش الثانى إلى مركز القيادة بالقاهرة أن هناك قوة إسرائيلية صغيرة من سبع دبابات بر مائية تسللت وعبرت إلى غرب القناة فى منطقة الدفرسوار
•     القيادة الإسرائيلية تفكر فى إلغاء عملية العبور إلى غرب القناة وسحب لواء المظلات وكتيبة الدبابات التى ترافقه من الغرب لفشل الجنرال شارون فى تامين الطريق لإنشاء المعبر
•     الجنرال بارليف يعارض إلغاء العبور إلى غرب القناة ورئيسة الوزراء تطالب القادة الإسرائيليين بتنفيذ المهمة بأي ثمن وعدم الالتفات إلى الخسائر (فهناك ضمانه امريكيه بتعويض إسرائيل عن كل خسائرها )
•     الطيران الإسرائيلي يكثف غاراته على الفرقة 16 المشاة المصرية
•     القوات الإسرائيلية تكرر مهاجمه موقع الفرقة 16 باثنين فرقة مدرعة بقوة 700 دبابة وتستعين بلواء مظلات لمهاجمة الجانب الأيمن للفرقة والقوات المصرية تقاتل باستبسال ولكنها تجبر على الانسحاب شمالا بعد نفاذ ذخيرتها
•     تعيين اللواء/ عبد المنعم خليل قائدا للجيش الثانى بدلا من اللواء/ تيسير العقاد
•     الدبابات الإسرائيلية غرب القناة تنجح فى تدمير عدد من قواعد الصواريخ المضادة للطائرات والتى عرفت موقعها بدقة من التصوير الذى قامت به طائرة الاستطلاع الأمريكية
•     القيادة المصرية تناقش إغلاق ثغرة الاختراق من الشرق بدفع اللواء 25 مدرع ليتقدم من الجنوب فى اتجاه الشمال ودفع الفرقة 21 مدرعة لتتقدم من الشمال فى اتجاه الجنوب لإغلاق ثغرة الاختراق
•     اعتراض الفريق سعد الشاذلي واللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث على فكرة دفع اللواء 25 من الشرق واقترحوا أن يتم سحبه إلى الغرب على أن يوجه ضربته من الغرب إلى الشرق فى مواجهة الثغرة ولكن اقتراحهم قوبل بالرفض من قبل الرئيس السادات الذى رفض سحب اى جندي من الشرق فى اتجاه الغرب
•     صدور الأوامر بالقيام بالمحاولة المصرية اعتبارا من أول ضوء يوم 17 أكتوبر
•     القوات الإسرائيلية تنجح فى تامين الطريق وإنشاء المعبر بعد قتال شرس وعنيف
•     بدأ عبور القوات المدرعة الإسرائيلية إلى غرب القناة
•     القيادة المصرية تدفع اللواء 23 مدرع إلى طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوى ليكون مستعدا للقضاء على القوات الإسرائيلية بالثغرة اعتبارا من صباح يوم 17 أكتوبر

الأربعاء ( 17 ) أكتوبر 1973
•     استمرار تدفق الأسلحة والذخائر على إسرائيل بواسطة طائرات النقل الأمريكية العملاقة التى تهبط فى مطار العريش لتشارك الدبابات الأمريكية الحديثة فى القتال مباشرة
•     القوات الإسرائيلية تستكمل إنشاء الجسر الإسرائيلي على قناة السويس
•     القوات الإسرائيلية تهاجم الدفاعات المصرية على طول المواجهة شرق القناة والقوات المصرية تتمسك بمواقعها وتقاتل باستبسال
•     الطيران الإسرائيلي الذى وصل من أمريكا مباشرة يهاجم القوات المصرية على طول المواجهة ويكثف هجماته على مواقع الفرقة 16 المشاة
•     الطيران الإسرائيلي يشارك فى مهاجمة القوات المصرية غرب القناة بعد تدمير عدد من مواقع الصواريخ المصرية بواسطة الدبابات الأمريكية الحديثة
•     اللواء 25 مدرع يتحرك لإغلاق الثغرة من الشرق ( يوجه هجومه من الجنوب فى اتجاه الشمال ) تنفيذا لأوامر القيادة المصرية والفرقة 21 تتحرك لإغلاقها بتوجيه هجومها من الشمال باتجاه الجنوب
•     القوات الإسرائيلية تنجح فى صد هجوم اللواء 25 مدرع وتكبده خسائر كبيرة ( تم تدمير 65 دبابة مصريه ) وكذا هجوم اللواء الأول من الفرقة 21 وتكبده أيضا خسائر كبيرة
•     بدا عبور الفرق المدرعة الإسرائيلية إلى غرب القناة والجنرال شارون يصمم على عبور فرقته بالكامل ويطلب الإذن بالاستيلاء على الإسماعيلية على أن تتولى قوات أخرى تامين المعبر الإسرائيلي
•     القوات المصرية غرب القناة تتكبد خسائر كبيرة فى قتالها مع المدرعات الإسرائيلية خاصة بعد تدخل الطيران الإسرائيلي
•     القيادة المصرية تدفع بقوات المظلات والصاعقة للتصدى للقوات الإسرائيلية غرب القناة
•     وتصدر أوامرها بقيام اللواء 23 مدرع بمهاجمة القوات الإسرائيلية فى الدفرسوار اعتبارا من أول ضوء يوم 18 أكتوبر
•     بدا وصل لواء مدرع جزائرى إلى الجبهة المصرية

