الخميس، 26 أكتوبر 2017

الحلقة15

 القريق الشاذل على يسار السادات
إضافالفريق الضاذلى وهو يعبر قناة السويس بعد أيام العبورة تسمية توضيحية

الحلقة15
من مذكراتى حول حرب أكتوبر1973
     بقلم / عبدالوهاب حنفى
موقف الفريق الشاذلى وهو ثالث قيادة عسكرية.


كان الفريق الشاذلى يشرح بالتفصيل مايلى :
كنا نود ونشرح خطة العبوربالتفصيل ، ثم نمرمرورا سريعا على المرحلة الثانية  ، وكان يشاركنى فى هذا الشعورقادة الجيوش ، وبتظاهر بذلك وزير الحربية ( أحمد اسماعيل )
والفريق الشاذلى له بعض الملحوظات على وزير الحربية ، ونعتقد أنها كانت منطقية ( علميا و نفسيا ) فهو يقول :
( فى خلال شهر سبتمبر 71  قال لى أحمد اسماعيل : اننا سوف نقوم بالحرب ، فاذا سارت الأمور على ما يرام ، فأن أحدا لن يهتم بتوجيه كلمة شكر لنا ، أما اذا تطورت الى موقف سيىء فأنهم سيبحثون عن شخص يلقون عليه التبعة ..!!
لقد كان أحمد اسماعيل منزعجا  ، وكان يخشى وقوع الهزيمة  وكان يريد أن يؤمن نفسه ضد هذا الاحتمال ، لقد طرد من قبل  الرئيس عبدالناصر مرتين ، المرة الأولى عام هزيمة 1967حيث كان يشغل منصب رئيس جبهة سيناء ، والمرة الثانية فى سبتمبر 1969حيث كان يشغل منصب رئيس أركان القوات السلحة ، وقد أثرت هاتان الحالتان فى نفسيته تأثيرا كبيرا، لقد أصبح رجلا يخشى المسئولية ، يحب أن يتلقى الأوامر ويخشى أن يصدرها ،،!! يفكر فى أحد أسباب الهزيمة بدلا من أن يقكر أسباب النصر ، فقلت له : أنا شخصيا لا يهمنى أن أتلقى كلمة شكر،أو لا أتلقى  ،فسعادتى هى فى ارضاء نفسى ، وانى لن أتلق كلمة لوم ، لأننى أفكر فى النصرباذن الله ، لم تطمئمنه كلماتى المتفائلة  ، وقال لى: من الأفضل أن يصدر رئيس الجمهورية  يحدد فيه واجب القوات المسلحة حتى لايكون هناك فى المستقبل حول هذه الأمور ، وانتهت مناقشاتنا على أساس أنه سيطلب من الرئيس السادات اصدار هذا الأمر، وفى النهاية  فى نهاية شهر سبتمبر ( قبل بدء العمليات بأسبوع ) أستدعانى الوزير الى مكتبه ، وسلمنى كتابا لقراءته ، فأخذت فى قراءته ، فاذا توجيه بتوقيع السادات يحدد فيه واجب القوات المسلحة فى العمليات بشكل عام ، ولكن هناك جماة واحدة لفتت نظرى وهى ( حسب امكانيات القوات المسلحة )
وكانت هذه الجملة من الناحية النظرية  أن القوات المسلحة  هى التى تملك القرار الأخير فيما هو ممكن وما غير ممكن ، وكان أحمد اسماعيل سعيدا بهذه الجملة ، وان كان تطور الآحداث فيما بعد فقد كان الرئيس السادات أكثر ذكاء عندما كتب هذه الجملة  ، لأنه من الممكن التنصل من أى قرار تتبعه القوات المسلحة  وهى تعلم أنه ليس فى طاقتها ..!!
وبعد أن قرأت التوجيه قلت لأحمد اسماعيل : مبروك  ، لقد على ماتريد ، وأعدت له الكتاب لأنه كان باسمه ،ولكن الوزير قد أعاده الى  وقال لى أوقع بالعلم ، ووقعت على التوجه دون تردد وقلت : علم ، وسننصر باذن الله  ، ووقعت باسمى وتاريخ التوقيع  ،وهذه  هى قصة ( التوجيه الاسترايجى ) الذى ذكره الرئيس السادات فى مذكراته من خلال ( كتاب البحث عن الذات ) صفحة رقم 331

ترتيب الفريق الشاذلى من قيادات القوات المسلحة ( الثالث )
القيادة العامة ( المركز 10 )
القائد الأعلى للقوات المسلح المصرية
الرئيس/محمد أنور السادات
وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة المصرية
الفريق أول/محمد احمد إسماعيل
رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية
الفريق/سعد الدين الشاذلي

