الأحد، 30 أبريل 2017
الاستعداد للقتال
الحلقة 3 من مذكرات فى حرب أكتوبر
الاستعداد للقتال
(
عبدالوهاب حنفى )
منذ دخولى للقوات المسلحة ( فى 6/10/1970 ) كانت حرب الاستنزاف قد توقفت
منذ حوالى الشهر، حيث توقفت حرب الاستنزاف من توقيع المعاهدة بين مصر والعدو ( 7/9/1970)
ومن تلك الأيام والقيادات والجنود لا تعرف الا التدريبات كل ثلاثة أشهر ،
منها ما يتم فى مناطق صحراوية ، ومنها فى برقاش ، ومنها على شاطىء قتاة السويس (
نفسها ) ...!!!
ولا ذلنا نتابع ما يكتبه محمد حسنبن هيكل فى مقاله الاسبوعى (بصراحة )وهو
يكتب عن مرحلة ( اللاسلم والاحرب ) وكانت كل القيادات ومعظم الجنود يتابعون قراءة
هذا المقال أسبوعيا .
كل ذلك والقيادة الأعلى للقوات المسلحة تغزل فى الحياة المصرية أقوى خطة
للدفاع الاستراتيجى والقومى لحرب لا تعرف الهوادة ، وكل القيادات والجنود لاتعرف
عن هذه الخطط ، وكأننا غرقى لما يسمى بمرحلة اللاسلم واللاحرب ، كما صاغها محمد
حسنبن هيكل ..!!
ولما سنحت الفرصة لكى أزور قواتنا القابعة على شاطىء القناة الغربى ،
ووقوفى عل الشاطىءوبنظرة الى الأمام فى اتجاه الجانب الشرقى للقناة وجدت مشهدا لم
يفارق عيناى طوال حياتى ..!!
وهومشهد خط بارليف والساتر الترابى ، فنظرت اليه ، ونظرت الى المنسوب الذى
أقف فيه ووجدت فوارق كبيرة جدا جدا ، وكما تعلمناه فى القواعد الحربية ، أن العدو
يستغل موقعا أعلى من المهاجم ، فلابد أن يسيطر العدو على مهاجميه ..!!
======================================
وأذكر مما وضعته الخطة الاستراتيجية ما يلى :
الخداع خارج جبهة
القتال
1- نقل معدات عبور القناة
استوردت مصر ضعف كمية المعدات العسكرية، وتم تركها في ميناء الإسكندرية ليومين كاملين بالقرب من سيارات شركة المقاولات «أساسات» وبعد يومين قامت سيارات الجيش بنقل الكمية الزائدة فقط في حين نقلت عربات شركة المقاولات الكمية اللازمة للعبور بالفعل
- توفير مصابيح اليد الكهربية
مع المعارك الدائرة بين العدو الصهيونى وانتشار الظلام الإجباري كان لزاما تواجد مصابيح يد، حيث التقى أحد المهربين بشاب أعرابي على دراية بطرق الصحراء وتم تهريب كمية من قطع غيار السيارات واتفقوا على تهريب شحنة ضخمة من المصابيح اليدوية.
وكشفت الشرطة العملية وقامت بمصادرة الشحنة ولكن الشاب تمكن من الهرب في ظروف غامضة بينما تم القبض على المهرب، الجدير بالذكر ان هذا الشاب كان احد رجال المخابرات العامة.
مع المعارك الدائرة بين العدو الصهيونى وانتشار الظلام الإجباري كان لزاما تواجد مصابيح يد، حيث التقى أحد المهربين بشاب أعرابي على دراية بطرق الصحراء وتم تهريب كمية من قطع غيار السيارات واتفقوا على تهريب شحنة ضخمة من المصابيح اليدوية.
وكشفت الشرطة العملية وقامت بمصادرة الشحنة ولكن الشاب تمكن من الهرب في ظروف غامضة بينما تم القبض على المهرب، الجدير بالذكر ان هذا الشاب كان احد رجال المخابرات العامة.
توفير
المواد التموينية-3
كان لابد قبل دخول الحرب التركيز على المواد التموينية، حيث تمت دراسة كل المواد التموينية على نحو كامل وبأسلوب معلن لم يجعل العدو يشك في نوايا الحرب أبدا.
وكانت الخدعة بإشاعة إصابة مخزون القمح بالفطريات وتم الإعلان عن هذا وتم عمل حرائق وهمية وتم تصويرها ونشرها علي الصحف فكان المبرر لاستيراد كميات قمح بديلة.