الخميس ( 18 ) أكتوبر 1973
•     استمرار تدفق الأسلحة والمعدات الأمريكية على إسرائيل بواسطة طائرات النقل الأمريكية العملاقة
•     القوات الإسرائيلية تهاجم الدفاعات المصرية على طول خط المواجهة بالدبابات والطيران الإسرائيلي يكثف غاراته على الدفاعات المصرية
•     إصابة العميد/ عبد رب النبى حافظ قائد الفرقة 16 مشاه وإخلاؤه إلى القاهرة للعلاج
•     والقوات المصرية تتمسك بمواقعها وتصد هجمات العدو
•     الفريق سعد الشاذلي يتوجه إلى قياده الجيش الثانى لتفقد الأوضاع على الطبيعة ومتابعة معركة التصدى للقوات الاسرائيليه غرب القناة
•     القوات الإسرائيلية تتدفق إلى غرب القناة على الجسر الإسرائيلي ويصبح لها فرقتان مدرعتان غرب القناة ( فرقه الجنرال شارون وفرقه الجنرال أدان) بقوة حوالى اربعمائه دبابة ولواء مشاه ميكانيكى ولواء مظلات والطيران الإسرائيلي يعمل بحرية غرب القناة بعد تدمير عدد من قواعد صواريخ الدفاع الجوى المصرية
•     اللواء 23 مدرع المصري يتحرك ليوجه هجمة إلى القوات الإسرائيلية غرب القناة فى منطقة الدفرسوار والطيران الإسرائيلي يكثف غاراته على اللواء المصري الذى يقع فى كمين نصبته له الدبابات الاسرائيليه  ويتكبد خسائر كبيرة
•     الجنرال شارون يأمر لواء المظلات التابع لفرقته بالتقدم فى اتجاه مدينه الإسماعيلية وقوات الصاعقة المصرية تتصدى له وتكبده خسائر كبيرة تجبره على التوقف 
•     الجنرال أدان ينطلق بقواته فى اتجاه الجنوب لحصار الجيش الثالث والاستيلاء على السويس

الجمعة ( 19 ) أكتوبر 1973
•     استمرار تدفق الأسلحة والمعدات الأمريكية إلى إسرائيل بواسطة طائرات النقل الأمريكية العملاقة
•     القوات الإسرائيلية تهاجم الدفاعات المصرية شرق وغرب القناة تحت حماية الطيران الإسرائيلي والقوات المصرية تتمسك بمواقعها وتصد هجمات العدو
•     استمرار تدفق المدرعات الإسرائيلية على غرب القناة وعبور فرقه الجنرال كلمان ماجن إلى الغرب ليصبح لإسرائيل ثلاثة فرق غرب القناة بها سبعه الويه مدرعة ولواء مشاه ميكانيكى ولواء مظلات
•     الجنرال/ شارون يأمر لواء المظلات التابع له بالتقدم ثانيه تجاه مدينه الاسماعيليه وقوات المظلات المصرية تتصدى له وتجبره على التوقف ثانيه وشارون يرسل كتيبه دبابات لمعاونه لواء المظلات ولكنها تصطدم بقوة من رجال الصاعقة التى تجبرها على التوقف فى منطقه سرابيوم
•     استشهاد العميد/ إبراهيم الرفاعى قائد المجموعة 39 قتال مجموعة المخابرات الخاصة أثناء تصديه هو ورجاله لقوات الجنرال شارون وخسرت القوات المسلحة المصرية باستشهاده واحدا من اعظم وأشجع أبطالها
•     وفرقة الجنرال /أدان تتقدم جنوبا فى اتجاه مدينة فايد فى مواجهة مقاومة مصرية شرسة وقوية
•     القيادة المصرية تأمر بسحب اللواء الثالث مدرع التابع للفرقة الرابعة المدرعة إلى الغرب لرفع كفاءته بعد الخسائر التى منى بها
وسحب لواء المدفعية التابع للفرقة الرابعة من الشرق وإعادة تجميعه فى منطقة الجفرا لاستعادة كفاءته القتالية
•     وتسحب اللواء 15 مدرع من الشرق ليكون فى احتياطى الجيش الثانى غرب القناة
•     القيادة المصرية تقرر وضع الفرقة الرابعة المدرعة تحت القيادة المباشرة لها وتأمر بإعادة تجميعها فى منطقة الجفرا
•     الطيران الإسرائيلي يكثف عملياته غرب القناة بعد تدمير عدد من قواعد الدفاع الجوى المصرية والقيادة المصرية تأمر بإعادة نشر وتوزيع كتائب الدفاع الجوى المصري لسد الثغرة فى حائط الصواريخ
•     المدفعية الساحلية المصرية تصد غارة إسرائيلية على منطقة الغردقة وتقوم بتدمير زورق إسرائيلي يحمل جماعة ضفادع بشرية
•     القوات المصرية تنجح فى إيقاف تقدم فرقة الجنرال/ أدان  فى اتجاه فايد بعد أن كبدتها خسائر كبيرة

