السبت، 24 فبراير 2018

الدراسة الجامعية .... ويالها من مرحلة ,,,!!!

الدراسة الجامعية ... ويالها من مرحلة ..!!! 
                                   
                                            (عبد الوهاب حنفى )
بدأ دخولى الى كلية الآداب فى جامعة عين شمس بالسكن فى المدينة الجامعية         ( لصغر سنى ، وكونى من الواحات ) مثل ما ذكرت فى حلقة سابقة ، ووقت دخولى الكلية توزع علينا داخل الكلية كتاب فيه شرح للأقسام التى نود الدخول بها ، وكانت هذه المرة الأولى التى أنال فيها حرية الدخول فى شعبة أراها هى الأنسب لى ،  فكانت الأقسام هى اللغة العربية والاجتماع والانجليزية والفرنسية والجغرافيا والتاريخ والفلسفة ...الخ ولما قرأت ما يختص بشعبة الفلسفة ، وجدت ما يشبع ذاتى من بحث ونقد ودراسة حول ما أفيد من موضوعات سوف أقوم بدراستها ... وهذا هو لب موضوع دراسة الفلسفة ومحاورها ، لأنها تدرس الفلسفة الحديثة واليونانية واللاتينية والاسلامية ( علوم الكلام ) والمسيحية ... الخ  وكيف لا وأنا أحب الكتب والقراءة بل أننى أملك مكتبة منذ صغرى وتزايدت مع مرور الزمن   
بل أننى كنت أدفع بنفسى الى المواد الصعبة ( قبل السهلة ) فى الاختيار ، فكان لدينا فى السنة الثانية اختيار ما بين اللغة اليونانية القديمة ، واللغة اللأتينية القديمة ( فهما من تكتب منهما الفلسفات اليونانية واللأتينية القديمة  ) واللأتينية تكتب بحروف انجليزية ، واليونانية تكتب بحروف يونانية قديمة ، وأنا أخترت اليونانية القديمة ، ومعى ثلاثة من الزملاء أختاروها معى ..!!! والخمسة الباقون معى ( فى تخصص الفلسفة ) أخناروا تخصص اللأتينى ،،، وكانوا ثمانية فى شعبة الفلسفة ... وفى شعبة الاجتماع ما يزيد على السبعين من الطلبة...!!!
وتساءلت :  ماهى الدوافع لاختيارى هذا القسم الصعب ، والمواد التى أدرسها
، فربما كان السبب هو صغر سنى ، وأننى لو تعمدت دخول هذا القسم الصعب والدخول فى أبواب دراسية أكثر صعوبة ،  و ذلك هو الذى كان يدفعنى الى الدراسة المستفيضة ، والتى تدفعنى الى دراسات بحثية طويلة ، وهو كان كل آمالى فى تخصص بهذا الشكل .. !!
و قضيت السنة الآولى وأنا أسكن فى المدينة الجامعية ، وقد ظهرت النتيجة بتقدير مقبول ، وهو ما أدى الى دخولى ملحق المدينة الجامعية ، وهو فندق فى شارع المعز لدين الله الفاطمى ( حى الجمالية ) ، كان به طلاب جامعة عين شمس وطلاب جامعة الأزهر من الوافدين ، وكان الفندق للاقامة فقط دون اعاشة ، وكان معى فى هذه السنة الثانية من الكلية طالب منتسب ( عبد المجيد شكرى ، مخرج بالاذاعة ) توطدت بيننا العلاقة الشخصبة كما يجب أن تكون .  وكان يسكن فى شارع القلعة ،وهو ما يسهل علي الذهاب اليه ، لأنه فى آخر شارع المعز والتقائه بشارع القلعة ، وكان بالفندق تليفونا يسهل عليه الاتصال بى فى أى وقت ، وكانت المعرفة به هى الأكثر انتشارا فى حياتى العملية ، فأنا رافقتة فى عدة سفريات ( من سفره بالأذاعة ) فكان من حقى الدخول الى مبنى الاذاعة فى أى وقت ، ولى تصريح بدخول المبنى عن طريقه , وتعارفت على أكبر المخرجين ، وعرفت كيف تسير أعمال المخرج نظريا وعمليا ، ومن الناحية العملية ، تحولت الى كتابة المادة العلمية ( الاعداد ) لحلقات كان يقدمها عبدالمجيد شكرى ( جولة مع الفنون التشكيلية )... ألخ
وهو ما دفع بى (فيما بعد ) الى كتابة حلقات حول الفنون الشعبية ، وحلقات حول الفوازير ، واستضافتى فى بعض الحلقات ( بالأجر )
الى هذا الحد ، قد أمكننى الحصول على دخل مالى ، وأنا فى الخامسة عشر من العمر ....!!!!
وكانت معرفتى بالأستاذ المخرج عبدالمجيد شكرى علامة مميزة فى حياتى بالجامعة ، وفيما بعدها ،،،،،

والى حلقة قادمة ، ان شاء الله
                        ( عبد الوهاب حنفى )