كان لابد قبل دخول الحرب التركيز على المواد التموينية، حيث تمت دراسة كل المواد التموينية على نحو كامل وبأسلوب معلن لم يجعل العدو يشك في نوايا الحرب أبدا.
وكانت الخدعة بإشاعة إصابة مخزون القمح بالفطريات وتم الإعلان عن هذا وتم عمل حرائق وهمية وتم تصويرها ونشرها علي الصحف فكان المبرر لاستيراد كميات قمح بديلة.
نقل الدبابات والمعدات
الثقيلة-3
تم نقلها للجبهة بدون علم العدو، حيث تم نقل الورش الرئيسية للإصلاح خلف الخطوط الأمامية لتعبر قوافل الدبابات علنا وكأنها ذاهبة للورش مع اختيار أوقات عبور أفواج أخرى في غير ميعاد مرور القمر الصناعي فوق المناطق التي تمر منها الدبابات. كذلك المناورات المتتالية وخطة الدبابات الخشبية التي فوجئ اليهود بالدبابات الحقيقة بها.
تم نقلها للجبهة بدون علم العدو، حيث تم نقل الورش الرئيسية للإصلاح خلف الخطوط الأمامية لتعبر قوافل الدبابات علنا وكأنها ذاهبة للورش مع اختيار أوقات عبور أفواج أخرى في غير ميعاد مرور القمر الصناعي فوق المناطق التي تمر منها الدبابات. كذلك المناورات المتتالية وخطة الدبابات الخشبية التي فوجئ اليهود بالدبابات الحقيقة بها.
المهمات-4
قامت إدارة المهمات بتجارب عديدة حول توفير «شدات» الحرب إلى أن توصلت إلى العينات المطلوبة، وقبل نهاية أكتوبر 1972 كان قد تم تشغيل 500 ألف شدة ميدانية من الأنواع الجديدة.
وتم تغيير زمزمية المياه التى يحملها جنود العبور لكى تصبح سعة 2.55 لتر بدلا من التى كانت تسع ثلاثة أرباع اللتر، حتى يكون مع الجندى ما يكفيه من المياه ليوم كامل.
وفى منتصف عام 1972 تم تجهيز جميع وحدات المشاة بأجهزة الرؤية الليلية وسلالم الحبال، لتسلق الساتر الترابى، كما يتم وضع سلمين متجاورين لرفع وجر المدافع.
قامت إدارة المهمات بتجارب عديدة حول توفير «شدات» الحرب إلى أن توصلت إلى العينات المطلوبة، وقبل نهاية أكتوبر 1972 كان قد تم تشغيل 500 ألف شدة ميدانية من الأنواع الجديدة.
وتم تغيير زمزمية المياه التى يحملها جنود العبور لكى تصبح سعة 2.55 لتر بدلا من التى كانت تسع ثلاثة أرباع اللتر، حتى يكون مع الجندى ما يكفيه من المياه ليوم كامل.
وفى منتصف عام 1972 تم تجهيز جميع وحدات المشاة بأجهزة الرؤية الليلية وسلالم الحبال، لتسلق الساتر الترابى، كما يتم وضع سلمين متجاورين لرفع وجر المدافع.
الخداع
الاقتصادي-5
لجأت مصر إلى إظهار ضعفها اقتصادياً وعدم قدرتها على الهجوم، وحرصها على أن حل الأزمة يجب أن يكون سلمياً.
لجأت مصر إلى إظهار ضعفها اقتصادياً وعدم قدرتها على الهجوم، وحرصها على أن حل الأزمة يجب أن يكون سلمياً.
الخداع
السياسي
بإظهار قبول حالة اللاسلم واللا حرب والإعلان عن عدم الحسم أكثر من
مرة وقرار إبعاد المستشارين الروس.
الخداع الاستراتيجي
والتعبوي الإعلامي-7
بإصدار قرار زيارة بعض القادة العسكريين لليبيا، مع استمرار تدريب الضباط والجنود، والإعلان عن تسريح دفعات احتياط، والإعلان عن سفر بعض العسكريين لأداء العمرة والتضخيم في وسائل الإعلام من استحالة عبور القناة لما فيها وعليها من موانع يصعب اجتيازها.
بإصدار قرار زيارة بعض القادة العسكريين لليبيا، مع استمرار تدريب الضباط والجنود، والإعلان عن تسريح دفعات احتياط، والإعلان عن سفر بعض العسكريين لأداء العمرة والتضخيم في وسائل الإعلام من استحالة عبور القناة لما فيها وعليها من موانع يصعب اجتيازها.