السبت ( 20 ) أكتوبر 1973
•     استمرار تدفق الأسلحة والمعونات الأمريكية على إسرائيل بواسطة طائرات النقل الأمريكية العملاقة
•     القوات الإسرائيلية تهاجم الدفاعات المصرية على طول المواجهة شرق القناة والقوات المصرية تتصدى لها وتتمسك بمواقعها
•     الطيران الإسرائيلي يكثف غاراته على القوات المصرية شرق وغرب القناة ووسائل الدفاع الجوى المصرى تحاول التصدى له
•     القيادة الاسرائيليه تخبر الجنرال شارون بقرب صدور قرار مجلس الأمن بإيقاف إطلاق النيران
•     والطيران الإسرائيلي يكثف غاراته على الاسماعيليه
•     الجنرال شارون يتقدم بفرقته المدرعة لاحتلال الاسماعيليه وقوات المظلات المصرية تقوم بنسف جسر ترعه السويس مما أدي إلى اغرق الأرض وتوقف الدبابات الاسرائيليه ومدفعيه الجيش الثانى تغمر المنطقة بالنيران وتكبد القوات الاسرائيليه خسائر جسيمه تجبرها على التوقف 
•     القيادة المصرية تدفع بقوات جديده من الصاعقة والمظلات للدفاع عن الاسماعيليه
•     فرقة الجنرال / كلمان ماجن تنضم إلى فرقة الجنرال / أدان لتساعده على القضاء على المقاومة المصرية والانطلاق جنوبا فى اتجاه مدينة فايد بينما تم تكليف فرقة الجنرال شارون بتامين المعبر الإسرائيلي
•     الفريق/ سعد الشاذلي يعود إلى مقر القيادة المصرية بعد زيارته للجبهة ويقترح سحب أربع الويه  مدرعة من الشرق لمواجهة القوات الإسرائيلية غرب القناة والمشير احمد إسماعيل القائد العام يرفض ذلك
•     الرئيس السادات يصل إلى مركز القيادة الرئيسي ويستمع إلى القادة العسكريين ويقرر رفض سحب أي قوات من الشرق وان يستمر القتال بالشرق حتى آخر طلقه وآخر رجل
•     القوات الإسرائيلية تواجه مقاومة شرسة من القوات المصرية والطيران المصرى يشارك فى قصف القوات الإسرائيلية بمنطقة الدفرسوار رغم تفوق الطيران الإسرائيلي الذى يقوم بتكثيف قصفه للقوات المصرية
•     القوات الإسرائيلية تنجح فى الاستيلاء على مطار فايد وتستخدمه لصالحها
•     القوات البحرية المصرية تغرق سفينة تجارية إسرائيلية وناقلة بترول إسرائيلية عند مدخل خليج السويس