الفريق/سعد الدين الشاذلي تولى المنصب فى 16/5/1971 حتى عزل من منصبه فى 12ديسمبر1973 عقب خلافه مع الرئيس السادات حول تطوير الهجوم يوم 14 أكتوبر 73  وأسلوب التعامل مع قوات العدو فى ثغرة الدفرسوار تولى المنصب 941 يوم كانت هى أحرج الفترات فى تاريخ مصر الحديث حيث تم فيها وضع خطه المعركة وتدريب القوات عليها وتم فيها خوض المعركة فى ظل تفوق إسرائيلي ساحق فى الاسلحه والمعدات والقوات وهو تفوق جعل الفريق محمد صادق وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة يرون فى خوض المعركة مغامرة بمستقبل مصر يرفضونها ومعهم كل الحق فقد كان النصر مستحيلا فى ظل التفوق الإسرائيلي المدعوم أمريكيا
ولكن الفريق/سعد الشاذلي قبل التحدى فقد كان يؤمن أن أبناء مصر يمكنهم أن يقهروا المستحيل
ولم يخذله الرجال

والان لنتذكر أبناء مصر الذين قادوا مليون ومائتين ألف مقاتل مصري لتحقيق اكمل وأدق عمل علمي فى تاريخ العرب الحديث ألا وهو نصر أكتوبر ذلك النصر الذى اجمع كل الخبراء العسكريين على مستوى العالم انه نصر مستحيل
ولكن هؤلاء الرجال استخدموا العلم وبذلوا العرق والدم حتى قهروا المستحيل
إلى الفريق / سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية فى معارك أكتوبر المجيدة
كان عبور مصر لقناه السويس قد اصبح مستحيلا بإجماع كل الخبراء العسكريين فى العالم
ولكن الرجال كانوا يؤمنون أن المستحيل لا يحمل الجنسية المصرية
ففي السادس من أكتوبر 1973 يتلقى موشى ديان وزير دفاع إسرائيل وبطلها القومى رسالة من القاهرة
ولكنها لم تكن رسالة الاستسلام التى ظل ينتظرها 2488 يوما
كانت رسالة تقول مفرداتها
عدنا للثأر واسترداد الأرض
وفى خلال 23 يوم هى فترة القتال الصاخب ثأرت مصر لابنائها واستردت أرضها
فماذا حدث فى خلال هذه الأيام ؟؟؟

الفريق/سعد الدين الشاذلي تولى المنصب فى 16/5/1971 حتى عزل من منصبه فى 12ديسمبر1973 عقب خلافه مع الرئيس السادات حول تطوير الهجوم يوم 14 أكتوبر 73  وأسلوب التعامل مع قوات العدو فى ثغرة الدفرسوار تولى المنصب 941 يوم كانت هى أحرج الفترات فى تاريخ مصر الحديث حيث تم فيها وضع خطه المعركة وتدريب القوات عليها وتم فيها خوض المعركة فى ظل تفوق إسرائيلي ساحق فى الاسلحه والمعدات والقوات وهو ولكن الفريق/سعد الشاذلي قبل التحدى فقد كان يؤمن أن أبناء مصر يمكنهم أن يقهروا المستحيل
ولم يخذله الرجال

والان لنتذكر أبناء مصر الذين قادوا مليون ومائتين ألف مقاتل مصري لتحقيق اكمل وأدق عمل علمي فى تاريخ العرب الحديث ألا وهو نصر أكتوبر ذلك النصر الذى اجمع كل الخبراء العسكريين على مستوى العالم انه نصر مستحيل
ولكن هؤلاء الرجال استخدموا العلم وبذلوا العرق والدم حتى قهروا المستحيل

فى أول أكتوبر 1973 كان هناك اجتماعان هامان
الأول فى القاهرة حيث اجتمع المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية حيث أصدر لهم الرئيس السادات قراره بالحرب وتم رفع درجة استعداد القوات المسلحة المصرية وتم فتح مركز العلميات تحت ستار انه مشروع تدريبى ينتهى يوم 7 أكتوبر

 0 والثانى : وقد تزامن مع تحرك هذه الوحدات إبلاغ قائدي الجيشين الثانى والثالث بان موعد تمام الاستعداد لتنفيذ الخطة بدر ( موعد المعركة ) هو يوم (6)أكتوبر مع التأكيد عليهما بإعلام قادة الفرق بذلك الموعد يوم (3) أكتوبر وإبلاغ قادة اللواءات به يوم (4) أكتوبر على أن يتم إبلاغ قادة الكتائب والسرايا يوم (5) أكتوبر وإبلاغ قادة الفصائل والضباط والجنود بذلك الموعد قبل بدء الهجوم ب (6) ساعات فقط
وهكذا دارت عجلة معركة أكتوبر مع بداية تحرك هذه القطع البحرية

اليوم الجمعة ( 5 ) أكتوبر 1973
•    تم إبلاغ قادة الكتائب والسرايا المصريين بموعد الهجوم
•    فى القاهرة الرئيس السادات يصدر توجيه استراتيجي للقوات المسلحة يكلفها فيه بإزالة الجمود العسكرى وكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 6 أكتوبر وتكبيد العدو اكبر خسائر ممكنة وتحرير الأرض على مراحل حسب إمكانيات القوات المسلحة
•    الفريق / سعد الشاذلى يتحرك إلى الجبهة للاطمئنان على استعداد القوات للقتال
وقد سارت الحرب على السير الذى وضع تخطيطها الفريق الشاذلى ، وتدربت عليه القوات المسلحة المصرية فى أكثر من مشروع تدريبى ، حضرها بكاملها الفريق الشاذلى  ....
=========================================  تقديم / عبدالوهاب حنفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الى موقع فولكلور