الضربة
الجوية الزائفة-8
رصدت دفاعات العدو ظهر الجمعة 5 أكتوبر، طلعات جوية مصرية بشكل متواصل فاضطروا لإطلاق طائراتهم، وعندما لم تحدث أي هجمات باتوا على يقين بأن طلعات الطيران المصري مجرد تدريب.
ولذلك عندما تم رصد الطائرات المصرية ظهر 6 أكتوبر على ارتفاعات منخفضة ظن العدو أنها طلعات تدريبية، وقبيل ساعة الصفر أضاف الضابط حسني مبارك وسيلة أخرى من التمويه.
فقد أجرى ترتيبات دقيقة في القاهرة واتصالات عاجلة مع طرابلس للإعداد لزيارة إلى ليبيا وبرفقته بعض كبار الضباط في مهمة عاجلة تستغرق 24 ساعة.
وكلما اقترب موعد إقلاع الطائرة كان مبارك يؤجل الموعد المرة بعد الأخرى حتى تم تحديده نهائياً ليكون في الساعة الثانية بعد ظهر 6 أكتوبر، وهو الموعد الحقيقي والفعلي لبدء تنفيذ الضربة الجوية الأولى.
رصدت دفاعات العدو ظهر الجمعة 5 أكتوبر، طلعات جوية مصرية بشكل متواصل فاضطروا لإطلاق طائراتهم، وعندما لم تحدث أي هجمات باتوا على يقين بأن طلعات الطيران المصري مجرد تدريب.
ولذلك عندما تم رصد الطائرات المصرية ظهر 6 أكتوبر على ارتفاعات منخفضة ظن العدو أنها طلعات تدريبية، وقبيل ساعة الصفر أضاف الضابط حسني مبارك وسيلة أخرى من التمويه.
فقد أجرى ترتيبات دقيقة في القاهرة واتصالات عاجلة مع طرابلس للإعداد لزيارة إلى ليبيا وبرفقته بعض كبار الضباط في مهمة عاجلة تستغرق 24 ساعة.
وكلما اقترب موعد إقلاع الطائرة كان مبارك يؤجل الموعد المرة بعد الأخرى حتى تم تحديده نهائياً ليكون في الساعة الثانية بعد ظهر 6 أكتوبر، وهو الموعد الحقيقي والفعلي لبدء تنفيذ الضربة الجوية الأولى.
ترتيب لزيارة أميرة
بريطانية للقاهرة يوم 7 أكتوبر-9
أعلن في القاهرة ورومانيا أن المشير أحمد إسماعيل سيكون في استقبال وزير الدفاع الروماني يوم 8 أكتوبر بمطار القاهرة ، كما أخطرت مصر السفارة البريطانية عن استعدادها لاستقبال الأميرة يوم 7 أكتوبر، وطارت الأميرة من لندن إلى روما استعداداً للزيارة إلا أن هذه الزيارة لم تتم بسبب إغلاق مطار القاهرة بعد ساعة الصفر.
أعلن في القاهرة ورومانيا أن المشير أحمد إسماعيل سيكون في استقبال وزير الدفاع الروماني يوم 8 أكتوبر بمطار القاهرة ، كما أخطرت مصر السفارة البريطانية عن استعدادها لاستقبال الأميرة يوم 7 أكتوبر، وطارت الأميرة من لندن إلى روما استعداداً للزيارة إلا أن هذه الزيارة لم تتم بسبب إغلاق مطار القاهرة بعد ساعة الصفر.
تسريح
الجنود-10
فى يوليو 1972 أصدر الجيش قراره بتسريح 300 ألف مجند، مما ساعد على خداع العدو، والواقع أن الاستغناء عن هذا العدد الكبير من المجندين كان جزءاً من تطوير خطة التعبئة العامة في مصر بعد قرار إيقاف نقل الجنود إلى الاحتياط الذي صدر عام 1967 والذي كان له تأثيره على معنويات الأفراد بعد أن مضى عليهم في التجنيد ما يقرب 6 سنوات ( وهم الذين قضوا خدمتهم فى حرب اليمن ولم يخرجوا )
كما أنه كان يشكل عبئاً مالياً كبيراً دون جدوى لوجود معظمهم خارج التشكيلات المقاتلة، وفي مواقع خلفية ضمن أعداد كبيرة مخصصة لحماية العمق وحراسة المنشآت الحيوية.