الأحد ( 21 ) أكتوبر 1973
•     استمرار تدفق الأسلحة والمعونات الأمريكية على إسرائيل والتى تنقلها طائرات النقل الأمريكية العملاقة إلى مطار العريش لتشارك فى القتال مباشرة
•     القوات الإسرائيلية تهاجم الدفاعات المصرية شرق وغرب القناة بشراسة فى حماية الطيران الإسرائيلي وقصفه المركز للقوات المصرية خاصة بعد تدمير عدد من قواعد صواريخ الدفاع الجوى المصرية وبعد وصول بعض أنواع الأسلحة والمعدات الخاصة من أمريكا والمخصصة للتأثير على شبكات الصواريخ والرادارات السوفيتية المسلح بها الجيش المصري
•     الجنرال شارون يكرر هجومه بفرقته المدرعة للوصول إلى الاسماعيليه وقوات الصاعقة والمظلات المصرية تتصدى له ومدفعيه الجيش الثانى تغمر المنطقة بالنيران وتكبد القوات الاسرائيليه خسائر كبيرة تجبرها على التوقف
•     الجنرال/ جونين يطالب بعزل شارون لرفضه دفع قوة مدرعة من قواته لدعم القوات الاسرائيليه بالشرق
القوات المصرية تتصدى للهجمات الإسرائيلية بشراسة وتكبدها خسائر كبيرة تعوق وتؤخر تقدم القوات الإسرائيلية نحو الغرب والجنوب
•     والقيادة المصرية تدفع بلواء مدرعات الحرس الجمهوري ليؤمن طريق القاهرة السويس الصحراوي
•     الرئيس السادات يستدعى مستشاره للأمن القومي محمد حافظ إسماعيل للتوجه إلى موسكو لإبلاغ وزير الخارجية الأمريكي ) الذى سيتواجد فى زيارة لموسكو ( أن مصر تقبل وقف إطلاق النار بناء على قرار يصدر من مجلس الأمن وتضمنه القوتان العظمتان
•     وقد قام الرئيس السادات بنفسه بإبلاغ السفير السوفيتي بمصر بقبوله لوقف إطلاق النار على أن تتعهد الدولتان الكبار ) أمريكا وروسيا ( بضمانه
•     وقد شرح الرئيس السادات بمذكراته ) البحث عن الذات ( المبررات التى جعلته يوافق على وقف إطلاق النار بقوله
أتضح لى أن القمر الصناعى الأمريكي الذى كان يوصل المعلومات لإسرائيل ساعة بعد ساعة أخطرهم بنقل الفرقة 21 والرابعة المدرعتين من الضفة الغربية للقناة إلى الضفة الشرقية لمحاولة تخفيف الضغط على سوريا كما طلب وألح الرئيس الأسد..وأقرر هنا للتاريخ أن روسيا لم تبلغنا بشيء بواسطة أقمارها الصناعية التى كانت تتابع المعركة .ثم حدث تطور خطير آخر بدأت اشعر به وأنا أتابع الحرب من غرفة العمليات.لقد استخدم الجسر الجوى الأمريكي لنجدة إسرائيل مطار العريش لنزول الطائرات الأمريكية العملاقة التى تحمل الدبابات وكل الأسلحة الحديثة..وكنت كلما دمرت لإسرائيل عشر دبابات أرى مزيدا من الدبابات.لقد دخلت أمريكا الحرب لإنقاذ إسرائيل..ولكى تحول الهزيمة الإسرائيلية إلى انتصار..وتذكرت ما فعلته أمريكا على ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية  أما التطور الثالث والخطير فهو أن الإسرائيليون أطلقوا صاروخين على بطاريتين مصريتين لصواريخ الدفاع الجوى فعطلاهما تعطيلا كاملا.وعرفت بعد ذلك انه صاروخ أمريكي جديد يسمى القنبلة التليفزيونية وانه كان لا يزال تحت الاختبار فى أمريكا فأرسلته لنجدة إسرائيل  لقد دخلت أمريكا الحرب لإنقاذ إسرائيل حتى بالأسلحة تحت الاختبار..وقنبلة المافريك وأسلحة أخرى.وأنا اعرف إمكانياتي واعرف حدودى …لن أحارب أمريكا ولذلك وبعد عودتي من غرفة القيادة ليلة 20/21 كتبت للرئيس الأسد أخطره أنى قررت الموافقة على وقف إطلاق النار وسجلت فى هذه البرقية موقفى وهو أنني لا أخاف مواجهة إسرائيل ولكنى ارفض مواجهة أمريكا..وأنى لن اسمح أن تدمر القوات المصرية
ويضيف الرئيس السادات فى هذه الليلة (20/21 ) اتخذت قراري بقبول وقف إطلاق النار فقد كان لى عشرة أيام أحارب أمريكا وحدى بأسلحتها الحديثة التى لم يستخدم اغلبها من قبل
الاثنين ( 22 ) أكتوبر 1973
•     استمرار تدفق الأسلحة والمعونات الأمريكية على إسرائيل بواسطة طائرات النقل الأمريكية العملاقة التى تنقلها إلى مطار العريش لتشارك الدبابات وباقى المعونات فى القتال فورا
•     الطيران الإسرائيلي يكثف غاراته على مدينه الاسماعيليه والجنرال شارون يحاول التقدم بفرقته تحت ستر القصف الجوى الإسرائيلي فى اتجاه الاسماعيليه ولكنه يواجه بمقاومة شرسة من رجال الصاعقة والمظلات تجبره على التوقف جنوب ترعه الاسماعيليه
•     الجنرال/ جونين قائد القيادة الجنوبية يبلغ الجنرال أدان والجنرال /كلمان ماجن قائدى الفرقتين الإسرائيليتين المتواجدتان غرب القناة وتتحركان فى اتجاه الجنوب  أن هناك قرار سيصدر من مجلس الأمن بوقف القتال اعتبارا من السادسة مساءا ويطالب الجنرال/ أدان بسرعة الوصول إلى المجرى الملاحي لقناة السويس جنوب مدينة فايد ويطالب الجنرال كلمان ماجن بسرعة الوصول إلى طريق القاهرة السويس الصحراوي وقطعه قبل وقف إطلاق النار
•     مجلس الأمن يصدر القرار رقم 338 فى الساعة الخامسة وخمسون دقيقة من صباح اليوم الاثنين 22 أكتوبر والذى كان ينص على الآتي
1.   يدعوا جميع الأطراف المشتركة فى الحرب الحالية إلى إيقاف إطلاق النار وإنهاء كل نشاط حربى فورا فى موعد لا يزيد على 12 ساعة من لحظة صدور هذا القرار وذلك فى المواقع التى تحتلها الأطراف الآن
2.   يدعو الأطراف إلى البدء فورا عقب إيقاف القتال بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 بجميع أجزائه
3.   يقرر أن تبدأ فورا بالتزامن مع إيقاف القتال مفاوضات بين الأطراف المعنية تحت إشراف مناسب بهدف إقامة سلام عادل ودائم فى الشرق الأوسط
•     وعندما صدر القرار وافقت كل من مصر وإسرائيل على وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 1852 ( السادسة واثنين وخمسون دقيقة مساءا ) بتوقيت القاهرة
•     القوات الإسرائيلية تهاجم الدفاعات المصرية شرق وغرب القناة بكثافة كبيرة والطيران الإسرائيلي يكثف قصفه للقوات المصرية غرب القناة لإتاحة الفرصة للقوات الإسرائيلية لتحسين أوضاعها قبل وقف إطلاق النار
•     القوات المصرية تتصدى للهجمات الإسرائيلية وتكبدها خسائر كبيرة
•     القيادة المصرية تدفع بالفرقة الرابعة المدرعة لتساهم فى صد واحتواء القوات الإسرائيلية غرب القناة
•     قبل وقف إطلاق النار بدقائق وبناء على أمر مباشر من الرئيس السادات أطلقت القوات المصرية قذيفتين من الصواريخ بعيدة المدى سكود r17e على قوات العدو الإسرائيلي فى منطقة الدفرسوار ) كانت رسالة من السادات إلى إسرائيل على قدرة مصر على الوصول إلى العمق الإسرائيلي حتى لا تفكر إسرائيل فى مهاجمة المدن المصرية(
•     سريان وقف إطلاق النار فى السادسة واثنين وخمسون دقيقة بتوقيت القاهرة وكانت أوضاع القوات كالآتي
مصر
•     تتواجد لها خمسة فرق مشاه مدعمة شرق القناة بقوة حوالي 80 ألف مقاتل تحتل شريط من الأرض فى راس كوبرى جيشين بعمق 12/ 15 كيلو متر شرق القناة (يقطعه كوبرى إسرائيلي بعرض سبعة كيلو مترات ( وتتمسك القوات المصرية بمواقعها دون وجود أي تهديد لها يمكن أن يجبرها على التخلي عن هذه المواقع
وتقوم القوات المصرية غرب القناة بحصر وتثبيت القوات الإسرائيلية غرب القناة وتتواجد قوات مصرية منتشرة وسط الأرض التى تتواجد بها القوات الإسرائيلية غرب القناة
إسرائيل
•     قوات إسرائيلية شرق القوات المصرية بسيناء وتتواجد لها فرقة مدرعة تحتل شريط من الأرض بعرض سبعة كيلو مترات على شاطئ القناة وفرقتين مدرعتين منتشرتين جنوب ترعة الإسماعيلية فى اتجاه الجنوب والغرب ولكنها فشلت فى قطع طريق السويس القاهرة الصحراوي وفشلت فى الوصول إلى المجرى الملاحي جنوب مدينة فايد وتنتشر القوات المصرية وسط تلك الأرض التى تتواجد بها القوات الإسرائيلية
•     وزير الخارجية الأمريكية يزور إسرائيل أثناء عودته من الاتحاد السوفيتي ويطالب القادة الإسرائيليين بسرعة التحرك (رغم قرارا مجلس الأمن ( لتحسين أوضاع القوات الإسرائيلية غرب القناة واحتلال إحدى مدن القناة ليكون فى يد إسرائيل ما تفاوض عليه
•     اجتماع فى القيادة الإسرائيلية لإقرار خطة التحرك اعتبارا من صباح الثلاثاء 23 أكتوبر وفيه تم الاتفاق على استغلال وقف القتال وان تندفع فرقة أدان لحصار السويس والاستيلاء عليها بينما تندفع فرقة كلمان ماجن لقطع طريق القاهرة السويس الصحراوي

