من مطروح فى صيف 2016: كتب/ عبدالوهاب حنفى
=============================
فى 10 من مارس فى مقتبل هذا الصيف ، أجريت لى
عملية جراحية لتركيب شريحة فى أعلى الفخذ الأيمن فى مستشفى عظام التأمين الصحى فى
شبرا . فلم أكن متصورا أن مستشفيات التأمين الصحى على القدر الوافى من الكفاءة من
حيث الأطباء والتمريض ، والكفاية من حيث الخدمات ، ما يجعلها تحذو الى مصاف المستشفيات فائقة
الجودة مثل مستشفى دار الفؤاد ... !!!
وقبل خروجى من المستشفى قال لى الاطباء بأن
أسير كل يوم ما يقارب 500 مترا ذهابا وايابا ( فى القاهرة ) وهى رغبة مستحيلة أن تحدث فى
قاهرة القرن الحادى والعشرين ، وبالتالى فقد أستمريت على السير بعكاز طبى فى حدود
الشقة فقط ،، والقاهرة قد بدت عليها درجات حرارة الصيف هذا العام لاتقل عن
الأربعين درجة .
وعلى ( العكاز الطبى ) سافرت الى مطروح لدى عائلة
زوجتى ، وكنت مقررا أن أمكث فى مطروح قرابة خمسة أيام ، ومطروح لا تتجاوز درجة
الحرارة بها على الثلاثين درجة ، والشوارع فيها مصممة على أحدث المستويات التى
تليق بمنطقة( علم الروم ) وهى أشهر مناطق المحافظة ، بل
أنها الأشهر على مستوى محافظات مصر كلها ...!!!
وعقب وصولى الى مطروح ، كان الحاج رزق
أول من قابلنى ببشاشة أعجز عن وصفها .
والحاج رزق خوير ، هو من أقطاب العمل السياسى
فى منطقة مطروح ، وقد كان مسئولا عن تشكيل اللجان على مستوى المحافظة فى اطار
العدالة بين القبائل ، وكانت له العديد من الحكايات التى سمعتها منه فى هذا الاطار
.
وقد لايكون الحاج رزق بعيدا عن معتركات
السياسة ، خاصة وأن شقيقه الحاج موسى خوير ، هو ممن يحرص الرئيس
عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، على دعوته لحضور اللقاءات التى تتم على
مستوى قبائل مطروح ، وقد كان الحاج موسى خوير من الحاضرين لافتتاح قناة السويس
الجديدة الى جانب رئيس الجمهورية . وهو من الأعضاء القلائل الذين مثلوا المحافظة
لعدة دورات سابقة فى مجالس ( الشعب )
ومسجد ( السنترال ) هو من يجمع بين الأخوين ( آل خوير )
فى كل صلاة ، بل أننى فوجئت بالحاج رزق ، وهو اماما للمسجد فى صلاتى المغرب
والعشاء ..
والأيام الخمسة التى كنت أنوى البقاء فيها بمطروح
، قد امتدت لأكثر من عدة أضعاف لهذه المدة ، وقد تركت ( العكاز الطبى ) الى غير
رجعة ان شاء الله ، بفضل اصرار الحاج رزق على اكتمال شفائى ،،،
ونسأل الله أن يوفق ( آل خوير ) الى التقوى والسداد فى كل مقاصدهم ،
وأن
يوفق أبنائهم الى استكمال الرحلة ،،،،
( عبد الوهاب حنفى )