وأوهم القرار العدو بعدم نية الجيش المصري خوض أية معركة في الوقت الراهن، فكان يتم استدعاء جنود الاحتياط فوراً بدلاً من تسريحهم وبجميع الوسائل الممكنة لدعم القوات.
فى يوليو 1972 أصدر الجيش قراره بتسريح 300 ألف مجند، مما ساعد على خداع العدو، والواقع أن الاستغناء عن هذا العدد الكبير من المجندين كان جزءاً من تطوير خطة التعبئة العامة في مصر بعد قرار إيقاف نقل الجنود إلى الاحتياط الذي صدر عام 1967 والذي كان له تأثيره على معنويات الأفراد بعد أن مضى عليهم في التجنيد ما يقرب 6 سنوات ( وهم الذين قضوا خدمتهم فى حرب اليمن ولم يخرجوا )
كما أنه كان يشكل عبئاً مالياً كبيراً دون جدوى لوجود معظمهم خارج التشكيلات المقاتلة، وفي مواقع خلفية ضمن أعداد كبيرة مخصصة لحماية العمق وحراسة المنشآت الحيوية.
وأوهم القرار العدو بعدم نية الجيش المصري خوض أية معركة في الوقت الراهن، فكان يتم استدعاء جنود الاحتياط فوراً بدلاً من تسريحهم وبجميع الوسائل الممكنة لدعم القوات.
إطلاق
محطة إذاعية باللغة العبرية-11
أنشأت الحكومة المصرية محطة إذاعية تذيع باللغة العبرية وتعمل على مدى 24 ساعة يومياً، وكانت هذه المحطة موجهة إلى إسرائيل وتذيع موسيقى غربية خفيفة تتخللها نشرات إخبارية وتعليقات تدعو للسلام.
أنشأت الحكومة المصرية محطة إذاعية تذيع باللغة العبرية وتعمل على مدى 24 ساعة يومياً، وكانت هذه المحطة موجهة إلى إسرائيل وتذيع موسيقى غربية خفيفة تتخللها نشرات إخبارية وتعليقات تدعو للسلام.
الخداع في جبهة القتال
تكرار المناورة التدريبية-1
طوال صيف عام 1972 كانت القوات المصرية تتدرب على عبور القناة تحت سمع وبصر العدو، حيث أعد المصريون شواطئ للنزول عليها، وبنوا الجسور وعرضت الأفلام التي التقطت في ذلك اليوم على التليفزيون الإسرائيلي، وقام المصريون مرة واحدة في عام 73 بتمثيل عملية العبور بأقل تفاصيل ممكنة، ونقلت الصحف المصرية سير هذه العملية التي شهدها جنود العدو في خنادقهم على الضفة الشرقية للممر المائي.
وتكرار التدريب على عملية أثار استهزاءهم من عدم قدرة المصريين على عبور أكبر خط دفاعي عرفه التاريخ، والمثير هو أن عبور القوات المصرية يوم 6 أكتوبر كان بالضبط نفس ما حدث قبل ذلك بكل تفاصيله الدقيقة، وهكذا كان العدو يعتقد أنه تدريب اعتيادي.
تكرار المناورة التدريبية-1
طوال صيف عام 1972 كانت القوات المصرية تتدرب على عبور القناة تحت سمع وبصر العدو، حيث أعد المصريون شواطئ للنزول عليها، وبنوا الجسور وعرضت الأفلام التي التقطت في ذلك اليوم على التليفزيون الإسرائيلي، وقام المصريون مرة واحدة في عام 73 بتمثيل عملية العبور بأقل تفاصيل ممكنة، ونقلت الصحف المصرية سير هذه العملية التي شهدها جنود العدو في خنادقهم على الضفة الشرقية للممر المائي.
وتكرار التدريب على عملية أثار استهزاءهم من عدم قدرة المصريين على عبور أكبر خط دفاعي عرفه التاريخ، والمثير هو أن عبور القوات المصرية يوم 6 أكتوبر كان بالضبط نفس ما حدث قبل ذلك بكل تفاصيله الدقيقة، وهكذا كان العدو يعتقد أنه تدريب اعتيادي.
مص
القصب-2
استمرت الأعمال اليومية الاعتيادية على طول الجبهة وتفادي الإقدام على إجراء يمكن أن يدل على تغيير سير الحياة الطبيعية، وصدرت أوامر لمجموعة من الجنود أن يمصوا القصب ويأكلوا البرتقال في مواجهة العدو وهم في حالة تراخ وخمول للتمويه.