الثلاثاء ( 23 ) أكتوبر 1973
•     استمرار تدفق الأسلحة والمعونات الأمريكية على إسرائيل بواسطة طائرات النقل الأمريكية العملاقة التى تهبط فى مطار العريش لتشارك تلك الأسلحة فى القتال مباشرة
•     القوات الإسرائيلية لا تحترم وقف إطلاق النار وتهاجم القوات المصرية على طول خط المواجهة بسيناء بالدبابات والطيران والقوات المصرية تتمسك بمواقعها وتقاتل بشراسة

•     القيادة الإسرائيلية تستغل وقف إطلاق النار وتدفع بقوات إسرائيلية جديدة إلى غرب القناة
•     القيادة المصرية تأمر بسحب الفرقة 21 مدرعة من الشرق إلى غرب القناة لاعادة تنظيمها ورفع كفاءتها لتشارك الفرقة الرابعة المدرعة فى التصدى لقوات العدو غرب القناة
•     القوات الإسرائيلية غرب القناة تستغل وقف إطلاق النار وتتقدم جنوبا وتحتل ميناء الأدبية جنوب السويس وتتقدم غربا حتى تحتل جبل عتاقة المشرف على مدينة السويس
•     الرئيس السوفيتي بريجنيف يرسل رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي هنرى كيسنجر لينبهه أن الاتحاد السوفيتي يدرك حقيقة مساندته لإسرائيل ويبلغه أن القوات الإسرائيلية تخترق وقف إطلاق النار وتتحرك جنوبا على ضفة قناة السويس
•     مصر تتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن لخرق إسرائيل لوقف القتال الذى تعهدت الدولتان العظمتان بضمانه
•     هنرى كيسنجر وزير خارجية أمريكا يتصل برئيسة الوزراء الإسرائيلية ويقول لها إنني اقترح عليك أن تنسحب قوات إسرائيل فى هذه الحالة مئات قليلة من الياردات من أي مواقع تكون قد وصلت إليها الآن ثم تقف وتقول إن هذا هو خط 22 أكتوبر ثم يضيف متهكما فى مذكراته كيف يتسنى لأي شخص أن يعرف أين كان خط 22 أكتوبر فى الصحراء!!
  ( تعامل إسرائيل وأمريكا وتلاعبهما بقرارات الأمم المتحدة رسالة إلى كل المنادين بمهزلة السلام خيار استراتيجي ذلك السلام الذى يعتمد على مجرد وعود أمريكية إسرائيلية باحترامه السلام الغير قائم على قوة عربية تفرض على الطرف الآخر احترامه والالتزام به هو فى حقيقته استسلام مخزي ومهين)
•     مجلس الأمن ينعقد ويصدر القرار رقم 339 وكان نصه كما يلي
إن مجلس الأمن إذ يشير إلى قراره رقم 338 الصادر بتاريخ 22 أكتوبر 1973
•     أولا : يؤكد المجلس قراره المتعلق بوقف جميع أنواع إطلاق النار وجميع الأنشطة العسكرية فورا ويحث على أن تعود قوات الجانبين إلى المواقع التى كانت تحتلها عند نفاذ قرار وقف إطلاق النار
•     ثانيا : يطلب من السكرتير العام اتخاذ الإجراءات اللازمة لإرسال مراقبين من الأمم المتحدة فورا لمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار بين قوات إسرائيل وقوات جمهورية مصر العربية مستخدما لهذه الغاية أفراد الأمم المتحدة الموجودين حاليا فى الشرق الأوسط وفى المقام الأول الموجودين بالقاهرة.
•     إسرائيل تعلن قبولها لقرار مجلس الأمن وتعلن الالتزام بوقف إطلاق النار اعتبارا من السابعة من صباح الأربعاء 24 أكتوبر