استمرت الأعمال اليومية الاعتيادية على طول الجبهة وتفادي الإقدام على إجراء يمكن أن يدل على تغيير سير الحياة الطبيعية، وصدرت أوامر لمجموعة من الجنود أن يمصوا القصب ويأكلوا البرتقال في مواجهة العدو وهم في حالة تراخ وخمول للتمويه.
خطة
نفخ القوارب-3
صدرت الأوامر بعدم نفخ قوارب العبور قبل بدء الضربة الجوية، لأن التجارب أثبتت أن صوت الجنود وهم ينفخون هذه القوارب يمكن أن يسمع على مسافة 800 متر، وصدور الأوامر بعدم إفطار الجنود الصائمين في رمضان إلا مع بدء العملية.
صدرت الأوامر بعدم نفخ قوارب العبور قبل بدء الضربة الجوية، لأن التجارب أثبتت أن صوت الجنود وهم ينفخون هذه القوارب يمكن أن يسمع على مسافة 800 متر، وصدور الأوامر بعدم إفطار الجنود الصائمين في رمضان إلا مع بدء العملية.
إنشاء ساتر ترابى على
الضفة الغربية للقناة
أنشأ الجيش المصري على الضفة الغربية للقناة ساتراً ترابياً في مواجهة مناطق تمركز قوات العدو لإخفاء التحركات العسكرية، وكذلك أنشأ عدداً من السواتر في العمق بزوايا ميل مختلفة لنفس الغرض.
حققت هذه السواتر أهدافها إذ جعلت العدو يقتنع بأن الجيش المصري قد لجأ إلى استراتيجية دفاعية في حماية هذه السواتر، كما ساعدت على إخفاء تحركات القوات المدرعة المصرية نحو شاطئ القناة لتأخذ أوضاع الهجوم عندما بدأت الحرب.
أنشأ الجيش المصري على الضفة الغربية للقناة ساتراً ترابياً في مواجهة مناطق تمركز قوات العدو لإخفاء التحركات العسكرية، وكذلك أنشأ عدداً من السواتر في العمق بزوايا ميل مختلفة لنفس الغرض.
حققت هذه السواتر أهدافها إذ جعلت العدو يقتنع بأن الجيش المصري قد لجأ إلى استراتيجية دفاعية في حماية هذه السواتر، كما ساعدت على إخفاء تحركات القوات المدرعة المصرية نحو شاطئ القناة لتأخذ أوضاع الهجوم عندما بدأت الحرب.
تحريك القوات في اتجاهات
مختلفة
وذلك بإجراء تحركات عرضية داخل الجبهة وعكسية من وإلى الجبهة تحت ستار التدريب مع التغيير المستمر في حجم وأوضاع القوات البرية وأماكن تمركز القطع البحرية في الموانئ والمراسي داخل وخارج الجمهورية.
وذلك بإجراء تحركات عرضية داخل الجبهة وعكسية من وإلى الجبهة تحت ستار التدريب مع التغيير المستمر في حجم وأوضاع القوات البرية وأماكن تمركز القطع البحرية في الموانئ والمراسي داخل وخارج الجمهورية.
تجميع
القوات-4
استغرق تجميع القوات للهجوم من 3 إلى 44 أشهر، وذلك بدفع الوحدات في مفارز صغيرة، وتكديس الاحتياجات تباعاً في الجبهة قبل ثلاثة أسابيع من بدء الهجوم تحت ستار القيام بأعمال هندسية لإجراء مناورة كبرى مشتركة تحت اسم تحرير 23، وبدأ القتال فعلاً أثناء هذه المناورة، ورفعت خرائط التدريب لتحل محلها خرائط العملية الهجومية بدر.
استغرق تجميع القوات للهجوم من 3 إلى 44 أشهر، وذلك بدفع الوحدات في مفارز صغيرة، وتكديس الاحتياجات تباعاً في الجبهة قبل ثلاثة أسابيع من بدء الهجوم تحت ستار القيام بأعمال هندسية لإجراء مناورة كبرى مشتركة تحت اسم تحرير 23، وبدأ القتال فعلاً أثناء هذه المناورة، ورفعت خرائط التدريب لتحل محلها خرائط العملية الهجومية بدر.