الأربعاء ( 24 ) أكتوبر 1973
•     استمرار تدفق الأسلحة والمعونات الأمريكية على إسرائيل بواسطة طائرات النقل الأمريكية العملاقة التى تهبط فى مطار العريش لتشارك تلك الأسلحة فى القتال مباشرة
•     الجنرال سيلافو قائد قوات الطوارئ الدولية يبلغ مصر أن إسرائيل تطلب أن يبدأ سريان وقف إطلاق النار اعتبارا من السابعة والنصف صباح 24 أكتوبر ومصر توافق
•     الجنرال جونين قائد القيادة الجنوبية بإسرائيل يطلب من الجنرال أدان استغلال وقف إطلاق النار والاستيلاء على السويس بأي ثمن قبل وصول قوات الطوارئ الدولية ( أتضح من مذكرات وزير الخارجية الأمريكية انه كان مطلبا أمريكيا
•     القوات الإسرائيلية لا تحترم وقف إطلاق النار وتهاجم القوات المصرية على طول الجبهة شرق القناة وغربها بمساعدة الطيران الإسرائيلي والقوات المصرية تتمسك بمواقعها بقوة وإصرار
•     مدينة السويس تتعرض لقصف مركز من الطيران الإسرائيلي والمدفعية بعيدة المدى والصواريخ ارض/ ارض لمدة ثلاث ساعات متصلة
•     القوات الإسرائيلية تبدأ مهاجمة مدينة السويس فى التاسعة والنصف صباحا (رغم قرار وقف إطلاق النار ( بلوائين مدرعين ولواء من جنود المظلات
•     أبناء السويس من رجال المقاومة الشعبية بقيادة الشيخ حافظ سلامة يتصدون للقوات الإسرائيلية وتدور معركة شرسة تستمر إلى الخامسة والنصف مساء
•     القوات الإسرائيلية تنسحب من السويس باستغلال الظلام بعد أن تكبدت خسائر كبيرة فى الأفراد والأسلحة والمعدات وقد أصبح يوم 24 أكتوبر عيدا قوميا للسويس تحتفل به كل عام
وكعادة القوات الإسرائيلية قامت بسحب جثث قتلاها معها أثناء انسحابها من السويس ورغم ذلك تقدمت بكشوف إلى الصليب الأحمر الدولى تحوى أسماء العديد من القتلى الذين لم يتم العصور على جثثهم بعد أن فتك بهم أبناء السويس الأبطال
•     مصر تطلب رسميا من مجلس الأمن إرسال قوات أمريكية وسوفيتية إلى منطقة السويس لإجبار إسرائيل على احترام وقف إطلاق النار الذى تعهدت الدولتان بحفظه
•     الرئيس السوفيتي يبلغ الرئيس الأمريكي انه يوافق على الطلب المصرى وانه إذا لم تشترك أمريكا بقواتها فان الاتحاد السوفيتي سيضطر للعمل منفردا ويرسل قواته إلى المنطقة
•     المخابرات الأمريكية ترصد استعداد طائرات النقل السوفيتية العملاقة من طراز انتينوف 22 لنقل القوات الروسية إلى مصر وتقدر أن الاتحاد السوفيتي يستعد لنقل خمسة آلاف مقاتل سوفيتي إلى مصر يوميا الرئيس الأمريكي يأمر بعقد اجتماع عاجل للقادة الأمريكيين لمواجهة الموقف السوفيتي
الخميس ( 25 ) أكتوبر 1973 ( العالم على حافة الهاوية (
•     استمرار تدفق الأسلحة والمعونات الأمريكية على إسرائيل بواسطة طائرات النقل الأمريكية العملاقة التى تهبط فى مطار العريش لتشارك تلك الأسلحة فى القتال مباشرة
•     ضابط إسرائيلي يتصل بمحافظ السويس ويطالبه بتسليم المدينة وإلا سيتم تدميرها بالطيران الإسرائيلي والقاهرة تأمر المحافظ بالصمود والقتال حتى آخر طلقة وأخر رجل
•     الفرقة 19 مشاه ترسل أطقم اقتناص دبابات إلى السويس لمواجهة الهجوم الإسرائيلي الثانى المحتمل
•     القوات الإسرائيلية تهاجم الدفاعات المصرية على طول الجبهة شرق وغرب القناة والقوات المصرية تتصدى لها وتتمسك بمواقعها بقوة وشراسة
•     وفى تطور خطير فى الموقف العالمى وردا على التهديد السوفيتي بإرسال قوات إلى مصر
•     الرئيس الأمريكي يأمر برفع درجة الاستعداد للقوات الأمريكية ويأمر بان تكون الفرقة 82 المحمولة جوا جاهزة للتحرك فورا اعتبارا من السادسة من صباح الجمعة 26 أكتوبر
•     فى تطور اخطر وبناء على نصيحة وزير الخارجية الأمريكي )اليهودي ( هنرى كيسنجر يأمر الرئيس الأمريكي برفع درجة استعداد القوات النووية الأمريكية
•     وحبس العالم أنفاسه توقعا لنشوب حرب نووية بين العملاقين فى أي لحظة
•     مجلس الأمن يجتمع وسط جو من التوتر الخطير ويصدر قراره رقم 340 والذى تضمن تشكيل قوة طوارئ دولية تتكون من سبعة آلاف رجل بقيادة الجنرال/ الفنلندى انزيو سيلاسفو على أن يكون هدف هذه القوات الإشراف على وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الطرفين إلى المواقع التى كانت تحتلها فى الساعة السادسة والدقيقة الثانية والخمسون مساء يوم 22 أكتوبر طبقا لقرار مجلس الأمن رقم 338
•     مصر وإسرائيل تعلنان موافقتهما على قرار مجلس الأمن

الجمعة ( 26 ) أكتوبر 1973
•     العالم يلتقط أنفاسه بعد صدور قرار مجلس الأمن وتعهد الدولتين الكبار ( أمريكا وروسيا بضمان تنفيذه )
•     استمرار تدفق الأسلحة والمعونات الأمريكية على إسرائيل بواسطة طائرات النقل الأمريكية العملاقة التى تهبط فى مطار العريش لتشارك تلك الأسلحة فى القتال مباشرة
•     القيادة الإسرائيلية تدفع بقوات جديدة لتعزيز أوضاع قواتها فى غرب القناة
•     والقوات الإسرائيلية غرب القناة تحاول الانتشار وتوسيع رقعة الأرض التى تتواجد عليها والقوات المصرية تتصدى لها وتكبدها خسائر كبيرة
•     القوات الإسرائيلية تمنع دخول المراقبين الدوليين لمنطقة القتال حتى لا يثبتوا الأماكن التى تتواجد بها القوات المصرية والإسرائيلية
•     القوات الخاصة المصرية ) قوات الصاعقة والمظلات( تشن غارات شرسة على القوات الإسرائيلية غرب القناة وتكبدها خسائر كبيرة وإسرائيل تتقدم بشكوى أن جنودها قتلوا بشراسة
القوات الإسرائيلية فى سيناء تقوم بتعزيز مواقعها أمام الدفاعات المصرية بسيناء والقوات المصرية تقوم بتقوية مواقعها الدفاعية وسط جو من الترقب الحذر
•     أمريكا تطلب من إسرائيل احترام وقف إطلاق النار حتى لا يكون هناك أي مبرر للاتحاد السوفيتى أن يتدخل بقواته

السبت ( 27 ) أكتوبر 1973
•     استمرار تدفق الأسلحة والمعونات الأمريكية على إسرائيل بواسطة طائرات النقل الأمريكية العملاقة التى تهبط فى مطار العريش لتشارك تلك الأسلحة فى القتال مباشرة
•     القيادة الإسرائيلية تدفع بقوات جديدة إلى غرب القناة لمحاولة تعزيز موقف قواتها وزيادة رقعة الأرض التى تتواجد عليها قبل وصول المراقبين الدوليين والقوات المصرية تتصدى لها
القوات المصرية بسيناء تدعم مواقعها استعدادا لاستئناف القتال فى أي لحظة والقوات الإسرائيلية تدعم مواقعها أيضا فى ظل توتر شديد

الأحد ( 28 ) أكتوبر 1973
•     استمرار تدفق الأسلحة والمعونات الأمريكية على إسرائيل بواسطة طائرات النقل الأمريكية العملاقة التى تهبط فى مطار العريش لتشارك تلك الأسلحة فى القتال مباشرة
•     القوات الإسرائيلية تحاول استغلال حالة ترقب وصول قوات الطوارئ الدولية وتحاول الاستيلاء على السويس وقوات من الفرقة 19 مشاه المصرية تتصدى لها وتدمر لها 10 دبابات مما يجبر القوات الإسرائيلية على الارتداد فى الساعة 1123 ) الحادية عشر ظهرا وثلاثة وعشرون دقيقة ( بدا وصول مقدمات قوات الطوارئ الدولية والتى اتخذت مراكزها بين القوات المتحاربة عند مشارف مدينة السويس فى الساعة 1230)  الثانية عشر والنصف ظهرا (
•     وهكذا هدأت النيران وانتهت الحرب رسميا