اشاعة تفشى فايروس بالمسشفيات
إخلاء المستشفيات تحسباً لحالات الطوارئ، عن
طريق تسريح ضابط طبيب من الخدمة وتعيينه بمستشفى الدمرداش، ليعلن عن اكتشافه تلوث
المستشفى بميكروب، ووجوب إخلائها من المرضى لإجراء عمليات التطهير، وفى اليوم
التالى نشرت «الأهرام» الخبر معربة عن مخاوفها من أن يكون التلوّث قد وصل إلى
مستشفيات أخرى، فصدر قرار بإجراء تفتيش على باقي المستشفيات، وأخليت باقي
المستشفيات. استيراد مصادر بديلة للإضاءة أثناء تقييد الإضاءة خلال الغارات، عن
طريق تنسيق أحد المندوبين مع مهرب قطع غيار سيارات لتهريب صفقة كبيرة من المصابيح
مختلفة الأحجام، وبمجرد وصول الشحنة كان رجال حرس الحدود في الانتظار، واستولوا
عليها كاملة وتم عرضها بالمجمعات الاستهلاكية. ومن أجل تقليل الانتباه العام دعا
الفريق أول أحمد إسماعيل جميع وزراء الحكومة يوم 27 سبتمبر 1973 لزيارة هيئة
الأركان العامة لإطلاعهم على الجديد من الأجهزة المكتبية والحاسبات الآلية.
إجراءات
تتعلق بنقل المعدات للجبهة
ومنها نقل المعدات
الثقيلة كالدبابات إلى الجبهة، عن طريق نقل ورش التصليح إلى الخطوط الأمامية، ودفع الدبابات إلى
هناك في طوابير بحجة إصابتها بأعطال. نقل معدات العبور والقوارب المطاطية عن طريق
تسريب المخابرات تقريراً يطلب فيه الخبراء استيراد كمية مضاعفة من معدات العبور
مما أثار سخرية إسرائيل، وعندما وصلت الشحنة ميناء الإسكندرية، ظلّت ملقاة بإهمال
على الرصيف حتى المساء وفى ظل إجراءات أمنية توحى بالاستهتار واللامبالاة، وأتت سيارات
الجيش فنقلت نصف الكمية إلى منطقة صحراوية بضاحية (حلوان)، وتمّ تكديسها وتغطيتها
على مرمى البصر فوق مصاطب لتبدو ضعف حجمها الأصلي، فيما قامت سيارات مقاولات مدنية
بنقل الكمية الباقية للجبهة مباشرة
.
إجراءات
خداع سيادية
ومنها اختيار موعد هجوم تحتفل فيه إسرائيل بعيد
الغفران اليهودي، وتغلق خلاله المصالح الحكومية بما فيها الإذاعة والتليفزيون كما
اختير على أساس الظروف المناخية والسياسية المواتية، كما كان المجتمع الإسرائيلي
منشغل بالمعارك الانتخابية التشريعية. الإعلان عن زيارة قائد القوات الجوية اللواء
حسنى مبارك إلى ليبيا يوم 5 أكتوبر، ثم تقرر تأجيلها لعصر اليوم التالي 6 أكتوبر
1973. وجه المشير أحمد إسماعيل الدعوة إلى وزير الدفاع الروماني لزيارة مصر يوم
الاثنين 8 أكتوبر وأعلن رسمياً أنه سيكون ف استقباله شخصياً لدى وصوله إلى مطار
القاهرة. أعلن رسمياً عن الاستعداد لاستقبال الأميرة مارجريت صباح الأحد 7 أكتوبر.
تأمين
تحركات واستعدادات القوات المسلحة
ومنها كشف شبكات التجسس بما في ذلك شبكة هبة
سليم وشبكة طناش راندوبولو. تحييد دور الملحقين العسكريين وضباط المخابرات
بالسفارات بوضعهم تحت رقابة صارمة لمنع وصولهم إلى معلومات تمس سرية الاستعداد للحرب،
حتى وصل الأمر إلى ترحيل الملحق العسكري الإسباني مصاباً خلال معركة بالأيدي على
متن طائرة إسعاف، لنقله تحركات سلاح الطيران المصري دقيقة بدقيقة.
توفير
المعلومات السرية عن العدو وتضليله
توفير المعلومات السرية عن العدو وتضليله عن
طريق عملاء جهاز المخابرات العامة ومنهم أشرف مروان، رفعت الجمال «رأفت الهجان»،
أحمد الهوان «جمعة الشوان». استخدمت اللهجة النوبية لتشفير الرسائل الهامة بين
القوات أثناء المعركة لتضليل معترضي تلك الرسائل ..
(
عبدالوهاب حنفى ).
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)