الموقف بعد وقف إطلاق النار 
•     فى سيناء تتواجد خمس فرق مشاه مصرية مدعمة بقوة حوالى 80 ألف مقاتل بكامل أسلحتهم يحتلون موقع دفاعية قوية فى راسى كوبرى جيشين بمواجهة 200 كيلو متر من بور فؤاد شمالا إلى عيون موسى جنوبا وبعمق 12 إلى 15 كيلو متر من شاطئ قناة السويس ولا يوجد أي تهديد لهم
وفى مواجهتهم حشدت إسرائيل عشرة لواء مدرع ومشاه ميكانيكي
•     وفى غرب القناة أعادت القوات المصرية تنظيم الفرقة الرابعة المدرعة والفرقه 21 المدرعة  والفرقة السادسة المشاة الميكانيكى وبإضافة ألوية الحرس الجمهوري واللواء المدرع الجزائري  وقوات الصاعقة والمظلات تمكنت من حصر وتثبيت القوات الإسرائيلية غرب القناة ومنعها من زيادة ثغرة اختراقها غربا أو جنوبا بعدما تمكنت قوات الجيش الثانى من منعها من الانتشار شمالا
•     وبدأت القوات المصرية فورا وفى ظل وقف إطلاق النار  فى حرب استنزاف قويه للقوات الاسرائيليه غرب القناة بهدف منع القوات الاسرائيليه من تدعيم وتحصين مواقعها غرب القناة وتكبيدها اكبر قدر من الخسائر حتى يصبح بقاء هذه القوات غرب القناة جحيما لا يطاق  مع إرغام إسرائيل على الاستمرار فى حشد احتياطها مما يشكل إرهاقا كبيرا للاقتصاد الإسرائيلي ويهدد باصابه الحياة العامة فى إسرائيل بالشلل الكامل
•     ويتواجد سبعة لواء مدرع إسرائيلي ولواء مظلات ولواء مشاه ميكانيكى غرب القناة  محصورين بين قناة السويس شرقا وجبل عتاقة جنوبا والقوات المصرية جنوبا وغربا وترعة الإسماعيلية وقوات الجيش الثانى شمالا وقد تمكنت هذه القوات الإسرائيلية بعدم احترامها لوقف إطلاق النار  من قطع طريق القاهرة السويس الصحراوي وحصار مدينة السويس ويربطها بالقوات الإسرائيلية بالشرق ثغرة بعرض سبعة كيلو مترات اضطرت إسرائيل أن تخصص لها خمسة ألوية لتأمينها وقد فشلت هذه القوات فى احتلال أيا من مدن القناة كما فشلت فى إجبار مصر على سحب قواتها من الشرق ولم يعد فى إمكان هذه القوات أن تتقدم لتحتل مزيدا من الأرض فقد وصلت إلى أقصى مدى لها طبقا لإمكانياتها العسكرية واضطرت هذه القوات إلى اتخاذ أوضاع دفاعية وقامت بحفر خندق على معظم المواجهة بعمق خمسه أمتار وعرض سبع أمتار وقامت برص 750 ألف لغم مضاد للدبابات والأفراد
•     وقد اضطرت إسرائيل إلى الاحتفاظ باحتياطها الاستراتيجي كله معبئا وهو ما كان يشكل عبئا كبيرا على الدولة هى غير مهيأة له
•     كانت هذه هى الصورة التى توقف القتال عندها رسميا عدا قوتين مصريتين لم يتوقفا عن القتال ولم تتوقف إسرائيل عن مهاجمتهم قوات كبريت التى استمر قتالها وصمودها حتى يوم 12 فبراير 1974 عندما تم رفع الحصار عنهم بعد 114 يوم حصار بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى الشرق
وقوات الصاعقة المصرية فى جنوب سيناء الذين استمر قتالهم بعد أن رفضوا الاستسلام وصمموا على العودة إلى صفوف القوات المصرية بدون استسلام
•     وهكذا توقف القتال رسميا بين مصر وإسرائيل وفى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل يوم 28 أكتوبر 1973
•     وبدات المحادثات بين مصر وإسرائيل برعاية الأمم المتحدة لفض الاشتباك بين الجيشين المصرى والإسرائيلي تنفيذا لقرار مجلس الأمن ورغم ذلك قامت القوات المصرية اعتبارا من 13 ديسمبر 1973 بوضع خطه مصريه للقضاء على القوات الاسرائيليه غرب القناة  أطلق عليها اسم الخطة شامل
•     تعيين اللواء/ سعد مأمون قائدا عاما للقوات المخصصة لتنفيذ هذه الخطة وكانت تتكون من الفرقة الرابعة المدرعة والفرقه 21 مدرعة بعد اعاده سحبها من الشرق ورفع كفاءتها ولواء مدرع جزائرى والفرقه السادسة المشاة الميكانيكى والفرقه الثالثة المشاة الميكانيكى والفرقه 23 مشاه ميكانيكى ووحدات من الصاعقة والمظلات وفى يوم 24 ديسمبر صدق الرئيس السادات على الخطة شامل على أن تكون جاهزة للتنفيذ فى خلال 24 ساعة من الأمر بذلك
•     وقد حدث 452 اشتباك بالنيران بين القوات المصرية والاسرائيليه منذ إيقاف إطلاق النيران حتى توقيع اتفاقيه فك الاشتباك وانتهت محادثات فك الاشتباك بتوقيع اتفاق عسكرى بين مصر وإسرائيل احتفظت فيه مصر بالأرض التى حررتها شرق القناة وانسحبت فيه القوات الاسرائيليه من غرب القناة ( فقد كانت القيادة الاسرائيليه اكثر من يدرك حقيقة الوضع الخطير لقواتها غرب القناة وأنها رهينة فى يد القوات المصرية تستطيع القضاء عليها عندما تريد ) وارتدت إلى خط المداخل الغربية للممرات الجبلية بسيناء
•     وفى 17 يناير 1974 تم توقيع اتفاقيه فصل القوات بين مصر وإسرائيل وتم تجميد الخطة شامل
•     وبدا تنفيذ مراحل اتفاقيه فصل القوات فى 25 يناير 1974 وكانت الخطوة الأخيرة فيه يوم 5 مارس 1974

إذا أردنا أن نقيم القتال الذى تم فى خلال هذه الأيام الثلاثة والعشرون فيجب أن نعود إلى أمر القتال الذى جاء بالتوجيه الإستراتيجي الذى أصدره الرئيس السادات للقوات المسلحة يوم 5 أكتوبر 1973

وكانت المهمة التى تم تكليف القوات المسلحة المصرية بتنفيذها هى :
•     ازاله الجمود العسكري بكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 6 أكتوبر 1973
•     تكبيد العدو اكبر خسائر ممكنة فى الأفراد والاسلحه والمعدات
•     العمل على تحرير الأرض المحتلة على مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانات وقدرات القوات المسلحة

ومما رأينا يتضح أن القوات المسلحة المصرية قد نجحت تماما فى تنفيذ المهمة التى كلفت بها

تحيه إلى الجندى المصرى الذى دفع بروحه ودمه ثمن هذا النصر العبقري وكتب بدمائه سطور هذه اليوميات 
09"
&, %

4, ‑


6!.!


;=/
&/-
-

$

C
1


F
#


‑‑

C
0‑


­-B


!0‑.

@





9"-‑

#:



!.%‑:

B
 ‑
!74=‑

0$

  ’

;<

;"
­-+M‑00‑:­D5A